نقابة تطالب باحترام المساطر الإدارية في “ترحيل” موظفي مستشفى ابن سينا
طالب المكتب الوطني للنقابة المستقلة لقطاعات الصحة العضو في اتحاد النقابات المستقلة بالمغرب أن يتم ترحيل مصالح المستشفى الجامعي ابن سينا بشكل تدريجي ومنظم بتنسيق وتشاور وتكامل بين إدارة المركز الاستشفائي وإدارات المستشفيات المعنية بهذه العملية وبإشراك الهيئات النقابية الممثلة للعاملين.
وقالت إن الغاية تبقى هي ضمان وتوفير الشروط الملائمة والموارد اللازمة المادية منها والمعنوية لإنجاح عملية الترحيل في احترام تام للمساطر الإدارية والقانونية التي تسعى للحفاظ على الحقوق الكاملة والمكتسبة لكل العاملين.
ومن بين هذه الحقوق، أشارت النقابة إلى الحق في مجانية العلاج والحصول على موافقة المعني بالأمر في حالة ضرورة انتقاله للعمل في مدينة أخرى، أو توزيع الأدوار والمسؤوليات بالنسبة لكل المهام والمصالح أو تحديد الجداول الزمنية للمداومة والحراسة لضمان السير العادي للمصالح الاستشفائية.
كما نبه المكتب الوطني للنقابة المستقلة لقطاعات الصحة العضو في اتحاد النقابات المستقلة بالمغرب، في بلاغ توصلت جريدة “مدار21” الإلكترونية، صدر عقب اجتماع عقد الخميس الفارط، إلى ضرورة الأخذ بعين الاعتبار ضرورات وحاجيات المصلحة من جهة والظروف الاجتماعية والأسرية للعاملين من جهة ثانية.
ولفت إلى أن عملية الترحيل لا تندرج ضمن آليات تفعيل المجموعات الصحية الترابية المصادق عليها بمقتضى القانون رقم 22-08، بل تأتي في إطار الاستعداد لتنزيل الأوراش الجارية المؤدية لمرحلة ما بعد تشييد مستشفى ابن سينا الجديد.
وأبرز المصدر ذاته، أن المصالح المتبقية في بناية المركز الاستشفائي الحالية سوف يتم ترحيل آخرها إلى المستشفيات التابعة للجهة عند نهاية شهر شتنبر الجاري على اعتبار أنها ستبقى خاضعة لنفس المسار التنظيمي والتدبيرى المعمول به لحد الآن.
وذكرت النقابة أن هذا المشروع ذو البعد الاجتماعي الكبير والذي تطلب استثمارات بكلفة تفوق 6 ملايير درهم، يندرج في إطار رؤية ملكية شاملة تروم تعزيز البنية الصحية ببلادنا ويعكس الاهتمام الخاص الذي يوليه عاهل البلاد لقطاع الصحة والحماية الاجتماعية عبر تطوير البنيات التحتية الاستشفائية، وتعزيز الخدمات الصحية الأساسية وتقريبها للمواطن.
وسجلت أن البناية الجديدة لابن سينا سيتم تشييدها على مساحة مغطاة تتجاوز 190 ألف متر مربع سيشتمل المستشفى الجديد على طاقة استيعابية تقدر بـ1044 سريرا منها 148 مخصصا لوحدات العناية المركزة والإنعاش، إضافة إلى قطب الاستشفاء ومصالح للاستشارات الخارجية.
وأوضحت أن بناية المركز الاستشفائي الجديدة سيتم تزويدها بتكنولوجيا عالية وهندسة فريدة ومبتكرة ومهبط للطائرات للحالات المستعجلة وموقف للسيارات تبلغ طاقته الاستيعابية 1300 سيارة وفضاءات خضراء تغطي مساحات واسعة تتطابق مع أفضل الممارسات في المجال البيئي باستعمال تقنيات من الجيل الجديد كالمرشحات الشمسية والألواح الكهروضوئية والتهوية الطبيعية واستغلال مياه الأمطار في سقي المساحات الخضراء، مما سيسمح بتحقيق نجاعة طاقية أفضل.
واعتبرت النقابة أن هذا المشروع الكبير الذي من المنتظر أن ينطلق العمل به سنة 2026، سيحول خريطة العرض الصحي بالبلاد جهويا ووطنيا، مؤكدا ضرورة الانخراط الجدي وبروح المسؤولية اللازمة لمؤسسات وفرقاء اجتماعيين من أجل اجتياز هذه المرحلة بنجاح بالرغم من كل إكراهاتها وصعوباتها وذلك في إطار تشاوري وتشاركي مستمر يحترم كافة الجوانب الخاصة بالعنصر البشري.
