الحلوطي: نقابتنا لم تنهار وخروقات انتخابية وراء تراجع نتائجنا

قال عبد الإله الحلوطي، الأمين العام لنقابة الاتحاد الوطني للشغل بالمغرب، إن تراجع نتائج نقابته، خلال الانتخابات المهنية برسم 2021، كان بسبب سلسلة من الخروقات المرافقة للعملية الانتخابية وعدم حياد بعض الإدارات، واعتماد بعضها لتقطيع انتخابي فئوي وترابي غير عادل.

وعزا الحلوطي خلال ندوة صحفية نظمتها نقابة الاتحاد الوطني للشغل بالمغرب، اليوم السبت بمقرها بالرباط، تقهقر نتائج نقابة الإسلاميين، إلى  اعتماد نظام انتخابي تنعدم فيه شروط النزاهة والشفافية، كما هو حال التصويت بالمراسلة، ناهيك عن حصول بعض الممارسات المشينة، من إسقاط اللوائح وترهيب المرشحين وترويج الأخبار الزائفة.

كما طالب المتحدث ذاته،بإعادة النظر في المنهجية المعتمدة في الانتخابات المهنية، خاصة ما يتعلق باحتساب قاعدة المناديب، والتقطيع الانتخابي والتمثليات على صعيد القطاعين العام الخاص، معتبرا أن نقابته تضررت كثيرا من هذه المنهجية برسم انتخابات المأجورين لسنة 2021.

ودعا الأمين العام لنقابة “البيجيدي”، إلى  فتح ورش تحيين وتحديث المنظومة القانونية الخاصة بالانتخابات المهنية بما يحقق الشفافية والنزاهة ويضمن التمثيلية الحقيقية، وبما يقطع مع كل الممارسات التي تطعن في العمليات الانتخابية ومصداقيتها، معتبرا في مقابل ذلك، أن تأخير في هذا الورش يعد تكريسا غير مبرر لواقع مرفوض ومناقض للمقتضيات الدستورية.

من جهة أخرى، أكد الحلوطي، أن نقابته ما زالت تحافظ على تواجدها في المشهد النقابي، على عكس ما ذهب إليه بعض التحليلات، التي رأت أنها انهارت وشهدت سقوطا مدويا خلال الانتخابات المهنية الأخيرة، مسجلا أن نقابة الاتحاد الوطني للشغل ستشارك في جولات الحوار الاجتماعي بطريقة أو بأخرى، رغم فقدانها لصفة “ألأكثر تمثلية”.

إلى ذلك، اعتبر الأمين العام لنقابة الإسلامين، أن الانتخابات المهنية ليست إلا محطة من محطات مسار طويل أخذ الاتحاد على عاتقه خوضه بنفس نضالي ووطني، مشددا على استمرار النقابة فيه دعما لأدواره الطلائعية في الدفاع عن الشغيلة المغربية بما يحقق طموحاتها وتطلعاتها المشروعة.