صحافة وإعلام

نقابة الصحافيين تنعى براوي: فارس الصحافة المغربية وهرم إعلامي كبير

نقابة الصحافيين تنعى براوي: فارس الصحافة المغربية وهرم إعلامي كبير

نعت النقابة الوطنية للصحافة المغربية الصحافي جمال برواي، الذي وافته المنية صباح اليوم الإثنين بأحد مصحات الدار البيضاء بعد صراع طويل مع المرض.

وودعت النقابة الوطنية للصحافة المغربية “واحدا من كبار أبناء هذه المهنة، الصحافي المتفرد جمال براوي، الذي وافته المنية فجر هذا اليوم بمستشفى الشيخ خليفة في الدار البيضاء بعد صراع طويل مع المرض”.

وتقدمت نقابة الصحافيين المغاربة بتعزية للجسم الصحافي لـ”فقدان هذا الهرم الإعلامي الكبير”، وإلى أسرته الصغيرة وعائلته الإعلامية الكبيرة، سائلة الله أن يتغمّده بواسع رحمته، وأن يسكنه فسيح جناته، وأن يلهم أهله وذويه الصبر والسلوان.

وأشارت إلى أن رحيل جمال براوي “سيخلف بلا شك فراغا كبيرا بيننا، وعزاؤنا في ذلك هو أننا سنظل جميعا نتذكر مواقفه الثابتة، والتي دافع من خلالها باستماتة عن الدور الجوهري لهذه المهنة في بناء المجتمع”، مضيفة أنه “كان منافحا صلبا ومدافعا لا يتزعزع عن أهمية الإعلام في تعزيز البناء الديمقراطي ببلادنا”.

وذكرت أن الفقيد “كرّس حياته بالكامل للانخراط الدائم والمستمر في معارك النهوض بمشهد إعلامي يليق بمكانة بلادنا.. ولم يكن يهتم بمصير المعارك التي خاضها، بل كان همه الأكبر هو الانحياز الدائم لجوهر المهنة، مؤمنا بدورها الأساسي في المساهمة في التغيير والمراقبة والتتبع والتشخيص بل واقتراح الحلول”.

رغم التحديات الكبيرة، تضيف النقابة الوطنية للصحافة المغربية، كان جمال براوي “يبسط تفاؤله بمستقبل الصحافة والإعلام، محافظا على إيمانه الراسخ بقدرتها على تجاوز الأزمات والاضطلاع بدوره المحوري في خدمة المجتمع”.

وأكدت أن الراحل يعد “نموذجا حيا للصحفي المنخرط في الميدان، حيث كان دائما في طليعة كل معارك الوطن، ولم يتردد يوما في تبني القضايا التي قد تبدو خاسرة في ظاهرها، مدفوعا بإيمانه العميق بضرورتها وأهميتها”، مردفة أنه “كان يؤمن بشكل راسخ بأن التراكم هو السبيل لتحقيق التطور والتقدم، وأنه من خلال المثابرة والإصرار يمكن للإعلام أن يلعب دوره في إحداث التغيير الحقيقي”.

وتابعت في نعيها “لقد كان مثالا للصحفي الذي لا يخشى مواجهة التحديات من أجل المبادئ التي آمن بها.. وظل بالرغم من ظروفه الصحية الصعبة حاضرا في المشهد الإعلامي والسياسي بالتحليلات الرزينة والتعليقات الرصينة على ما تعرفه المهنة والبلاد من أحداث”، وزادت “كان صوته، وإن أرهقته الظروف، يرفض الاستسلام أو الانسحاب، وظل يكافح ليبقى حاضرا في الساحة الإعلامية. لقد تنقل بين عدة منصات إعلامية، مجددا حضوره المميز واللافت، مضفيا على النقاشات العمق والوضوح، مما جعل غيابه يشكل خسارة لا تعوض”.

وأهنت نقابة الصحافيين نعيها بالدعاء للراحل: “رحم الله هذا الفارس الذي ترجل عن صهوة الحياة بعد سنوات من العطاء الإعلامي والسياسي بكل الصبر الممكن. راجين من الله القدير أن يمن عليه بالرحمة والثواب العظيم”.

اترك تعليقاً

لن يتم نشر عنوان بريدك الإلكتروني. الحقول الإلزامية مشار إليها بـ *

تابع آخر الأخبار من مدار21 على WhatsApp تابع آخر الأخبار من مدار21 على Google News