إصابة مزراوي وبلعمري تفتحان الباب لعودة عطية الله لـ”الأسود” وبونو يستعيد عافيته

حملت مباريات نهاية الأسبوع الماضي أخبارا مقلقة وأخرى سارة للناخب الوطني وليد الركراكي، إذ تلقى لاعب مانشستر يونايتد الإنجليزي نصير مزراوي، إصابة مفاجئة خلال مواجهة ناديه ضد وست هام يونايتد، مما دفعه لمغادرة الملعب في الدقيقة 84.
ورغم أن النادي لم يعلن بعد تفاصيل الإصابة، فإن الشكوك تحوم حول إمكانية غيابه عن المباريات المقبلة لـ”الشياطين الحمر” والمعسكر التدريبي القادم للمنتخب الوطني استعدادا لمواجهتي منتخبي ليسوتو والغابون ضمن تصفيات كأس الأمم الإفريقية “المغرب 2025″.
وليست المرة الأولى التي يتعرض فيها مزراوي لإصابة هذا الموسم، إذ سبق له أن غادر الملعب في مناسبتين سابقتين، إلا أن إصاباته تلك لم تستدع غيابه لفترات طويلة عن الملاعب.
ومع ذلك، تثير الإصابة الأخيرة مخاوف بشأن لياقته البدنية وقدرته على الحفاظ على مستوياته المميزة، سيما انه عاد أخيرا بعد تدخل جراحي غير مقلق على مستوى القلب، ما يطرح تساؤلات حول قدرته على المشاركته في الاستحقاقات القادمة مع المنتخب المغربي.
وفي الجهة المقابلة، بدأ ياسين بونو، حارس مرمى المنتخب المغربي والهلال السعودي، مرحلة التأهيل بعد شفائه من الإصابة التي لحقت به أثناء مباراة إفريقيا الوسطى في التصفيات المؤهلة لـ”كان 2025”.
وأظهر بونو تقدماً ملحوظاً، إذ قام ببعض التمارين البدنية والجري، مما يؤشر على اقتراب عودته إلى التدريبات الجماعية مع “الزعيم”.
ولكون بونو أحد بين العناصر الأساسية في الفريقين، سواء مع الهلال أو المنتخب الوطني، فإن الجميع يأمل في أن يعود سريعًا للمساهمة في المباريات القادمة.
أما يحيى عطية الله، فقد استثمر فرصته مع الأهلي المصري ليثبت نفسه، بتقديمه أداءً مميزًا نتج عنه مؤخرا صناعته لهدفين في كأس السوبر المصري، مما يعزز آماله في العودة إلى قائمة “الأسود” خلال التوقف الدولي المقبل.
ومع ذلك، فإن إصابة يوسف بلعمري والتي أعلن عنها فريقه الرجاء الرياضي، الثلاثاء، عبر حساباته على مواقع التواصل الاجتماعي قد تعيد ترتيب الأوراق وتفتح الباب أمام عودة عطية الله إلى قائمة المنتخب الوطني للمشاركة في مباراتي ليسوتو والغابون.
وكشف فريق الرجاء الرياضي عن تعرض بلعمري لكسر مزدوج في فقرات العمود الفقري خلال المباراة الأخيرة أمام نادي المغرب الرياضي الفاسي، “ما سيُبعده عن الملاعب لمدة 4 أسابيع”.
وفي ظل هذه التطورات، يجد الناخب الوطني، وليد الركراكي، نفسه أمام خيارات صعبة وتحديات إضافية قبل إعلان القائمة المشاركة في المباراتين القادمتين ضد الغابون وليسوتو.
وقد تستدعي هذه الظروف إدخال تعديلات على خياراته الفنية، خاصةً في ظل الوضع الراهن لمزراوي وبونو وعطية الله، مما يتطلب منه تقييماً دقيقاً لقدرات اللاعبين المتاحة.
ومع اقتراب موعد المباراة القادمة “للمان يو” بالدوري الإنجليزي أمام تشيلسي، الأحد القادم، تبقى الأنظار متوجهة نحو الطاقم الطبي لنادي مانشستر يونايتد لمعرفة مدى خطورة إصابة مزراوي، وتوقع عودة بونو للتدريبات، بالإضافة إلى الأداء المستمر ليحيى عطية الله، في انتظار أن تثمر جهوده عن فرصة جديدة مع المنتخب الوطني.