خبير مغربي: 0.5 بالمائة فقط من وفيات كورونا بالمغرب تلقوا اللقاح
قال الطبيب والباحث في السياسات والنظم الصحية، الطيب حمضي، إن جواز التلقيح “سيلعب دورا مركزيا في السماح للغالبية العظمى من المغاربة الذين تم تلقيحهم باستئناف حياة طبيعية تقريبا، في انتظار مناعة جماعية أوسع ونهاية الجائحة”.
وأكد الباحث، في تصريح لجريدة “مدار21” الإلكترونية، أن جواز التلقيح يساعد أيضا على حماية غير الملقحين أنفسهم ومحيطهم وعامة الساكنة من الخطر الذي يشكلونه، مبرزا أن “الشخص غير الملقح معرض لخطر الوفاة 11 مرة، ولخطر دخول أقسام الانعاش 10 مرات أكثر مما لو كان ملقحا”.
وأوضح حمضي أن الشخص غير الملقح “ينشر الفيروس أكثر بكثير مما لو تم تطعيمه، وقد أظهرت الدراسات أنه من بين 100 حالة وفاة بسبب كوفيد 19، هناك 99.5٪ هم غير ملقحون”.
وكان وزير الصحة والحماية الاجتماعية، خالد آيت الطالب، قد أكد في تصريح سابق لجريدة “مدار 21” الإلكترونية، أن فرض جواز التلقيح لولوج الأماكن العمومية، “سيزيد من الإقبال على حملة التلقيح”.
وأوضح المسؤول الحكومي أن المغرب أضحى “قريبا” من تحقيق المناعة الجماعية، مشدّدا على أن قرار فرض جواز التلقيح سيُسرّع العملية.
وشدّد آيت الطالب على ضرورة التلقيح والالتزام بالإجراءات الصحية لأن “المغرب ليس في منأى من انتكاسة أخرى، والجميع يتابع ما يحصل في الدول الأوروبية رغم المجهودات، لذلك نحث على التلقيح لأنه السبيل الوحيد لحماية الأرواح”.
ويراهن آيت طالب، ومنذ تعيينه قبل أيام، خلفا لنبيلة الرميلي، على تسريع عملية التلقيح بالمغرب، لبلوغ عدد الملقحين بالمغرب28 مليونا و800 ألف شخص في الأشهر القليلة المقبلة، وهو الرقم الذي حددته اللجنة العلمية لبلوغ المناعة الجماعية.
وبلغت وفيات فيروس كورونا بالمغرب، حوالي 14 ألف و 593شخص، إلى حدود أمس الخميس، وذلك وفق ما أعلنته وزارة الصحة في نشرتها اليومية.
