جهويات

احتقان بمستشفيات طاطا واتهامات للمديرية الجهوية بتعطيل اتفاق تعويضات الحراسة

احتقان بمستشفيات طاطا واتهامات للمديرية الجهوية بتعطيل اتفاق تعويضات الحراسة

يعيش القطاع الصحي بإقليم طاطا على إيقاع احتقان “غير مسبوق” بسبب تمسك الأطر الصحية بتنزيل اتفاق التعويض عن الحراسة، والذي وقعوه مع المندوبية الإقليمية لوزارة الصحة، متهمين المديرية الجهوية للوزارة نفسها، بجهة سوس ماسة، بالتدخل من أجل “عرقلة” تفعيل مقتضيات هذا الاتفاق الموقع منذ سنة 2023.

وخاضت النقابة المستقلة للممرضين وتقنيي الصحةبطاطا، إضرابا إنذاريا لمدة 48 ساعة خلال الـ22 و23 من شهر غشت الجاري، رفضا لما اعتبرته “سياسة تماطل ممنهجة تجاه مطالب الممرضين بالإقليم وتهربا من الالتزامات والاستهتار بمصير مطالب الممرضين وتقنيي الصحة”.

اومزي محمد، الكاتب الإقليمي للنقابة المستقلة للممرضين بإقليم طاطا، قال إن “الإضراب الذي خضناه على مستوى إقليم طاطا من أجل الاستجابة لمجموعة من المطالب وردا على مجموعة من السلوكيات والممارسات التي ينهجها عدد من المسؤولين على مستوى الإدارة الصحية بهذا الإقليم”.

وشدد المسؤول النقابي، في تصريح لجريدة “مدار21” الالكترونية، على ضرورة “التعجيل بصرف تعويضات الحراسة بالصيغة التي اقترحها المكتب الإقليمي للنقابة المستقلة للمرضين سنة 2023″، مبرزا أن “عدد من الموظفين سبق وأن قاطعوا التويع على بيانات تعويضات الحراسة لسنة 2023 لكونها مجحفة وتحمل تهميش وحيف للمرضين وتقنيي الصحة”.

وأوضح المسؤول النقابي نفسه أن “المكتب الإقليمي لنقابتنا دفع بصيغة منصفة لجميع الممرضين وتقني الصحة”، مشددا على أنها “حملت توقيع المندوب الإقليمي لوزارة الصحة بطاطا ووافق على صرفها دون أن نجد لها أثرا إلى حدود اليوم”.

وانتقد المتحدث ذاته “تدخل المديرة الجهوية لوزارة الصحة من أجل عرقلة تقدم هذا الاتفاق بيننا وبين المندوبية الإقليمية”، موردا أن “هذا هو السبب الرئيسي وراء تعطيل صرف التعويضات التي تعتبر حقا مشروعا للممرض”.

واستغرب الفاعل النقابي بإقليم طاطا “تداخل الصلاحيات بين المصالح الإدارية لوزارة الصحة على المستوى الترابي”، متسائلا “كيف لمديرة جهوية أن تتدخل في شؤون مندوب إقليمي له صفة الآمر بالصرف لمنع صرف هذه تعويضات؟”.

وتابع المصرح نفسه أنه “من بين الإكراهات المطروحة بشكل كبير على مستوى إقليم طاطا نجد مشكل النقل الصحي”، مشيرا إلى أن “ممرضي مستشفى هذا الإقليم يضطرون إلى نقل المرضى من المستشفى الإقليمي بطاطا إلى المستشفى الجهوي بأكادير”.

ولفت المصرح نفسه إلى أن “الممرض حينما تنتهي مهمة نقل المريض لكل هذه المسافة لا يجد مبيت أو عناية من طرف المصالح الجهوية لوزارة الصحة”، مستدركا أن “مهمة استقبال هذا الممرض تقع على عاتق الإدارة الصحية”.

واعتبر المتدخل ذاته أن “أصل مشكل النقل الصحي يمكن تفاديه بقطع الطريق أمام غياب بعض الأطباء عن مستشفى إقليم طاطا”، مبرزا أنه “هذا الغياب الذي تتستر عليه الإدارة الصحية على مستوى الإقليم هو الذي يضطر إلى نقل المرضى إلى المستشفى الجهوي بأكادير لمسافة 700 كيلومتر ذهابا وإيابا”.

ووصف النقابي ذاته جودة التغدية داخل مستشفى إقليم طاطا بـ”الرديئة”، مسترسلا أنه “حتى التعويض على النقل الصحي على مستوى المراكز الصحية بإقليم طاطا هو تعويض رديئ وغير محفز ولا يرقى إلى مستوى الخدمات المقدمة من طرف الممرضين”.

وانتقد المسؤول النقابي “تملص وتهرب من تنزيل محضر اتفاق بين التمثيلية النقابية على مستوى إقليم طاطا وبين الإدارة الإقليمية”، متهما المديرية الجهوية لوزارة الصحة بأكادير بـ”التواطؤ من أجل تعطيل استفادة الشغيلة الصحية من المكاسب ودفع القطاع إلى مزيد من الاحتقان وحرمان المواطنين من الخدمات الصحية الضرورية”.

اترك تعليقاً

لن يتم نشر عنوان بريدك الإلكتروني. الحقول الإلزامية مشار إليها بـ *

تابع آخر الأخبار من مدار21 على WhatsApp تابع آخر الأخبار من مدار21 على Google News