دين وحياة

بنحمزة يستشهد بغرامشي ويقيس المسافة بين “العالم العضوي” و”المثقف العضوي”

بنحمزة يستشهد بغرامشي ويقيس المسافة بين “العالم العضوي” و”المثقف العضوي”

اختار مصطفى بنحمزة، عضو المجلس العلمي الأعلى ورئيس المجلس العلمي الجهوي بالشرق، الاستشهاد بالمفكر والفيلسوف الماركسي أنطونيو غرامشي، لقياس المسافة بين “العالم العضوي” و”المثقف العضوي”، مشددا على ضرورة الاقتراب من المجتمع ومعرفة حاجات الناش”.

وأشار بنحمزة، في ندوة علمية اليوم الأحد، نظمها المجلس العلمي الأعلى تحت عنوان “العلماء ورسالة الإصلاح في المغرب الحديث”، “كنا قد تناقشنا في المجلس العلمي الأعلى، وأثار وزير الشؤون الإسلامية مفردة “العالم العضوي” على أساس أنها تعتمد في القاموس الذي يتعامل به الفقهاء. وتحدثنا حينئذ عن المثقف العضوي من باب التداعي، لأن هذه الكلمة متداولة في الأدبيات غير الإسلامية، وكان الشباب والباحثون يتحدثون عنها، وبعضهم لا يعرف معنى “المثقف العضوي”. قلنا إنها فرصة لنرى ونقيس المسافة بين “العالم العضوي” و”المثقف العضوي”. لذلك، وضعت بحثًا حول هذا الموضوع”.

وأشار بنحمزة إلى أن نظرية غرامشي “فيها أفكار جميلة جدًا. وإن كنا أحيانًا نتخذ بعض الأفكار بدون تحليلها أو تدقيقها”، مستحضرا قول غرامشي إن أكثر الناس قدرة وصلاحية ليكونوا عضويين هم رجال الدين، لأنهم يخالطون الناس ويعرفون مشاكلهم، مفيدا أن “الذي يسكن برجا عاجيا قلما يهتدي إلى أن يعرف حاجات الناس أو يجد لها جوابا حقيقيا”.

وقال بنحمزة، في معرض دفاعه عن فكرة انخراط العلماء في المجتمع، إن غرامشي يدعو إلى “الانخراط في حركة المجتمع، وهذه دعوة نرفضها نحن لأنها جاءت من رجل ماركسي، ولكن لو قلبنا الصفحة إلى الجهة الأخرى لوجدنا أن هذه هي الفكرة التي جاء بها الإسلام، ولا يمكن رفضها فقط لأن زيدا قال بها”،

وأبرزعضو المجلس العلمي الأعلى أن الانخراط في حركية المجتمع هو شيء من طبيعة هذا الدين، وهو من صفات الرسول الذين كان منخرطا في المجتمع ويتعامل حتى مع غير المسلمين من الناس.

وشدد على أن الإزدراء يضع فجوة بين العلماء والمجتمع، موردا أنه ذكر في بحثه بعض الوظائف التي قام بها العلماء وأثبتوا أنهم منخرطون في المجتمع ، لافتا إلى أنه ذكر أنه من أهم الوظائف وظيفة التصحيح، لأن العالم يتوفر على آلية النظر في النص واستخراج فوائده، مضيفا أيضا أن العلماء خدموا الوطن ودافعوا عن بلادهم، ذلك أن أوائل المقاومين كانوا علماء ولم يعبثوا بسلامة البلد.

اترك تعليقاً

لن يتم نشر عنوان بريدك الإلكتروني. الحقول الإلزامية مشار إليها بـ *

تابع آخر الأخبار من مدار21 على WhatsApp تابع آخر الأخبار من مدار21 على Google News