انطلاق برنامج “الكنوز الحرفية المغربية” بكلميم

أعطيت أمس الخميس بكلميم، الانطلاقة الرسمية للتكوين التأهيلي من برنامج “الكنوز الحرفية المغربية” في نسخته الثانية (2024)، والتي تهم هذه السنة حرفة “المصنوعات النباتية للجنوب”.

ويندرج هذا البرنامج في إطار الشراكة المبرمة بين وزارة السياحة والصناعة والتقليدية والاقتصاد الاجتماعي والتضامني، ومنظمة الأمم المتحدة للتربية والعلوم والثقافة “اليونسكو”، والمتعلقة ببرنامج “المحافظة على المعارف والمهارات المرتبطة بحرف الصناعة التقليدية المهددة بالانقراض عبر نقلها إلى الأجيال الشابة”.

ويهدف البرنامج إلى المحافظة على الحرف التقليدية من خلال نقل المعرفة بهذه المهن وتلقينها إلى الشباب من أجل الحفاظ على سيرورتها في إطار منظومة تطوير وحماية حرف الصناعة التقليدية التي تشكل ركيزة هامة للتنمية الاقتصادية والاجتماعية للمملكة، وبالتالي يوفر للمتدربين الشباب فرصة لاكتساب المعارف والمهارات اللازمة لإنتاج الحرف التقليدية.

ويوفر هذا التكوين التأهيلي، الذي تم إعداده للحفاظ على هذا الموروث والتشجيع على الابتكار، للمتدربين الشباب فرصة لاكتساب المعارف والمهارات اللازمة لإنتاج هذا المنتوج التقليدي المهدد بالاندثار.

وخلال هذا اللقاء، الذي حضره بالخصوص، ممثلون عن الوزارة الوصية ومنظمة “اليونسكو”، أكدت سناء العلام، مكلفة بالمشاريع الثقافية بمكتب “اليونسكو” للدول المغاربية (الرباط)، أن هذا اللقاء التكويني هو المحطة الأخيرة لسلسلة من اللقاءات التي أطلقتها وزارة السياحة والصناعة التقليدية والاقتصاد الاجتماعي والتضامني، ومنظمة “اليونسكو” لإعطاء الانطلاقة لورشات الحرف التي تم انتقاءها في الدورة الثانية من برنامج “البيوت الحرفية المغربية” والذي يعد تمرة شراكة بين الوزارة و”اليونسكو” من أجل صون ونقل المعارف والخبرات المرتبطة بحرف الصناعة التقليدية المهددة بالانقراض.

وأضافت السيدة العلام، أنه سيتم إعداد قائمة لحصر الحرف المهددة بالانقراض حيث ستعمل الوزارة و”اليونيسكو” على تحديد 74 حرفة على الصعيد الوطني منها صناعة المنتوجات النباتية ونسج الخيام التي تشهد على هوية وتاريخ المغرب وثراء الإرث التاريخي للحفاظ عليه واستمراره ونقله للشباب لإعطاء حياة جديدة لموروث الأجداد.

من جانبه، أكد المدير الجهوي للسياحة والصناعة التقليدية بجهة كلميم واد نون، سيدي احمد الراجي العلوي، في تصريح لوكالة المغرب العربي للأنباء، أن إعطاء الانطلاقة لهذا البرنامج التكويني ضمن النسخة لبرنامج “الكنوز الحرفية المغربية” يدخل في إطار اتفاقية بين الوزارة الوصية ومنظمة “اليونسكو” لاحتضان عدة حرف مهددة بالانقراض.

وأبرز أن هذه الاتفاقية ستمكن من تمرير المعارف الحرفية للأجيال القادمة، وتحريك عجلة التنمية الاقتصادية بالجهة، بالإضافة إلى تعزيز جميع الحرف المتنوعة التي تزخر بها المنطقة.