“آس” تقلّب صفحات “مجد” دياز بـ”سان سيرو” بعد سقوط الريال أمام ميلان

سلطت صحيفة “آس” الإسبانية الضوء على المواجهة التي جمعت الدولي المغربي ولاعب ريال مدريد إبراهيم دياز بفريقه السابق، ميلان الإيطالي، يوم أمس الثلاثاء، ضمن الجولة الرابعة من دوري أبطال أوروبا.
المباراة، التي انتهت بتفوق ميلان بنتيجة (3-1)، كانت بمثابة “رحلة إلى الماضي” بالنسبة لإبراهيم وفقا للصحيفة، إذ “حملت أبعادًا شخصية وعاطفية كونها جمعته بفريق ساهم في تطويره وحقق معه نجاحات بارزة”.
واعتبرت “آس” أن دياز، الذي كان يرتدي القميص التاريخي رقم 10 لـ”الروسونيري”، عاش به تجربة مميزة مليئة بالشغف والتميز، بحيازته على احترام الجماهير وورث أغنية التشجيع الخاصة بنجوم ميلان السابقين والذي من أبرزهم الليبيري جورج ويا والبرازيلي ريكاردو كاكا، الذين سبقوه في حمل نفس القميص.
وأكد فيرناندو تافيرو، من خلال مقاله المفصل عن ظهور دياز أمام ميلان، “أن الرقم المميز الذي ارتداه عظماء الروسونيري عبر تاريخه، من قبيل ريفيرا، وباولو روسي، ثم سيدورف، وروي كوستا، لم يمثل عبئًا على إبراهيم بل حمله بكل فخر طوال ثلاث سنوات”.
وذكرت الصحيفة أن دياز حقق إنجازات جماعية وشخصية مع “الشياطين الحمر”، إذ كان أحد قادة الفريق في التتويج بالدوري الإيطالي عام 2022، وساهم في وصول النادي لنصف نهائي دوري الأبطال في 2023.
ووفق المصدر ذاته فإن “هذه التجربة لم تكن مجرد مرحلة عابرة، بل مثّلت نقطة تحول في مسيرة الدولي المغربي، مهدت لعودته إلى ريال مدريد بمرتبة ونظرة مختلفة”.
وأشارت “آس” إلى أن اللقاء الذي جرى على أرض ملعب سانتياغو برنابيو كان أول مواجهة رسمية بين دياز وفريقه السابق منذ عودته إلى ريال مدريد، فرغم مواجهة ميلان خلال فترة الإعداد الصيف الماضي، فإنها كانت مباريات تحضيرية، بينما حملت هذه المواجهة طابعًا رسميًا وثقلًا عاطفيًا، لا سيما مع غياب شخصيات محورية في مسيرة دياز مثل باولو مالديني وستيفانو بيولي، اللذين كانا من أبرز داعميه في ميلان وسعيا للحفاظ عليه.
وتابعت الصحيفة أن إبراهيم دياز يحتفظ بذكريات قوية وعلاقات طيبة من فترة لعبه مع ميلان، وأبرزها علاقته المميزة مع زميله السابق ثيو هيرنانديز، واصفة العلاقة بينهما بأنها “أخوية حقيقية”، تجاوزت حدود الملعب إلى صداقة عميقة تستمر حتى اليوم، إذ سبق لثيو أن مازح إبراهيم عبر منصات التواصل بعد هدفه أمام أوبلاك في كأس السوبر الإسباني، قائلًا “أوبراهم بولت”.
وأكدت أن حب دياز لميلان لم يختف بعودته إلى مدريد، بل استمر بتواصله مع زملائه وممارسته للغة الإيطالية التي تعلمها خلال إقامته في ميلان، فقد بات دياز يتقن الإيطالية، وما زال يتحدث بها في فالديبيباس، مركز تدريبات ريال مدريد، مع أفراد الطاقم الفني من أمثال أنشيلوتي وبنتوس، إلى جانب آخرين.