البيضاء في مواجهة تحدي النفايات الهامدة.. غرامات وبدائل للحفاظ على البيئة

تتصدر ظاهرة النفايات الهامدة قائمة التحديات البيئية التي تواجه مدينة الدار البيضاء، إذ تتزايد كميات هذه النفايات في العديد من الأحياء والأزقة، بما في ذلك الأراضي العارية.
ورغم الجهود المبذولة، لا يزال رمي النفايات بدون رخصة يساهم في تفاقم هذه المشكلة، مما يؤثر سلبًا على جودة الحياة في العاصمة الاقتصادية.
وفي هذا الصدد، كشف أحمد أفيلال، نائب العمدة المسؤول عن تدبير قطاع النظافة بمدينة الدار البيضاء، عن عودة ظاهرة النفايات الهامدة بالعاصمة الاقتصادية، إذ تم رصدها في بعض الأحياء والمناطق، بما في ذلك الأزقة والأراضي العارية.
وأكد أحمد أفيلال في تصريح لجريدة “مدار21″، أنه سيتم العمل على تطبيق غرامات مالية بالتنسيق مع السلطات المحلية، مشيرًا إلى “أنه رغم الميزانية الضخمة، لا يمكن قبول هذه السلوكيات غير المقبولة”.
وأوضح أفيلال أن هنالك مطرحا مخصصًا لرمي النفايات الهامدة بسعر 10 دراهم موجود، لكن المشكلة تتعلق بالأفراد الذين يقومون برمي النفايات بعد إصلاحات دون رخصة.
ولفت المتحدث ذاته إلى أهمية التصدي لهذه السلوكيات، مشددا على أن “فرض الغرامات سيساهم في تعزيز المداخيل المالية لمدينة الدار البيضاء وتطوير ميزانية العاصمة الاقتصادية” على حد تعبيره.
وسبق لأفيلال وأن أكد في تصريحات سابقة أنه يتم العمل على إنشاء مصنع لتدوير النفايات المنزلية بالدار البيضاء، لافتا إلى أن “معالجة النفايات بشكل حديث يعد ضرورة ملحة، إذ يصعب قبول أن المدينة لا تزال تعتمد على مرافق معالجة تعود للقرون الوسطى” حسب قوله.
وتابع أفيلال في تصريح لجريدة “مدار21″، أن “تحسين معالجة النفايات بطرق متقدمة سيساهم في تحسين المشكلات البيئية مثل الروائح والشكاوى التي عانى منها سكان المدينة”، مضيفا: “كما تم تحسين إدارة النفايات السائلة، مما يؤثر إيجابًا على جودة الحياة في المناطق السكنية”.
وخصص أفيلال جزءاً من حديثه حول استعادة المساحات الخضراء في الدار البيضاء، مشددا على أن مشروع إدارة المدينة يتضمن إنشاء منتزهات ومناطق خضراء عبر مقاطعات مختلفة لأغراض الترفيه والسياحة.
كما تطرق نائب العمدة المسؤول عن تدبير قطاع النظافة بمدينة الدار البيضاء، للجهود المبذولة لإعادة تأهيل البنية التحتية المائية في المدينة، بما في ذلك استعادة عيون الماء وربطه بشبكة السقي لخدمة المساحات الخضراء، وهو أمر حيوي خاصة في أوقات الجفاف.