شوكي يربط “أحداث الفنيدق” بغياب العدالة المجالية وضعف مستويات التنمية

وصف محمد شوكي، رئيس فريق التجمع الوطني للأحرار بمجلس النواب، موجة الشباب الذي حاول الوصول إلى سبتة المحتلة على أنها “ظاهرة غريبة”، مبرزا أن “لها دوافع سوسيو اقتصادية واضحة وعلى رأسها غياب العدالة المجالية وضعف مستويات التنمية”.
وأضاف شوكي الذي كان يتحدث ضمن برنامج “مباشرة معكم” الذي تبثه القناة الثانية، أن “أحداث شتنبر في الشمال حاول البعض أن يستعملها ضد الحكومة”، مبرزا أن “1.5 مليون مغربي بين 15 و21 سنة الذين لا يتوفرون على شهادة أو يتابعون دراستهم كان أن يجب خلال فترة 2011 و2016 أن يكونوا في الفصول الدراسية خلال عهد الحكومات السابقة”.
وتابع السياسي ذاته أن “ظاهرة الهجرة غير النظامية ليست جديدة”، مستدركا أن “قوارب الموت ظلت قائمة لسنوات على الرغم من تراجعها خلال السنوات الأخيرة بنسب واضحة”.
وشدد شوكي أنه “لا يمكن أن يتم تحويل الهجرة السرية إلى استعراض تشجعه مواقع التواصل الاجتماعي من خلال التغرير بالمراهقين”، مسجلا أن هذا الوضع يسائل دورنا كمنتخبين ودور الأسرة ودور المدرسة في تأطير الشباب وحتى الحس الوطني”.
وخاطب المسؤول السياسي ذاته نواب وسياسيي أحزاب المعارضة بالقول إنه “لا يجب أن يكون وقود الجدال السياسي اليوم خاصة عند المعارضة هو الوطن أو معاناة الشباب”.
وعلى مستوى الحصيلة الحكومة، أبرز المتحدث ذاته أن “الحصيلة الحكومية تدافع عن نفسها؛ فهي حصيلة عملية وواقعية مست قرابة 20 مليون مغربي شملتهم التغطية الصحية والزيادة في الأجر والدعم المباشر”.
وسجل شوكي أنه “لا توجد أسرة اليوم لم يلحقها أثر البرامج الاجتماعية التي أقرتها الحكومة الحالية”، مبرزا أننا “لم نعد نتحدث عن الحصيلة فقط وإنما نتحدث عن شرعية المنجز الحكومي”.
من جهته، اعتبر رئيس فريق الفريق الاشتراكي ـ المعارضة الاتحادية بمجلس النواب، عبد الرحيم شهيد، أن “الذي يجب أن يتكلم عن الحصيلة اليوم هم المواطنون”، مبرزا أنه “منذ انطلاق الحكومة والفشل في الالتزام بوعودها وبرامجها الانتخابية والحكومية عنوان لحصيلتها”، مشددا على أن الحكومة “لم تنقذ التزاماتها الـ10 ولم تحقق منها ولو التزام واحد”.
وانتقد شهيد “ارتفاع البطالة خلال الولاية الحكومية الحالية إلى نسب غير مسبوقة”، مشددا على أنه “حتى نسب النمو التي وعدت بها الحكومة لم تتحقق إلى اليوم بحيث لم نتجاوز نسبة 3 في المئة خلال الثلاث سنوات بالإضافة إلى ارتفاع نسب التضخم إلى مستويات قياسية”.
من جانبه، قال رئيس فريق حزب الاصالة والمعاصرة، أحمد التويزي إن “الحصيلة الحكومية مشرفة لأنها أبان عن التزام الحكومة بالتزامتها مع الشعب المغربي”، موردا أن “إشكالية التشغيل لازالت قائمة ولكن الحكومة وضعتها ضمن أولويات السنوات المتبقية من عمر الولاية الحالية”.
وضمن تلميح في البرنامج ذاته، اعتبر رئيس فريق التقدم والاشتراكية، رشيد حموني أن “خطاب الطمأنينة الذي تنهجه الحكومة لا يعكس الواقع”، منتقدا “إصرار الأغلبية على هذا الخطاب الذي أثبت فشله”.
وأورد المتحدث ذاته أنه “يجب اليوم أن نتحدث عن (حْصْلة) المواطنين وليس الحصيلة الحكومية بسبب غلاء الأسعار وتسقيف الأعمار في التعليم وتراجع ثقة المواطنين في السياسة كما أبرزت ذلك نسبة المشاركة في الانتخابات الجزئية الأخيرة”.