“مداولة” تنتشل ممثلين من “البطالة” وتمنح الشباب فرصة الحضور بالشاشات

تساهم سلسلة “مداولة” في حضور عدد من الممثلين في التلفزيون، والذين انضموا إلى قائمة المقصيين من الأعمال الدرامية، لغيابهم عن المشاركة فيها رغم زخمها في السنوات الأخيرة والاعتماد على وجوه جديدة إضافة إلى عدة أسماء ينتقد احتكارها من قبل النقاد والمهتمين بالشأن الفني بالمغرب.
وتمنح سلسلة “مداولة” التي تبث حلقاتها بمواضيع مختلفة بقضايا حقيقية راجت في المحاكم وحسم فيها، من خلال مشاهد تمثيلية يكون الهدف منها التوعية القانونية، فرصة الظهور تلفزيونيا لعدد من الأسماء الغائبة في السنوات الأخيرة كما فاطمة وشاي، ونعيمة إلياس، وفتيحة واتيلي، وجمال العبابسي، ومحمد عاطر، وجواد العلمي، وغيرها من الأسماء الفنية.
وقال الممثل جواد العلمي، إن سلسلة مداولة دائما ما تربطه بالجمهور، إذ يصور بشكل دائم حلقات لصالح هذا البرنامج الذي يعود لرشيدة أحفوظ والمخرج حكيم البيضاوي اللذين لهما الفضل في استمرار حضوره في التلفزيون لثقتهما به، بحسبه.
ويشتغل العلمي بين الفينة والأخرى في أعمال تلفزيونية، التي تقربه من الجمهور المغربي، غير أنه يتمنى أن تمنح الفرص لجميع الممثلين، بحسب تصريحه للجريدة.
ويشارك الممثل المسرحي والتلفزيوني عبد الكبير الركاكنة، في حلقات من برنامج “مداولة” لصالح القناة الأولى، بحسب ما أفصح عنه.
وتحافظ سلسلة “مداولة” على حضور الركاكنة في التلفزيون، بعدما قل ظهوره في الأفلام والمسلسلات بالقناتين الأولى والثانية، في ظل حضوره القوي في المسرح.
بدوره الممثل الشرقي الساروتي أكد في تصريح سابق للجريدة أن أن حضوره في الموسم الجديد من الأعمال التلفزيونية سيقتصر على مشاركته في سلسلة “مداولة” من خلال ثماني حلقات.
وقال إنه “حينما تُغلق في وجهنا الأبواب تتيح لنا الدكتورة رشيد أحفوظ الحضور في التلفزيون من خلال هذه السلسلة التي يُشرف على إخراجها حكيم البيضاوي”.
وشدد المتحدث ذاته على أنه ليس غائبا عن المسلسلات التلفزيونية، إنما يُغيّب منها، مردفا: “لأن الفنان ينتظر بفارغ الصبر اتصلا من المخرج أو المنتج للاشتغال”.
ولا يعد الممثل الشرقي الساروتي الوحيد الذي يشتكي التغييب من الأعمال التلفزيونية، إنما هناك العديد من الممثلين الذين اشتكوا في وقت سابق الاعتماد على الأسماء نفسها في كل موسم جديد دون إشراك الجميع، مما يفاقم معاناة بعضهم.
ورغم نجومية بعض الممثلين في فترة سابقة، غير أنه تم التخلي عنهم في السنوات الأخيرة، كما إلهام واعزيز، ومنال الصديقي، وسعاد الوزاني، وعبد الصمد الغرفي، وأنس الباز، وعبد الإله رشيد، وعالية الركاب، ومحمد الشوبي، ومحمد مهيول، إذ إن جميعهم اشتكوا الإقصاء من التلفزيون في مرات عديدة في ظل احتكاره من قبل “كليكة” معينة.
وعالجت سلسلة مداولة في سنة 2024 مواضيع حول قضايا مرتبطة بالشفعة، وأخرى بالأسرة من خلال تسليط الضوء على بعض الحالات المتكررة والتي تتعلق بالتعدد، وطلب الرجوع إلى بيت الزوجية، وثبوت النسب، والعنف ضد النساء، إلى جانب معالجة الجرائم الإلكترونية، والنصب وشغب الملاعب، ومحاولة الانتحار، والتسول في قالب اجتماعي درامي، يعكس جانبا من الواقع الذي تعيشه العديد من الأسر المغربية.
وتستمر “مداولة” في العرض عبر شاشات القناة الأولى، وهي سلسلة قانونية تهدف إلى توعية المشاهدين عبر قضايا اجتماعية مغربية مستمدة من الواقع، وتناول مشاكل القضاء من خلال ملفات وقضايا من واقع المحاكم المغربية.
وتعتمد سلسلة “مداولة” على وقائع حقيقية مقتبسة من الملفات التي تدور في ردهات المحاكم، حيث يعاد صياغتها في قالب فني يناسب العرض في التلفزيون.
وشهدت هذه السلسلة التي عُرضت على مدار سنوات مشاركة أبرز نجوم الشاشة المغربية، من بينهم رشيد الوالي، وعبد الرحيم المنياري، وفاطمة وشاي، ونعيمة بوحمالة، وجواد السايح، وغيرهم.