استياء نقابي لنقل مركز توزيع الأسمدة بمكناس

استنكر المكتب الجهوي لجهة فاس مكناس للقطاع الفلاحي وذوي المعدات الفلاحية، التابع لاتحاد النقابات المهنية بالمغرب، تأخر رد المديرية الجهوية للفلاحة على مراسلة تقدم بها المكتب، في27 نونبر من العام الماضي، بخصوص تنويع مراكز توزيع الأسمدة الآزوتية المدعمة والأسمدة والأعلاف المركبة.
وجاءت مراسلة المكتب بعد تغيير نقطة توزيع الأسمدة الآزوتية من مركز الاستشارة الفلاحية الدخيسة إلى مركز المهاية على حدود فاس، مشيرا فيها إلى بُعد المركز الجديد عن أغلب الفلاحين بالإقليم، مما سيصعب حصول الفلاحين على الأسمدة إضافة لمصاريف النقل.
كما التمس المكتب من المديرية الجهوية للفلاحة بالجهة التدخل لدى المصالح والجهات الوصية، قصد تنويع مراكز توزيع الأسمدة الآزوتية والأعلاف المركبة، مقترحا ثلاث نقاط بعمالة مكناس وهي مراكز الاستشارة الفلاحية; عين الجمعة، عين عرمة، الدخيسات.
وأكد خالد العماري، نائب المقرر الجهوي لاتحاد النقابات المهنية بجهة فاس مكناس، في تصريح لجريدة “مدار21” الإلكترونية، أن وزارة الفلاحة والصيد البحري والمياه والغابات قررت وفق دفتر تحملاتها، اختيار نقطة للتوزيع في كل إقليم، مضيفا أنه بالنسبة لإقليم مكناس فقد تم اختيار مركز الاستشارة الفلاحية بالدخيسات، وهو القرار الذي لقي ترحيبا من طرف المكتب الجهوي للاتحاد رغم بعد المركز عن معظم المناطق الفلاحية.
وأضاف المتحدث أنه مع نهاية السنة الماضية تغير الأمر، حيث تم الاحتفاظ بالدخيسات كمركز لتوزيع الأعلاف المركبة، فيما تم نقل توزيع الأسمدة الآزوتية لمركز المهاية المحاذي لمدينة فاس، مشيرا لبعد المركز الجديد عن أغلب أراضي الفلاحين في الإقليم، ضاربا المثل بفلاحي سيدي سليمان الذين يقطعون مسافة تتجاوز الثلاثين كيلومترا للحصول على كميات محدودة من الأسمدة.
وأشار العماري إلى أن الإقليم يتوفر على مراكز عديدة للاستشارة الفلاحية التي يمكن استغلالها، مقترحا توزيع الأسمدة والأعلاف في نقاط متفرقة وقريبة من الطريق الوطنية رقم 6، وذلك لتسهيل استفادة الفلاحين منها.
كما ثمن المتحدث الورش الملكي الخاص بالحد من عجز التساقطات المطرية، والذي تندرج ضمنه عملية توزيع الأسمدة الازوتية والأعلاف المركبة، داعيا الجهات الوصية على القطاع لتعزيز جهودها في سبيل تجويده، خاصة في ظل فترة الجفاف التي تشهدها المنطقة.