تعثر الوداد والرجاء وتألق “العساكر” وبركان.. هل تحدد الانطلاقة المفاجئة حامل اللقب؟

شهدت انطلاقة البطولة الاحترافية المغربية للموسم الجاري أحداثاً غير متوقعة، بعد تعرض كل من الوداد والرجاء الرياضيين لتعثرات مفاجئة أمام خصمين قويين من طينة فريقي المغرب الفاسي ونهضة بركان على التوالي، ما أثار تساؤلات حول مدى تأثير هذه البداية على تحديد حامل اللقب في نهاية الموسم.
ومُني الوداد في الجولة الافتتاحية للبطولة بهزيمة غير متوقعة أمام “الماص” بنتيجة 0-1، بعدما أسفر الدفاع القوي لرجال المدرب الإيطالي، غوغليمو أرينا عن هدف في الدقيقة الخامسة والتسعين من المباراة عن طريق ركلة جزاء نفدها المهاجم حمزة الجناتي بنجاح، ما أصاب جماهير الفريق الأحمر بخيبة أمل كبيرة.
وأثار تعثر رجال المدرب، رولاني موكوينا، تساؤلات حول جاهزية الفريق للمنافسة على اللقب، خاصة بعد أن كان الوداد مرشحاً قوياً لخطف النقاط الثلاث من ملعب الحسن الثاني بالعاصمة العلمية.
ومن جانب آخر، لم يكن حامل اللقب، الرجاء الرياضي بأفضل حال، حيث تعثر هو الآخر أمام فريق نهضة بركان بهدف دون رد، ليتمكن بذلك رفاق محمد المرابط من العودة بثلاث نقاط ثمينة في بداية الموسم.
ولعل هذا الأداء، يعكس التحضير الجيد لنهضة بركان، الذي يبدو أنه عازم على المنافسة بجدية هذا الموسم على درع البطولة.
وفي المقابل، جاءت انطلاقة الجيش الملكي قوية ومبشرة لعشاقه، حيث حقق الفريق العسكري انتصاراً مهماً في أولى مبارياته، مما أكد جاهزيته للمنافسة على اللقب هذا الموسم.
وتطرح هذه البداية المتقلبة للبطولة، عدة تساؤلات حول ما إذا كانت هذه النتائج ستؤثر على مسار المنافسة على اللقب أم لا، فبينما تعثر كل من الوداد والرجاء في أولى مبارياتهما، أظهرت فرق أخرى، مثل الجيش الملكي ونهضة بركان، نوايا واضحة للمنافسة بقوة هذا الموسم.
ويرى متتبعو الشأن الرياضي أنه وبالرغم من هذه النتائج، إلا أنه من المبكر حسم الأمر، خاصة وأن البطولة ما تزال في بدايتها، وما يزال أمام فرق من قبيل الوداد والرجاء الفرصة للعودة بقوة إلى المنافسة.
فيما سيتعين على الفرق التي حققت انطلاقة قوية، مثل الجيش الملكي ونهضة بركان، الحفاظ على هذا الزخم طوال الموسم لضمان الوصول إلى منصة التتويج.