سياسة

سيول الجنوب الشرقي تجر أربعة وزراء إلى البرلمان

سيول الجنوب الشرقي تجر أربعة وزراء إلى البرلمان

طالب الفريق الاشتراكي المعارضة الاتحادية بمجلس النواب. عقد اجتماع مشترك للجنة الداخلية ولجنة القطاعات الإنتاجية ولجنة البنيات الأساسية والطاقة والمعادن والبيئة والتنمية المستدامة ولجنة القطاعات الاجتماعية، وذلك على خلفية التساقطات المطرية التي شهدت العديد من مناطق وأقاليم الجنوب الشرقي للمملكة خلال نهاية الأسبوع الماضي، والتي تسببت في حدوث فيضانات طوفانية نتيجة لارتفاع مستويات الأودية والشعاب المائية بهذه المناطق.

وطبقا لمقتضيات النظام الداخلي للمجلس، طلب الفريق عقد اجتماع مشترك للجن المذكورة بحضور كل من وزير الداخلية ووزير الفلاحة والصيد البحري والتنمية القروية والمياه والغابات ووزير التجهيز والماء ووزير الصحة والحماية الاجتماعية لتدارس الإجراءات والتدابير الاستعجالية التي اتخذتها الحكومة لمعالجة آثار هذه الفيضانات وإنصاف وتعويض المتضررين، والاحتياطات المتخذة لمواجهة فيضانات أخرى محتملة.

وسجل الفريق الفريق الاشتراكي المعارضة الاتحادية على أنه وبالرغم من أن حجم هذه التساقطات كان له آثارا إيجابية عديدة، تتمثل في تحسن حجم المخزون المائي بهذه المناطق، وفي ارتفاع نسب امتلاء السدود الواقعة فيها، وفي انتعاش العديد من الزراعات والمحاصيل، لاسيما أشجار النخيل بالواحات الكائنة بالجنوب الشرقي للمملكة، إلا أنها خلفت آثارا سلبية كثيرة أدت إلى تأثيرات سلبية عديدة على الوضع البيئي والبنية التحتية لهذه الأقاليم والمناطق.

وأشار إلى أن هذه الفياضانات الطوفانية تسببت في خسائر مادية وبشرية جسيمة، راح ضحيتها 18 شخصا، وما زالت فرق الإنقاذ تبحث عن عدد من المفقودين، كما ألحقت أضرارا كبيرة بالعديد من الممتلكات العمومية، كالطرقات والقناطر والمعابر، الأمر الذي تسبب في توقف حركة السير لساعات طويلة بالعديد من المدن بسبب انقطاع الطرقات.

كما تسببت، وبحسب، في عزلة العديد من الجماعات والدواوير، لاسيما مع تعطل العديد من الخدمات العمومية المتعلقة بالبنية التحتية كشبكة الكهرباء والماء الصالح للشرب والاتصالات؛ هذا بالإضافة إلى الخسائر التي ألحقتها بالفلاحة والفلاحين نتيجة لضياع عدد مهم من رؤوس الماشية، ولانغمار العديد من الحقول والضيعات الفلاحية بالماء والرواسب التي جرفتها السيول.

وتسببت هذه الفيضانات أيضا، في انهيار العديد من المباني السكنية و إتلاف الممتلكات الخاصة المنقولة سواء داخل البيوت أو في المزارع، وتضرر العديد من المرافق العمومية من مستوصفات وحجرات دراسية و مساجد وغيرها، بالإضافة إلى الكثير من الخسائر المادية الجسيمة؛ فقد أثرت هذه الفيضانات وبشكل كبير في نفسية ساكنة هذه المناطق، الذين مازالوا يعيشون على وقع القلق والخوف من احتمال حدوث فيضانات أخرى في الأيام المقبلة.

.

اترك تعليقاً

لن يتم نشر عنوان بريدك الإلكتروني. الحقول الإلزامية مشار إليها بـ *

تابع آخر الأخبار من مدار21 على WhatsApp تابع آخر الأخبار من مدار21 على Google News