تألق بلعمري وحركاس يسائل “الفرص المحدودة” للاعبي “البطولة” في لائحة الركراكي

حظي كل من يوسف بلعمري، لاعب الرجاء الرياضي، وجمال حركاس، مدافع الوداد الرياضي، بإشادات واسعة بعد تقديمهما أداءً مميزًا في أول مشاركة لهما مع المنتخب الوطني المغربي، خلال المباراة التي جمعت “أسود الأطلس” بمنتخب إفريقيا الوسطى، برسم الجولة الثالثة من إقصائيات كأس أمم إفريقيا “المغرب 2024″، أمس السبت.
وأعاد الأداء “المميز” للاعبين المحليين النقاش بين متتبعي الشأن الرياضي حول ضرورة منح لاعبي البطولة الاحترافية المغربية فرصًا أكبر في تشكيلة المنتخب الوطني، بدل الاعتماد الكامل على المحترفين في الدوريات الأجنبية.
هذا التألق يزيد الضغط على المدرب الوطني وليد الركراكي، الذي يواجه مطالب متزايدة من الجماهير والنقاد بتوسيع دائرة اختياراته لتشمل المزيد من العناصر المحلية.
إشادات من الأندية
تفاعلت الأندية مع أداء لاعبيها عبر حساباتها الرسمية على مواقع التواصل الاجتماعي، إذ نشرت الصفحة الرسمية لفريق الوداد الرياضي منشورًا تهنئ فيه المدافع جمال حركاس على مستواه الجيد في المباراة الأخيرة لـ“أسود الأطلس”.
وجاء في التهنئة: “أداء رائع في المباراة الأولى، استمر على هذا المنوال يا حركاس”.
بدوره، شارك نادي الرجاء الرياضي صورة للاعبه يوسف بلعمري مع المنتخب، مرفقة بتعليق: “أداء رائع من نسرنا يوسف بلعمري في أول مباراة له مع المنتخب المغربي”.
ضغوط متزايدة على الركراكي
ويضع هذا الأداء الجيد من لاعبي البطولة الاحترافية الركراكي أمام تحدٍ جديد، حيث تنتظر الجماهير المغربية أن يُعطي فرصًا أكبر للاعبين المحليين الذين أثبتوا قدرتهم على التألق في مشاركتهم مع الأسود في مسابقات قارية ودولية.
وترى فئة من المحللين أن إشراك اللاعبين المحليين يعزز الانسجام داخل الفريق، نظرًا لقربهم من الأجواء الكروية المحلية، ما يسهل تكيفهم مع خطط المدرب ومتطلبات اللعب الجماعي.
كما يُنظر إلى هذا التألق كرسالة واضحة تفيد بأن الأندية المغربية تمتلك خزّانًا من المواهب التي تستحق الثقة والفرصة للعب على أعلى المستويات.
وفي ظل الضغوط الجماهيرية المتزايدة، قد يجد الركراكي نفسه مضطرًا لإعادة النظر في استراتيجيته المتعلقة باختيار التشكيلة، خاصة مع اقتراب المنافسات القارية المقبلة.
وقد لا يكون اختيار اللاعبين المحليين فقط حلاً تكتيكيًا، بل أيضًا استجابة لرغبة الشارع الرياضي في رؤية عناصر البطولة الاحترافية تمثل المنتخب الوطني.
ويبقى الأداء الذي قدمه كل من بلعمري وحركاس في مباراتهما الأولى مع المنتخب الوطني مؤشراً على الإمكانيات الكبيرة التي يتمتع بها لاعبو البطولة المغربية.
ويترقب الوسط الرياضي كيفية استجابة وليد الركراكي لهذه المطالب، وما إذا كان سيوسع دائرة اختياراته في قادم المباريات، بما يعزز حضور اللاعبين المحليين في التشكيلة الأساسية للمنتخب المغربي.