“الهجرة الجماعية”.. منظمات غير حكومية تدين التضليل ضد المغرب واستخدام الجزائر صور خادعة
نظم المجتمع المدني الدولي مؤتمرًا في نادي الصحافة السويسري في جنيف، تحت عنوان « حقوق الأقليات والمهاجرين: الفرص والعقبات ». لقد تناول هذا المؤتمر برامج الهجرة حول العالم، وخاصة في إفريقيا، حيث جمع العديد من المنظمات غير الحكومية المعتمدة لدى الأمم المتحدة.
ونفى ممثلو المنظمات غير الحكومية بشدة الاتهامات الأخيرة الموجهة للمغرب بشأن حقوق المهاجرين، وأدانوا نشر المعلومات المضللة، خاصة تلك التي تروج لها الجزائر باستخدام صور خادعة لأغراض الدعاية.
كما استعرض المتحدثون الوضع المأساوي في مخيمات تندوف بالجزائر، حيث يُحتجز آلاف الصحراويين تحت سيطرة جماعة البوليساريو المسلحة. ونددوا بالانتهاكات الجسيمة لحقوق الإنسان، لا سيما العنصرية المنهجية تجاه الأقليات السوداء، والتي غالبًا ما يطلق عليها اسم “الحراطين” أو “العبيد”، والذين لا يزالون يتعرضون للتهميش والتمييز.
وأشاد ممثلو المنظمات غير الحكومية بالإجماع بجهود المغرب في استقبال ودمج المهاجرين، وخاصة اللاجئين من دول إفريقيا جنوب الصحراء. سلطت رئيسة ”مرصد الصحراء للتنمية الاجتماعية والاقتصادية“، كاجمولا بوسيف الضوء على التقدم الملحوظ الذي أحرزه المغرب في هذا المجال، وذلك بفضل شبكة من مراكز الاستقبال الموجودة في عدة مدن مغربية، والتي تقدم مجموعة من الخدمات التي تتجاوز مجرد الإيواء وتساعد في الوصول إلى التعليم والتدريب المهني للمهاجرين.
كما أبرزت الشراكات التي تم تأسيسها مع منظمات مثل مؤسسة الشرق والغرب والمفوضية السامية للأمم المتحدة لشؤون اللاجئين، والتي تمكن المهاجرين من الاستفادة من التدريبات اللغوية وتسجيل أطفالهم في المدارس العامة المغربية.
وأعقب جويل هاكيزيمانا، الأمين العام للمنظمة غير الحكومية ”المركز المستقل للبحوث والمبادرات من أجل الحوار“ هذه التصريحات بالتأكيد على المثال المغربي في دمج المهاجرين اقتصاديًا، خاصة أولئك القادمين من إفريقيا جنوب الصحراء. كما أشاد بالتزام الملك محمد السادس لصالح التنمية المستدامة للقارة الإفريقية.
وتم أيضًا الإشادة بجهود الملك محمد السادس، وخاصة من قبل كارل غوستاف بجيرتن، ممثل المنظمة غير الحكومية ”SEEDS Africa“. وأعرب عن تقديره لإلتزام الملك الراسخ بحماية المهاجرين وإدماجهم في سوق العمل، مع التأكيد على أهمية التعاون جنوب-جنوب لتنمية القارة الإفريقية.
دعت المنظمات غير الحكومية المجتمع الدولي إلى الانتباه إلى الانتهاكات الجسيمة لحقوق الإنسان في مخيمات تندوف، مطالبةً بتدخل عاجل من المنظمات الدولية، بما في ذلك الأمم المتحدة، لضمان الحقوق الأساسية للصحراويين المحتجزين في هذه الظروف اللاإنسانية.
أتاح هذا الحدث تسليط الضوء على الجهود المستمرة للمغرب، تحت قيادة الملك محمد السادس، لتوفير استقبال كريم وإدماج اجتماعي واقتصادي للمهاجرين واللاجئين. وأكدت شهادات المنظمات غير الحكومية الحاضرة على أهمية سياسة هجرة شاملة وإنسانية، تتماشى مع التحديات المعاصرة.
