رياضة

المنتخب المغربي يقسو مجددا على إفريقيا الوسطى ويصبح أقوى هجوم في التصفيات

المنتخب المغربي يقسو مجددا على إفريقيا الوسطى ويصبح أقوى هجوم في التصفيات

واصل المنتخب المغربي مساره المثالي في تصفيات كأس إفريقيا للأمم “المغرب 2025” بفوز رابع على التوالي جاء على حساب منتخب إفريقيا الوسطى، في المباراة التي جمعتهما مساء اليوم الثلاثاء بالملعب الشرفي بوجدة لحساب الجولة الرابعة.

وجدّد “الأسود” فوزهم على إفريقيا الوسطى بنتيجة (4-0) بعد انتصار السبت الماضي بخماسية (5-0) لحساب منافسات الجولة الثالثة.

وعزز المنتخب المغربي، بهذا الفوز، صدارته للمجموعة الثانية بالعلامة الكاملة بـ12 نقطة، بفارق 5 نقاط عن الغابون، الثاني، بينما تجمد رصيد إفريقيا الوسطى عند 3 نقاط بالمركز الثالث، في حين يتذيل منتخب ليسوتو الترتيب بنقطة يتيمة.

وبالفوز برباعية، عززت الكتيبة المغربية تصدرها لأقوى الخطوط الهجومية في تصفيات “كان 2025” بـ14 هدفا في 4 مباريات، بينما تحتل المركز الثاني لأقوى الخطوط الدفاعية بعدما استقبلت شباك ياسين بونو هدفا في الجولة الأولى أمام الغابون (4-1)، خلف منتخبات مصر ونيجيريا والكونغو الديمقراطية التي حافظت على نظافة شباكها إلى حدود الجولة الرابعة.

وفي مباراة اليوم، أجرى الركراكي تغييرين على التشكيل الأساسي الذي فاز به بخماسية في الجولة الثالثة على إفريقيا الوسطى، إذ اعتمد على منير المحمدي في حراسة المرمى بدل ياسين بونو المصاب، بينما فضل إجلاس أيوب الكعبي على مقاعد البدلاء ومنح الثقة ليوسف النصيري.

في المقابل، أجرى المدرب راؤول سافوي تغييرات كثيرة على التشكيل الأساسي لإفريقيا الوسطى، على رأسها الاعتماد على المدافعين مبومبوني وتاتولانا مكان الثنائي ندوبي وأتو-زانداكا، إضافة إلى تفضيله الحارس الثاني جيوفري لومبيت على يوفينغان، الذي اهتزت شباكه خمس مرات أمام “الأسود” السبت الماضي.

وبدأ “الأسود” المباراة، التي حلوا فيها ضيوفا على إفريقيا الوسطى بالملعب الشرفي بوجدة لعدم توفر الأخير على ملعب يستجيب للمعايير الدولية، بضغط طفيف على مرمى إفريقيا الوسطى، لكن بلا خطورة تذكر، عكس مباراة السبت الماضي التي افتتحت فيها النخبة الوطنية التهديف في الدقيقة الـ18 بعد سيل من الفرص.

وقطع عز الدين أوناحي الكرة في وسط الملعب وتقدم قبل أن يسدد كرة قوية مرت قريبة من القائم الأيسر في الدقيقة الـ23، معلنا النوايا الهجومية لـ”الأسود”.

ثوانٍ بعد ذلك، أهدر المنتخب المغربي هدفا سهلا بعد عرضية حكيمي التي مرت فوق الحارس، لكن يوسف النصيري أرسل الكرة برأسه بعيدا عن الشباك الفارغة.

وواصلت العناصر الوطنية الاعتماد على التسديد من بعيد أمام صعوبة اختراق دفاعات منتخب “ظبيان أوبانغي المنخفضة”، فسدد بن صغير كرة قوية تصدى لها جيوفري لومبيت بصعوبة، تلتها تسديدة للنصيري ارتطمت بالشباك الجانبية للمرمى.

وأصرّ بن صغير على هز الشباك، فسدّد كرة نصف هوائية قوية صدتها العارضة قبل أن يعيدها مرة أخرى إلى الشباك بتسديدة منخفضة هزمت حارس إفريقيا الوسطى في الدقيقة الـ34.

وعاد بن صغير للتألق بتدوين الهدف الثاني (2-0) بتسديدة يسارية منخفضة استقرت في الشباك في الدقيقة الـ37.

واستهل زملاء سفيان أمرابط الجولة الثانية بضغط هجومي أسفر ضربة جزاء في الدقيقة الـ49 اصطادها سفيان رحيمي ونفذها يوسف النصيري بنجاح (3-0).

وانخفض إيقاع المباراة ما أفسح المجال للاعبي إفريقيا الوسطى للتقدم نحو المناطق الدفاعية للمغرب، وسجل أول تهديد في الدقيقة الـ63 برأسية مرت قريبة من القائم الأيسر لمنير المحمدي.

وجاء رد فعل “الأسود” سريعا بهجمة منظمة انتهت إلى رحيمي في الجهة اليسرى، الذي أرسل عرضية منخفضة مرت من الجميع وصولا إلى الزلزولي، الذي موّه قبل أن يسدد بسهولة داخل الشباك (4-0) في الدقيقة الـ65.

مباشرة بعد الهدف، أجرى الركراكي ثلاثة تغييرات دفعة واحدة بإخراج سفيان رحيمي وعبد الصمد الزلزولي وإلياس بن صغير وإشراك أمين عدلي وإسماعيل الصيباري وأسامة الصحراوي، الأخير خاض أول دقائق له بألوان المغرب.

وكاد منتخب إفريقيا الوسطى أن يذلل الحصة في الدقيقة الـ72 بعد انفراد لويس مافوتا أبطل خطورته الحارس منير المحمدي ببراعة.

وتابع الناخب الوطني تغييراته الهجومية بإشراك أيوب الكعبي ورضا بن حيان مكان يوسف النصيري ونايف أكرد تواليا في الدقيقة الـ82.

وأفقدت تغييرات الركراكي النخبة الوطنية انسجامها في الخط الأمامي، إذ سنحت العديد من الفرص لـ”الأسود” لإضافة أكثر من هدف، لكن غياب التركيز فوّت على رفاق أشرف حكيمي إنهاء المباراة بحصة أثقل.

اترك تعليقاً

لن يتم نشر عنوان بريدك الإلكتروني. الحقول الإلزامية مشار إليها بـ *

تابع آخر الأخبار من مدار21 على WhatsApp تابع آخر الأخبار من مدار21 على Google News