اقتصاد

هل تختار روسيا ميناء أكادير لتنفيذ خدمات إصلاح أسطول سفنها؟

هل تختار روسيا ميناء أكادير لتنفيذ خدمات إصلاح أسطول سفنها؟

قال مسؤول روسي إن أسطول صيد بلاده من الوارد أن يكون واحدا من العملاء الرئيسيين لخدمات إصلاح السفن في المغرب إذا تم إنشاء البنية التحتية المينائية اللازمة في ميناء أكادير.

وأفاد ميخائيل تاراسوف، رئيس ثمتيلية الوكالة الفيدرالية الروسية للصيد، في تصريح لوكالة ناسا الروسية “إذا تم إنشاء البنية التحتية المينائية اللازمة في أكادير، فقد يصبح الأسطول الروسي للصيد واحداً من العملاء الرئيسيين لخدمات إصلاح السفن، مما سيرتقي بالتعاون الروسي المغربي في مجال الصيد إلى مستوى جديد.”

وتأتي تصريحات تاراسوف بعد أن استضافت السفينة “كروزنشتيرن”، التي وصلت إلى أكادير، اجتماعاً عملياً بين مدير الميناء حسن بايش وقبطان السفينة الشراعية ميخائيل إيرمتشينكو، بالإضافة إلى ميخائيل تاراسوف.

وتحدث بايش للمسؤولين الروس عن تنفيذ المشاريع والبرامج التي ستتيح للميناء توسيع نطاق خدماته لإصلاح وتحديث السفن الكبيرة.

وأشار تاراسوف، وبحسب ما نقلت على لسانه وكالة تاس، إلى أن “أكادير هي حلقة وصل رئيسية في سلسلة الإمداد لدول إفريقيا بمنتجات الصيد التي يتم اصطيادها بواسطة السفن الروسية في منطقة الصيد الأطلسية للمملكة المغربية”.

وفي السياق نفسه، سجل المسؤول الروسي مدينة أكادير المغربية تستضيف حوالي ربع جميع عمليات تفريغ منتجات الصيد التي تصطادها السفن الروسية في هذه المنطقة. علاوة على ذلك، من “حيث استلام إمدادات السفن، تعتبر أكادير مركزاً مثالياً للأسطول الروسي للصيد.”

واختتمت سفينة التدريب الشراعية الروسية “كروزنشتيرن” “Kruzenstern”، الجمعة الفارط زيارتها لميناء أكادير، بعد أن توقفت به لمدة أربعة أيام كاملة ضمن برنامج رحلتها الاستكشافية، في إطار عملية تسمى “البعثة الأفريقية الكبرى”.

وتعد السفينة ثاني أكبر سفينة شراعية في العالم، والتي تم بناؤها سنة 1926 في ألمانيا تحت اسم “بادوفا” قبل أن يتم تخصيصها كتعويضات حرب للاتحاد السوفييتي السابق.

واستقبلت مجموعة من الزيارات من طرف مسؤولين مغاربة وروس إلى جانب الطلبة وبعض التمثيليات المهنية، “ما شكل مناسبة للإكتشاف والتبادل والتباحث، حول أفاق التعاون في القطاع، لاسيما على مستوى البحث العلمي والتكوين البحري والإستثمار”.

وخضع أكثر من 130 طالبًا من المؤسسات الرئيسية للوكالة الفيدرالية لمصايد الأسماك في روسيا، لتدريب عملي على المركب الشرعي. خصوصا وأن السفينة وقبل وصولها إلى المغرب، أبحرت على طول بحر البلطيق وبحر الشمال وجزء من المحيط الأطلسي، قبل أن تعود إلى ميناء كالينينغراد .

وبحسب المسؤولين الروس، كان توقف السفينة بميناء أكادير مناسبة لإكتشاف البنية المينائية بهذه المدينة، كما كانت للطلبة زيارة للمعهد العالي للصيد البحري، أحد أهم معاهد التكوين العالي في قطاع الصيد بالقارة الإفريقية.

اترك تعليقاً

لن يتم نشر عنوان بريدك الإلكتروني. الحقول الإلزامية مشار إليها بـ *

تابع آخر الأخبار من مدار21 على WhatsApp تابع آخر الأخبار من مدار21 على Google News