الاحتقان يعود لكليات الطب واتهامات بمخالفة روح اتفاق الطلبة مع ميداوي

احتج طلبة الطب والصيدلة بالرباط ضد عمادة الكلية، مطالبين بتعويض التداريب الاستشفائية التي تمت مقاطعتها، بدوام كامل بدل نصف دوام الذي تم اعتماده “دون مبرر واضح، خصوصًا وأن الغلاف الزمني المخصص سيبقي نفسه”، معتبرين أنه “يخالف ما كانت وزارة التعليم العالي والبحث والعلمي والابتكار قد عبرت عنه في محضر التسوية”.
ووقع أزيد من 1000 طالب طب عريضة، تعبيرا منهم عن استيائهم من النهج الذي تسلكه العمادة، “والذي لا يتماشى مع تم الاتفاق عليه مبدئيا خلال جلسات الحوار الحوار المنصرمة، التي أفضت إلى حل النزاع الذي دام لحوالي 330 يوما”.
واعتبر طلبة الطب أن عدم إشراك مكتب طلبة الطب بالرباط في إعادة برمجة التداريب الاستشفائية، واعتماد مقاربة أحادية وسياسة فرض الأمر الواقع، “يتنافى مع روح العمل المتفق عليه مع وزارة التعليم العالي والمتعارف عليه وطنيا”.
وأوضح الطلبة، في العريضة التي حصلت عليها جريدة “مدار21” الإلكترونية، أنه وبالنسبة للسنة السادسة، لا توجد دروس نظرية مسائية تمنع الطلبة من الاستفادة من دوام كامل، مؤكدين أن النهج الحالي سيحرم الطلبة من حقهم في اللحاق بمباراة الداخلية.
ولفت الطلبة إلى أن السماح للطلبة الذين رفعوا المقاطعة مبكرًا بتعويض ثلاثة أشهر من التداريب بأسبوعين فقط (حسب إعلان رسمي على موقع الكلية وشهادة العديد من زملائنا)، يمنحهم أولوية وفرصة كاملة لاجتياز مباراة الداخلية في ظروف ملائمة.
وأكدوا أن ذلك “يُظهر اعتماد معايير مزدوجة وتمييزا غير مبرر بين الطلبة، ويُشكّل مرة أخرى ضربًا واضحًا لمبدأ تكافؤ الفرص الذي يكرّسه الدستور المغربي، والذي أوصى به وسيط المملكة منذ اقتراب حلحلة الأزمة واجتيازها، وهو ما يُعدّ محاولة تفويت فرصة واضحة دون مبرر معقول”.
وأبرز الطلبة أن تأثير التقويم الحالي على الدفعات المقبلة، سيؤدي إلى تأخير الدفعات التي من المفترض أن تتخرج في أفق 2025، 2026 و 2027، مما يتعارض مع النموذج التنموي والرؤية الملكية السامية، في ظل الحاجة الماسة إلى الأطباء عامة والداخليين خاصة في بلدنا الحبيب.
وفيما يتعلق بالسنتين الرابعة والخامسة 2024/2025، طالب الطلبة بحل جذري وواقعي يسمح بتوحيد البرنامج البيداغوجي مع باقي الطلبة، يشمل التداريب الخاصة بالسنة المنصرمة والسنة الحالية. “إذ أن انطلاق التداريب أثناء فترة اجتياز الامتحانات يهدد الطلبة بالتأخر عن مواعيد مبارتي الداخلية والإقامة”.
وأشاروا إلى أن هذا الحرمان “قد يؤدي إلى تأجيل تخرجهم بفترة تتراوح بين ستة أشهر وسنة كاملة. متسائلين عن كيف يتماشى هذا مع المصلحة العليا للوطن بحرمانه من سنة كاملة من خدمة أطبائه.
وطالب الطلبة بتقديم حلول واقعية ومعقولة تضمن استفادة طلبة جميع الدفعات من الدروس النظرية والأعمال التطبيقية قبل اجتياز الامتحانات كحق مشروع يضمن جودة التكوين، ويعزز العلاقة الوطيدة بين الطلبة وأساتذتهم .
واعتبروا في السياق ذاته، أن التفاوت الجامعي بين الطلبة الذين رفعوا المقاطعة والذين استمروا فيها بلغ مستويات خيالية، محملين العمادة مسؤولية ذلك بمنح امتيازات للفئة الأولى على حساب الثانية. متسائلين عن تفسير ذلك.
وأكد طلبة الطب بالرباط، أنهم قدموا شكايات عديدة عبر مكتب الطلبة الطب بالرباط، معبرين عن استيائهم ورفضهم لسياسة فرض الأمر الواقع الأحادية، التي لن تؤدي إلا إلى تأجيج الاحتقان بدل المساهمة في النهوض بهذا القطاع.