سياسة

مستشار برلماني يتحدى “أمانة البيجيدي” ويحضر جلسة افتتاح البرلمان

مستشار برلماني يتحدى “أمانة البيجيدي” ويحضر جلسة افتتاح البرلمان

في تحدّ واضح لقرار الأمانة والعامة لحزب العدالة والتنيمة، حضر سعيد شاكر الفائز بمقعد برلماني عن هيئة مجلس جهة فاس-مكناس برسم انتخاب أعضاء مجلس المستشارين عن حزب “البيجيدي، اليوم الجمعة جلسة افتتاح البرلمان التي ترأسها الملك محمد السادس ووجه في خطاب بمناسبة افتتاح السنة التشريعية الجديدة.

وقال شاكر في تصريح خاص لـ”مدار 21″، على هامش جلسة افتتاح البرلمان، إنه “ما يزال متمسكا” بموقفه الرافض  لقرار الأمانة العامة لحزب العدالة والتنمية، الذي دعت من خلاله “مرشحي الحزب الذين تم إعلانهم  فائزين لتقديم استقالتهم من عضوية المجلس وفق المسطرة القانونية الجاري بها بالعمل”، مؤكدا أنه لن يتراجع عن قرار تقديم استقالته من الغرفة الثانية احتراما لثقة الناخبين الذين أوصلوه للبرلمان.

وكان الخبير المحاسباتي و العضو بالغرفة الفرنسية للتجارة والصناعة بالدار البيضاء، عبّر عن رفضه لما جاء في بلاغ الأمانة العامة لحزب العدالة والتنمية، التي اعتبرت “الأصوات التي حصل عليها مرشحو الحزب تتجاوز بشكل كبير وغريب وغير مقبول الأصوات التي تعود للعدالة والتنمية” مسجلا أنه “حصل على أكثر من 300 صوتا فقط على صعيد إحدى أقاليم الجهة، في وقت امتنع فيه عدد كبير من مستشاري البيجيدي عن دعمه في جهة فاس مكناس.”

وشدد شاكير على أنه “لن يستجيب لقرار الأمانة العامة ولن يستقيل من عضوية مجلس المستشارين، لأنني لن أخون الهيئة الناخبة التي وضعت ثقتها في لتمثيلها في مجلس المستشارين”، مشيرا إلى أنه تلقى طلبات كثيرة من طرف الهيئة الناخبة، التي دعمته في اقتراع 5 أكتوبر، برفض قرار الأمانة العامة، بتقديم الاستقالة من الغرفة الثانية.

وأكد المستشار البرلماني عن مجلس جهة فاس، أنه لم يتلق لحد الساعة أي اتصال من طرف القيادة السياسية لحزب العدالة والتنمية بشأن قرار الاستقالة من عضوية مجلس المستشارين، مشددا على أنه “لن يقدم استقالته من الحزب ولن يعمد إلى تجميد عضويته، وإذا أردت الأمانة العامة أن تقيله من الحزب فسيكون شاكرا لها”.

هذا، وأعلنت الأمانة العامة لحزب العدالة والتنمية، أن الحزب غير معني بالعضوية في مجلس المستشارين، داعية مرشحي الحزب الذين تم إعلانهم  فائزين لتقديم استقالتهم من عضوية المجلس وفق المسطرة القانونية الجاري بها بالعمل.

واعتبرت  الأمانة العامة في بلاغ لها صدر قبل قليل عقب اجتماع لها برئاسة الأمين العام للحزب سعد الدين العثماني، أن “الأصوات التي حصل عليها مرشحو الحزب تتجاوز بشكل كبير وغريب وغير مقبول الأصوات التي تعود للعدالة والتنمية أو التي من الممكن أن تؤول له من خلال تنسيقه مع حزب التقدم والاشتراكية محليا” مسجلة أنها “لا تتناسب مع النتائج المعلن عنها في اقتراع 8 شتنبر التي سبق للحزب أن عبر عن موقفه منها”.

وعبرت أمانة “البيجيدي” في هذا السياق عن استهجانها الممارسات غير المقبولة التي أدت لحصول لوائح مرشحي الحزب على ذلك العدد من الأصوات، مؤكدة أنه خلال تدبير الأمانة العامة لملف ترشيحات اقتراع 5 أكتوبر 2021 المتعلق بانتخاب أعضاء مجلس المستشارين، لم يبرم الحزب أي اتفاق مع أي من المكونات السياسية، باستثناء التنسيق الوحيد الذي تم مع حزب التقدم والاشتراكية محليا على أساس الدعم المتبادل

وأشار المصدر ذاته، إلى أن  حزب العدالة والتنمية، قدم ثلاث لوائح لهذه الاستحقاقات في إطار منهجيته المؤسسة على المشاركة، وكذا من أجل تقديم مرشحين يصوت لفائدتهم ويجتمع عليهم مستشارو ومستشارات الحزب في الدوائر الانتخابية الخاصة بممثلي مجالس الجماعات الترابية.

اترك تعليقاً

لن يتم نشر عنوان بريدك الإلكتروني. الحقول الإلزامية مشار إليها بـ *

تابع آخر الأخبار من مدار21 على WhatsApp تابع آخر الأخبار من مدار21 على Google News