منها تأهيل الميناء.. بوعيدة تعلن ضخ 522 مليون درهم لإنجاز مشاريع بسيدي إفني

تواصل جهة كلميم واد نون اغتنام ذكرى المسيرة الخضراء لأجل إطلاق مشاريع تنموية مهمة بعدد من الأقاليم بغلاف مالي ضخم، بغية النهوض بأوضاعها الاقتصادية والاجتماعية ووضعها على مسار التنمية، آخرها تلك التي عرفها إقليم سيدي إفني.
وأوضحت مباركة بوعيدة، رئيسة جهة كلميم واد نون، على هامش تدشين المشاريع، اليوم الثلاثاء، بحضور والي الجهة، محمد الناجم أبهاي، أنه تم تخصيص مبلغ إجمالي لهذه المشاريع يتجاوز 522 مليون درهم، مفيدة أنها تهم محاور متعددة.
وأفادت أنه تزامنا مع التدشينات التي يتم القيام بها بمناسبة الذكرى التاسعة والأربعون للمسيرة الخضراء “نقوم اليوم بتدشينات تهم إقليم سيدي إفني، مبنية على شراكات مهمة بين مجلس الجهة والقطاعات الوزارية المختصة.
وعلى رأس هذه المشاريع، تورد بوعيدة، تقوية البنية التحتية لميناء سيدي إفني الذي نتواجد به اليوم بشراكة قوية وتمويل مشترك بين مجلس الجهة والوكالة الوطنية للموانئ، لافتة إلى رصد غلاف مالي يقدر ب80 مليون درهم ستمكن من تأهيل الميناء خاصة في الشق المتعلق بالصيد التقليدي.
وأوردت رئيسة جهة كلميم واد نون أن تأهيل ميناء سيدي إفني سيمكن من رفع عدد المستفيدين من الصيد التقليدي وتحسين جاذبية الميناء من أجل جلب عدد من المستثمرين داخل الميناء.
المحور الثاني، تضيف رئيسة، يهم التأهيل الحضاري والبرنامج الاستعجالي الذي هو محل اتفاقية بين الجهة ووزارة الإسكان ووزارة الداخلية الذي رصد له مبلغ مليار و200 مليون درهم، حيث أخذ إقليم سيدي إفني من هذا المبلغ حصة تتجاوز 262 مليون درهم، بالإضافة إلى اتفاقية أخرى متعلقة بالتأهيل الحضري.
وأوردت أن المبلغ سيخصص في شق منه لتأهيل عدد من الأحياء ناقصة التجهيز وبناء عدد من التجهيزات الأساسية والعمومية داخل المنطقة وعلى رأسها بناء قاعة مغطاة.
ولفتت بوعيدة إلى أنه سيتم إنشاء محاور طرقية وتقوية وخلق منشآت فنية، وتوسعة المحاور الأساسية الطرقية.
وأكدت بوعيدة أن المحور الثالث يتعلق بالطرق، ويضم برنامجين، أولا استكمال برنامج تقليص الفوارق المجالية والترابية عبر برمجة عدد من الطرق بمبلغ 20 مليون درهم عدد منها تم انجازه وأخرى في طور الإنجاز، وهناك أيضا برنامج 2024 المنبثق من اتفاقية شراكة ما بين الجهة ووزارة التجهيز بميزانية مليارين و270 مليون درهم ستغطي جميع حاجيات الجهة فيما يخص الشبكة الطرقية.
وأردفت المتحدثة أنه “اليوم نسهر على ادإعطاء الانطلاقة ل75 مليون درهم، تهم 14 طريق و14 جماعة من أصل 20 ستستفيد من هذه الطرق قبل نهاية سنة 2024″، مشيرة إلى أن جميع الجماعات سوف تستفيد من هذه التغطية الشاملة للشبكة الطرقية.
محور آخر، تؤكد بوعيدة، مرتبطة بالتنمية المستدامة عبر خلق مرصد للهواء، وهو ثمرة تعاون بين جهة كلميم واد نون ووزارة الانتقال الطاقي والتنمية المستدامة.
كما أشارت بوعيدة إلى مشروع بناء سد تلي بإقليم سيدي إفني، والذي سيمكن من حماية الفرشة المائية، وذلك بمبلغ مالي إجمالي يناهز 16 مليون درهم، وهو مشروع يندرج في إطار تنزيل خارطة الطريق المائية التي يسهر عليها الملك محمد السادس.
هذا وأبرزت رئيسة الجهة أن هذه المشاريع ستمكن من استدراك الخصاص داخل الجهة وتقوية البنية التحتية، وتأهيل الجهة لاستقطاب استثمارات أكبر وخلق فرص الشغل.