الصيباري: حلمي كان دائمًا تمثيل المغرب وطموحي هو التتويج بكأس إفريقيا

أكد الدولي المغربي إسماعيل الصيباري أن اختياره اللعب للمنتخب المغربي لم يكن محل شك أبدًا، باعتباره كان حلمًا له ولعائلته منذ الطفولة.
وأوضح متوسط ميدان بي إس في آيندهوفن الهولندي، في تصريحات خص بها صحيفة “آس” الإسبانية قائلاً: “منذ صغري، كنت أرغب في تمثيل المغرب، لأن والديّ وعائلتي مغاربة وكان ذلك حلمهم”.
وبخصوص التطور الذي يشهده المنتخب الوطني خلال السنوات الأخيرة، أشار الصيباري إلى الدور الكبير الذي لعبه الملك محمد السادس ورئيس الجامعة الملكية المغربية لكرة القدم، فوزي لقجع، في إحداث هذه النقلة النوعية.
وصرح في هذا الصدد: “لقد غيروا الكثير من الأمور، مثل مركز التدريبات، الذي أصبح الآن الأفضل في إفريقيا، كما استثمروا الكثير من الأموال ليكون كل شيء جيدًا بالنسبة لنا، ونحن ممتنون لهم كثيرًا”.
وتابع حديثه عن الأجواء داخل منتخب “أسود الأطلس”، خاصة بعد انضمام نجم فريق ريال مدريد الإسباني، إبراهيم دياز، مشيرًا إلى أن اللاعب تم استقباله بشكل رائع في غرفة الملابس: “هو أيضًا مغربي، لذلك رحبنا به جيدًا، كما تأقلم بسهولة، وسجل أهدافًا وصنع تمريرات حاسمة، كذلك في المجموعة، دائمًا يمزح معنا، إنه شخص رائع ولاعب ممتاز”.
أما عن طموحاته مع المنتخب المغربي، فقد شدد الصيباري على أن الهدف الأكبر بالنسبة له هو التتويج بكأس الأمم الإفريقية المقبلة التي ستُقام في المغرب بقوله: “نريد الفوز بكل شيء، نحن نعلم أن لدينا فريقًا جيدًا، والجيل القادم يضم لاعبين ممتازين، ونريد الفوز بكأس الأمم الإفريقية القادمة خاصة وأنها ستقام على أرضنا، وأيضًا لتعويض خيبة الأمل في النسخة الماضية”.
وعلى صعيد مسيرته مع بي إس في آيندهوفن، أبرز الصيباري أنه مع كل موسم يتطور أكثر من حيث تسجيل الأهداف وصناعة الفرص، مرجعا ذلك إلى تحسنه أمام المرمى.
وقال الصيباري: “في الماضي، كنت أحصل على الفرص ذاتها، لكن بسبب الرغبة الكبيرة في التسجيل والضغط، كنت أسدد بتوتر، لذلك تحدثت مع المدرب، وعملنا على هذا الأمر في التدريبات، والآن أصبحت أتخذ قرارات أفضل”.
وأضاف أنه يشعر براحة أكبر عند اللعب كوسط متقدم أو خلف المهاجم، لكنه أبدى مرونة في شغل عدة مراكز داخل الملعب، مشيرًا: “لعبت في مراكز أخرى بسبب إصابات زملائي، وقدمت أداءً جيدًا، لكن لم تكن تلك مراكزي المفضلة”.
وفيما يتعلق بمستقبله، أوضح الصيباري أنه جدد عقده مع بي إس في، لكنه ترك الباب مفتوحًا أمام الانتقال إلى دوري أكبر بقوله: “منذ اليوم الأول لي مع بي إس في، كان هذا هو المخطط: أبدأ مع الفريق الرديف، أصل إلى الفريق الأول، ألعب المباريات، ثم يتم بيعي”.
وتابع: “لكن عندما جددت عقدي، أيقنت بأنني سعيد جدًا هنا، ولن أغادر إلا إذا كان هناك مشروع مناسب وفريق يلائمني، لأنني أطمح للعب في دوري كبير”.
وبالنسبة لأهدافه هذا الموسم، أشار إلى أن الفريق يسعى لتحقيق الثنائية المحلية، مع تقديم مستوى جيد في دوري أبطال أوروبا، مؤكداً: “نريد تحقيق الثنائية، لأننا لم نتمكن من الفوز بالكأس العام الماضي، والأهم بالنسبة لنا الآن هو اللعب بشكل جيد في دوري الأبطال والتأهل”.
وعن تطلعاته لعام 2025، أوضح الصيباري أن هدفه الأساسي هو اللعب لأطول فترة ممكنة دون إصابات، والاستمتاع باللحظة التي يعيشها مع الفريق، مضيفًا: “لقد خسرنا فقط ثلاث مباريات دوري في سنة ونصف، كما أنني أريد الاستمتاع وتسجيل الأهداف”.
أما بخصوص مستقبله مع الفريق الهولندي في الصيف المقبل، فقد أشار إلى أن الأمور ستتضح بعد نهاية الموسم، مؤكدًا: “أولًا، يجب أن ألعب النصف الثاني من الموسم، ثم سأذهب في عطلة وبعدها سنرى ما سيحدث”.
ويبدو أن إسماعيل الصيباري يعيش فترة تألق على الصعيدين المحلي والدولي، ويملك طموحات كبيرة سواء مع ناديه أو مع المنتخب المغربي، إذ يسعى لترك بصمته في كأس أمم إفريقيا المقبلة، وفي الوقت نفسه، يطمح للانتقال إلى دوري أكبر في المستقبل القريب.