صوت الجامعة

طلبة الطب يرفضون مقترح الحكومة بالأغلبية ويعيدون الأزمة لنقطة الصفر

طلبة الطب يرفضون مقترح الحكومة بالأغلبية ويعيدون الأزمة لنقطة الصفر

علمت جريدة “مدار21” من مصادر جيدة الاطلاع أن عملية التصويت، التي باشرتها اللجنة الوطنية لطلبة الطب وطب الأسنان والصيدلة منذ يوم أمس الأربعاء، على مقترح الحكومة لحل الأزمة التي عمّرت لقرابة 10 أشهر، أسفرت عن إجماع بالأغلبية على رفض عرض وزارة التعليم العالي المُقدَّم عن طريق مؤسسة الوسيط.

وأكدت مصادر الجريدة أن 86 بالمئة من طلبة الطب المقاطعين للدروس والامتحانات منذ دجنبر الماضي، رفضوا العودة إلى الكليات بسبب العرض الحكومي الذي لا يستجيب للعديد من النقاط في الملف المطلبي الذي يحتجون من أجله لأزيد من 10 أشهر.

وأوضح أن طريقة التصويت تمت باستمارات موحدة وطنيا منظمة من طرف ممثلي الطلبة بكل كلية، وضمت التصويت على 3 نقاط هي المقترح الوزاري-الحكومي والدخول الجامعي الجديد ثم ترتيب النقاط العالقة.

وأكد 81.4 بالمئة من الطلبة أن المقترح الحكومي “غير كاف ولا يجيب على تطلعات الطلبة في ما يخص النقاط العالقة، كما عرف عدة تراجعات في ما يخص نقاط تم الاتفاق حولها سابقا”.

وأيّد 86.9 بالمئة فكرة الاستمرار في مسلسلهم النضالي في ظل استمرار عدم التجاوب مع النقاط العالقة، في ما يتلعق بنقطة الدخول الجامعي.

وبخصوص النقاط العالقة، فقد عبّر طلبة الطب عن أن كل النقاط العالقة “على قدم المساواة والأهمية، بتقدم طفيف لنقطتي رفض تقليص مدة التكوين من سبع إلى ست سنواتن ثم عودة الموقوفين ومجالس الطلبة، ثم نقطة ظروف العودة وتدبير الامتحانات.

ولجأ “أطباء الغد” إلى التداول والتصويت على مقترح الحكومة بعد نجاح إنزالهم الوطني السبت الماضي، بالعاصمة الرباط، الذي جمع حشودا كبيرة من المحتجين من مختلف المدن، إذ تلقى ممثلو الطلبة المحتجين دعوة من مؤسسة الوسيط، مساء اليوم ذاته، لإخبارهم برد الوزارة عن النقاط التي اعترضوا عليها في العرض الذي أقنع طلبة الصيدلة بالعدول عن الاحتجاج ورفع المقاطعة.

محاولات الوزارة إقناع آلاف الطلبة بالتراجع عن مقاطعتهم الدروس النظرية والتدريبات الاستشفائية وإنقاذ السنة الجامعية من “شبح” السنة البيضاء، جاء بعد نجاح مقاطعتهم للامتحانات التي برمجتها كليات الطب والصيدلة، في الـ4 من أكتوبر الحالي، بنسب كبيرة بلغت حد 100 في المئة في بعض الكليات.

مصدر من داخل اللجنة الوطنية لطلبة الطب وطب الأسنان والصيدلة، كان قد أكد  لجريدة “مدار21” أن “المقاربة التشاركية هي نهجنا منذ بداية الأزمة في تعاملنا مع ردود واقترحات الوزارة”.

وتابع المتحدث ذاته أن “ممثلي الطلبة مجرد منتدبين في هذه الاجتماعات مع الوسيط ولا يمكن أن يصوتوا أو يقبلوا أي عرض عوض الطلبة”، مبرزا أن “أي قرار تتخده اللجنة اليوم فهو نابع من قناعات الطلبة وإن كانت حلول الوزارة لا ترضيهم فلن نقبلها”.

وسجل المصدر الذي تحدث لجريدة “مدار21” أن “الممثل يبقى هو الآخر طالبا ولا يمكن أن يفرض رأيه أو قراره على باقي الطلبة”، مشيرا إلى أنه “بعد انتهاء المشاورات بين الطلبة سنخرج ببيان لإخبار الرأي العام بأخر المستجدات”.

ولم يقبل طلبة الطب هروب وزير التعليم العالي، عبد اللطيف ميراوي، إلى الأمام ببرمجة دورة استثنائية جديدة للامتحانات بتاريخ 4 أكتوبر الماضي، في الوقت الذي لم يرد فيه، عبر مؤسسة الوسيط، على ملاحظاتهم حول العرض الذي قدمته الوزارة للطلبة قصد إنهاء الأزمة، معتبرين أن “البرمجة الجديدة هي محاولة لنسف الوساطة الحالية”.

اترك تعليقاً

لن يتم نشر عنوان بريدك الإلكتروني. الحقول الإلزامية مشار إليها بـ *

تابع آخر الأخبار من مدار21 على WhatsApp تابع آخر الأخبار من مدار21 على Google News