ديربي البيضاء.. عودة نيانغ تعزز صفوف الوداد وتحفيزات مالية تشحن الرجاء

يستعد نادي الوداد الرياضي لخوض مباراة الديربي أمام غريمه التقليدي الرجاء الرياضي يوم الجمعة في قمة الجولة 11 من منافسات البطولة الاحترافية، معززًا بعودة مهاجمه السنغالي مباي نيانغ بعد تعافيه من الإصابة التي أبعدته لأسابيع عن الملاعب.
ويُعد نيانغ أحد أبرز العناصر الهجومية في تشكيلة المدرب الجنوب إفريقي رولاني موكوينا، بعد أن أثبت جدارته منذ انضمامه إلى “القلعة الحمراء” الصيف الماضي بتسجيله هدفين وصناعة هدف حاسم.
وخلال فترة غيابه، خاض اللاعب برنامجًا تأهيليًا مكثفًا مكنه من العودة إلى التدريبات الجماعية، ليمنح فريقه دفعة هجومية إضافية في مباراة تصنف كواحدة من أصعب المواجهات.
كما خاض الوداد وديتين أمام كل من المغرب الفاسي ورجاء بني ملال، حقق خلالهما الانتصار، مما رفع مستوى جاهزيته الفنية والمعنوية قبل اللقاء المرتقب.
وعلى الجهة الأخرى، يدخل الرجاء الديربي وسط أجواء من الترقب والدعم المالي والمعنوي الكبير، إذ وعدت إدارة النادي لاعبيها بمكافآت تجاوزت قيمتها 50 مليون سنتيم في حال تمكنهم من تحقيق الفوز.
وحظيت الخطوة بمساهمة مباشرة من منخرطي الفريق لتحفيز اللاعبين بعد نتائج متواضعة في الجولات الماضية.
واختار المدرب البرتغالي ريكاردو سابينتو العمل في صمت خلال فترة الإعداد، معتمدًا على أسلوب السرية والابتعاد عن خوض المباريات الودية، مفضلًا التركيز على تعزيز الانسجام بين اللاعبين.
كذلك، يعوّل الرجاء على عودة لاعبين مؤثرين من قبيل نوفل الزرهوني وآدم النفاتي لدعم تشكيلته الأساسية في هذه المواجهة.
وعلى مستوى جدول الترتيب، يحتل الوداد المركز السادس برصيد 15 نقطة بعد سلسلة من النتائج المتذبذبة، في حين يقبع الرجاء في المركز 11 برصيد 13 نقطة.
وتجعل هذه الوضعية مباراة الديربي فرصة ذهبية لكلا الفريقين لتحسين وضعيتهما، إذ يسعى الوداد لتقليص الفارق مع المراكز المتقدمة، بينما يطمح الرجاء للابتعاد عن المراكز المتأخرة وإعادة التوازن لمسيرته.
ويعكس الفارق الضئيل في النقاط مدى تقارب مستوى الفريقين هذا الموسم، مما يضفي مزيدًا من الإثارة على المباراة.
ولا يعني الانتصار في هذا اللقاء فقط كسب ثلاث نقاط ثمينة، بل يمكن أن يشكل نقطة تحول نفسية وفنية تساعد الفريق الفائز على المضي قدمًا في تحقيق أهدافه خلال الموسم الحالي، في ظل صراع محتدم على المراكز الأمامية بالبطولة الاحترافية.