“التجاهل” يدفع بوهرة للتفكير بمغادرة الوداد وموكوينا يراهن على خبرة حركاس

تتجه الأنظار نحو نادي الوداد الرياضي قبيل مواجهته المرتقبة أمام شباب المحمدية برسم الجولة السادسة من منافسات البطولة الاحترافية، وسط تطورات داخلية مثيرة قد تؤثر على أجواء الفريق.
وفي هذا السياق، أفادت تقارير متطابقة عن شعور سيف الدين بوهرة بعدم الرضا عن وضعه تحت قيادة المدرب الجنوب إفريقي، رولاني موكوينا، الذي غالبًا ما يعتمد عليه كخيار ثانٍ أو ثالث بمباريات الفريق الأحمر، ما أدى إلى تقليص دقائق لعبه بشكل كبير.
وذكرت التقارير عينها تأكيد اللاعب لمقربين رغبته في خوض تجربة جديدة رفقة فريق آخر خلال الميركاتو الشتوي القادم، بحثًا عن فرصة للعب بانتظام وإثبات إمكانياته.
ويأتي هذا المستجد في ظل غياب اللاعب عن التشكيلة الأساسية للوداد بشكل مستمر تحت قيادة موكوينا، ما زاد من شعوره بالإحباط ودفعه إلى التفكير بجدية في مغادرة “القلعة الحمراء”.
ومع اقتراب فتح سوق الانتقالات الشتوية، يبقى السؤال مطروحًا حول موقف إدارة النادي ومدى استعدادها للسماح له بالرحيل، خاصة في حال تلقيه عرض مناسب من نادٍ آخر.
وعلى الجانب الآخر، كشفت تقارير صحفية متطابقة إبداء رولاني موكوينا سعادته بمشاركة المدافع جمال حركاس رفقة المنتخب المغربي خلال مباراتي إفريقيا الوسطى في التصفيات الإفريقية، ومساهمته في الحفاظ على نظافة شباك الأسود في مباراتي الذهاب والإياب، اللتين انتهتا بفوز المغرب بنتيجة 9-0 في المجموع.
وأشارت المصادر ذاتها إلى رؤية المدرب الجنوب إفريقي باعتبار “احتكاك حركاس بزملائه الدوليين، قد منحه خبرة مهمة ستنعكس بشكل إيجابي على أدائه مع الوداد”.
وأضافت أن المدرب الودادي يتمنى استمرار استدعاء حركاس للمنتخب الوطني، خاصة وأن هذه التجارب الدولية ستعزز ثقته بنفسه وتساعده على التطور، كما ستمكنه من أن يصبح قائدًا يعتمد عليه زملاؤه.
ويستعد الوداد الرياضي لمواجهة شباب المحمدية في مباراة مهمة ضمن منافسات الدوري أمام شباب المحمدية، في ظل هذه المستجدات التي قد تؤثر على أجواء الفريق.
وبينما يسعى بوهرة للخروج من وضعه الحالي، يأمل موكوينا أن يستفيد الفريق من الخبرات التي اكتسبها حركاس خلال مشواره الدولي.
ويُتوقع أن يكون اللقاء أمام شباب المحمدية محطة مهمة لتعزيز ثقة اللاعبين وتحسين ترتيب الفريق في البطولة الاحترافية، إذ يحتل المركز السادس برصيد ثماني نقاط.
ومع استمرار الحديث عن رحيل بوهرة المحتمل، يبقى التحدي الأكبر هو الحفاظ على تركيز المجموعة في ظل هذه الأجواء المشحونة.