دولي

بعد التصعيد..ماكرون يضمد جراح الجزائر بإكليل من الزهور

بعد التصعيد..ماكرون يضمد جراح الجزائر بإكليل من الزهور

بعد اتهامه  “النظام السياسي-العسكري” بالجزائر بتكريس “ريع للذاكرة” في أعقاب 1962، يضع الرئيس الفرنسي إكليلا من الزهور على ضفاف نهر السين إحياء لذكرى جزائريين سقطوا خلال تظاهرة داخل فرنسا عام 1961.

من المنتظر أن يتقدم الرئيس الفرنسي بدءا من ظهر اليوم السبت مراسم إحياء ذكرى الضحايا الجزائريين الذين سقطوا خلال تظاهرة بباريس في 17 أكتوبر 1961، ليكون أول رئيس فرنسي يحضر مراسم مماثلة.

وتأتي هذه الخطوة في سياق أزمة مستفحلة بين الجزائر وفرنسا بعد سحب الجزائر سفيرها ومنعها الطائرات العسكرية الفرنسية من التحليق فوق أجوائها ردا على تصريحات لماكرون اعتبر فيها أن النظام الحالي يوظف التاريخ والذاكرة كريع سياسي.

وسيضع الرئيس إكليلا من الزهور على ضفاف نهر السين إضافة إلى دقيقة صمت ولقاء عائلات ضحايا، لكن ليس من المتوقع أن يلقي كلمة.

وأكد قصر الاليزيه أنه سيتم في نهاية المراسم نشر نص “على شكل بيان صحافي يوضح بدقة معنى ونطاق هذا الاعتراف”.

في هذا البيان، ينتظر من رئيس الدولة أن “يمضي خطوة أبعد مما قاله فرانسوا هولاند في عام 2012” حين أعرب عن الأسف بسبب “القمع الدموي” للتظاهرة. وأكدت الرئاسة أنه “سيخطو خطوة إلى الأمام في الإقرار بما حدث ويؤكد حقيقة الوقائع”.

وقال الاليزيه “هذه هي المرة الأولى التي يشارك فيها رئيس جمهورية في مراسم إحياء ذكرى ضحايا أحداث أكتوبر 1961 في باريس”. كما أنها “خطوة تاريخية في الاعتراف بالوقائع التي حدثت في ذلك اليوم”.

وتابعت الرئاسة الفرنسية أنه “في إطار مساعي تضميد ذاكرات الاستعمار وحرب الجزائر التي يقوم بها رئيس الجمهورية منذ بدء ولايته الخمسية، ستقام هذه المراسم بحضور أفراد عائلات متضررة من المأساة، من الذين ناضلوا من أجل الاعتراف بالحقيقة وممثلين لكل ذاكرات حرب الجزائر”.

اترك تعليقاً

لن يتم نشر عنوان بريدك الإلكتروني. الحقول الإلزامية مشار إليها بـ *

تابع آخر الأخبار من مدار21 على WhatsApp تابع آخر الأخبار من مدار21 على Google News