7 “أسود” يكتشفون أجواء الأدغال الإفريقية للمرة الأولى في مواجهة الغابون

يستعد المنتخب الوطني المغربي لخوض مواجهة قوية أمام نظيره الغابوني مساء اليوم الجمعة بمدينة فرانسفيل، ضمن الجولة الخامسة من دور مجموعات تصفيات كأس أمم إفريقيا “المغرب 2025”.
ويتميز هذا اللقاء بمشاركة سبعة لاعبين لم يسبق لهم تجربة اللعب في الأجواء الإفريقية الصعبة، مما يثير التساؤلات حول قدرتهم على التأقلم مع تحديات هذه المواجهة.
القائمة التي أعلنها الناخب الوطني وليد الركراكي ضمت وجوهًا جديدة تخوض أولى تجاربها في الأدغال الإفريقية، والذي يأتي في مقدمتهم نجم فريق ريال مدريد إبراهيم دياز، ولاعب خط وسط موناكو إلياس بن صغير، إلى جانب كل من رضى بالحيان لاعب هيلاس فيرونا، ومهاجم ليل أسامة الصحراوي.
كما تضم القائمة مدافعي بايرن ميونخ آدم أزنو، وألافيس عبد الكبير عبقار، ثم صلاح الدين شهاب حارس مرمى المغرب الفاسي.
وفي المقابل، يمتلك كل من جمال حركاس وأيوب الخياطي خبرة اللعب في إفريقيا من خلال مشاركاتهما السابقة مع ناديي الوداد الرياضي والجيش الملكي في دوري أبطال إفريقيا، مما يمنحهما ميزة التأقلم مع الأجواء الإفريقية والتحديات التي قد تواجه اللاعبين.
وتعد المباراة فرصة لاختبار مدى جاهزية هؤلاء اللاعبين الشبان واستعدادهم لتحمل المسؤولية في مباريات حاسمة ومصيرية.
وستتجه الأنظار إلى كيفية تأقلم إبراهيم دياز مع الأجواء الإفريقية بعد عودته من الإصابة، ومدى انسجام إلياس بن صغير وأدائه في خط الوسط تحت الضغط.
كما سيكون الجمهور المغربي متشوقًا لمتابعة مدى نجاح اللاعبين الشبان في إثبات جدارتهم وحجز مكان في التشكيلة الأساسية للمباريات القادمة.
وتأتي مشاركة هؤلاء اللاعبين الجدد في وقت تزداد فيه التطلعات نحو تعزيز قدرات الفريق وضمان تنوع الخيارات التكتيكية، ما يطرح تساؤلات عديدة حول ما إذا كان الركراكي سينجح في تحقيق التوازن بين الاستفادة من مهارات اللاعبين الجدد والتغلب على الصعوبات المناخية.
وعلى الجانب الآخر، يعوّل الركراكي على خبرة لاعبي الدفاع جمال حركاس، ونايف أكرد، وآدم ماسينا في دعم استقرار الفريق وحمايته من الهجمات المرتدة التي قد يشنها المنتخب الغابوني بقيادة نجمه إيميريك بيير أوباميانغ.
ويمثل هذا اللقاء اختبارًا هامًا للمنتخب المغربي، إذ تتطلع الجماهير إلى رؤية مستوى التكيف مع الأجواء الإفريقية المميزة بارتفاع الحرارة والرطوبة، ما يضيف طبقة إضافية من التحدي على اللاعبين، ويمنح الركراكي فرصة تقييم مدى استعداد فريقه قبل المراحل الحاسمة المقبلة.