حركيو الحسيمة يطالبون بمباردات تنموية لمنطقة الريف

دعا حركيو الحسيمة إلى إطلاق مزيد من المبادرات التنموية اقتصاديا واجتماعيا ومجاليا بمنطقة الريف مشددين على الحاجة إلى مخطط جهوي لتنمية المناطق القروية والجبلية.
وأكد المشاركون في لقاء بالحسيمة اليوم السبت حضره الأمين العام للحركة الشعبية، محمد أوزين، نظمه المستشار البرلماني وعضو المكتب السياسي للحزب نبيل اليزيدي، ضرورة تقوية وترسيخ تماسك صفوف الحزب محليا وإقليميا من خلال التنسيق تنظيميا وترافعيا لإيصال صوت الساكنة وخلق دينامية جديدة تعزز الإسهام في تسريع واستكمال تنزيل النموذج التنموي لهذا الإقليم الزاخر بمؤهلاته الطبيعية ورصيده التاريخي والبشري والثقافي.
ودعا الحركيون إلى إطلاق مزيد من المبادرات التنموية اقتصاديا واجتماعيا ومجاليا، “التي ورغم المجهودات المبذولة التي لا ينكرها إلا جاحد، ما زالت تعاني من مجموعة من المشاكل المرتبطة أساساً بمحدودية العرض الصحي، وحاجة المنطقة إلى قطب جامعي متكامل، وإلى رؤية استراتيجية في مجال الصيد البحري باعتباره قطاعا أساسيا في الاقتصاد المحلي وفي توسيع قاعدة التشغيل”.

وسجل المشاركون كذلك الحاجة إلى تطوير قطاع السياحة باعتبار جوهرة الريف وجهة سياحية بارزة على الساحل المتوسطي لما لها من إمكانيات وجب فقط تثمينها والعمل على تذليل بعض الصعوبات لتحسين الخدمات وخلق فرص الشغل، وتطوير السياحة البيئية من خلال حماية البيئة البحرية وتوعية السياح والمجتمع المحلي بأهمية السياحة المستدامة والحفاظ على البيئة، والنهوض بالمناطق الصناعية بالإقليم، بآيت كمرة والمنطقة الصناعية آيت يوسف أوعلي.
وتوقفت مخرجات اللقاء عند حاجة منطقة الريف عموما إلى مخطط جهوي لتنمية المناطق القروية والجبلية، وكذا حاجة إقليم الحسيمة إلى التوظيف الأمثل للفرص التي يمنحها ميثاق الاستثمار، وإلى مزيد من بنيات الاستقبال الاجتماعية والثقافية والرياضية والخدماتية لاحتضان الجالية المقيمة بالخارج المنحدرة من الإقليم والتي تعتز بارتباطها الوثيق والموصول بوطنها الأم وبثوابته وبهويته الأصيلة والمتنوعة وفي صلبها الأمازيغية.
وتعهد الحاضرون على الترافع حول هذه القضايا وأخرى في البرلمان ولدى الحكومة ومختلف المؤسسات العمومية عبر الفريقين الحركيين بالبرلمان وعبر مختلف هياكل الحزب، في انتظار بلورة وتحيين برنامج تنموي شامل ومدقق.
واستحضر اللقاء “التاريخ المشرق للحزب بمنطقة الريف عموما، وبإقليم الحسيمة خصوصا، والذي شكل برموزه الحركية الخالدة إحدى القلاع الأساسية في مسار تأسيس الحركة الشعبية وفي كل محطاتها النضالية إلى حدود اليوم”.

وأكد اللقاء ضرورة “إحياء أمجاد الأجداد من خلال التعبئة الجماعية لتنزيل البديل الحركي تنظيميا وسياسيا وتنمويا وتعزيز مسيرة الحزب باعتباره قلعة وطنية صادقة جعلت دوما وما تزال من أولوياتها الأولى الدفاع عن المصالح العليا للوطن بثوابته ومقدساته وصون كرامة المواطن”.