ريمو ستارز يأمل تكرار “استثناء” هارتلاند والتاريخ يقف إلى جانب “العساكر”

يخوض الجيش الملكي مساء اليوم الأحد مباراة مصيرية في الدور التمهيدي الأول لدوري أبطال إفريقيا، بعدما مني بهزيمة غير متوقعة أمام ريمو ستارز النيجيري (2-1) ذهابا.
ويتطلع “العساكر” إلى الاستفادة في مباراة اليوم، التي تنطلق في الساعة التاسعة ليلا بملعب مولاي الحسن بالرباط، من امتياز الهدف المسجل خارج قواعده، إذ يكفيه الفوز بهدف دون رد (1-0)، أو الانتصار بفارق هدفين أو أكثر للعبور للدور التمهيدي الثاني، بنما يحتاج ممثل الكرة النيجيرية إلى التعادل فقط للمرور لخطف بطاقة الترشح.
ولن تكون المهمة يسيرة أمام كتيبة المدرب البولندي تشيسلاف ميشنيفيتش، سيما أن ربان سفينة ريمو ستارز، دانييل أوغونمودي، أكد أن فريقه لن يركن للدفاع بالمغرب وسيحاول تسجيل أهداف أخرى للمرور للدور المقبل للمرة الأولى في تاريخه.
وما تزال ذكريات أول مواجهة للفريقين عالقة في أذهان لاعبي ريمو ستارز، عندما عادوا بتعادل (1-1) من قلب العاصمة المغربية، لكنهم خسروا بملعبهم (1-0) إيابا، وغادروا كأس الكونفدرالية الإفريقية من الدور التمهيدي الأول موسم 2022-2023.
ولا يريد ممثل الكرة النيجيرية تكرار سيناريو آخرِ مواجهة ضد “الزعيم”، لذلك بدا واثقا من قدرة فريقه على العودة ببطاقة التأهل من قلب الرباط.
وقال أوغونمودي، أول أمس الجمعة الماضي للصحافة النيجيرية قبل السفر إلى المغرب، إننا “نتعلم من تجاربنا، وأعتقد أننا سنقدم أداء أفضل هذه المرة”، مشددا على أن “الفريق تدرب جيدا، وسنكون مستعدين وجاهزين للقاء الأحد”.
ويسعى ريمو ستارز لتحقيق ما استعصى على العديد من الفرق النيجيرية في مواجهة الجيش الملكي، إذ نجح فريق واحد من أصل خمسة في التفوق على ممثل كرة القدم المغربية.
واستطاع فريق نيجيري واحد التأهل على حساب الجيش الملكي، وكان ذلك في دوري الأبطال بمسماه القديم “كأس إفريقيا للأندية البطلة”، عندما عبر فريق إيوانيانو ناسيونال؛ الذي غيّر اسمه إلى هارتلاند، إلى النهائي بضربات الترجيح (5-3)، بعد فوز كل فريق بملعبه بالنتيجة ذاتها (4-1) في المربع الذهبي.
والتقى الفريقان مجددا في دوري الأبطال الأفارقة سنة 2009، وأطاح إيوانيانو ناسيونال بالجيش الملكي من دور الـ32 بانتصار في نيجيريا (3-1) وتعادل مخيّب (1-1) بالمغرب.
وقبل ذلك، كان الجيش الملكي عقدة مستعصية للأندية النيجيرية في المسابقات القارية، إذ أقصى ستيشنري ستورز من ربع نهائي دوري الأبطال سنة 1968، في مواجهة أجريت في ثلاث مباريات بعدما فاز كل فريق بملعبه، لتجرى مباراة ثالثة بالعاصمة السنغالية دكار انتهت بالتعادل (2-2) لتحسم القرعة تأهل الفريق المغربي.
وسنة 1999، واجه الجيش الملكي فريق ويكي توريستس في مسابقة كأس الكؤوس الإفريقية، وأقصي الفريق النيجيري من ربع النهائي بعد الهزيمة (3-0) في مجموع مباراتي الذهاب والإياب.
كما واجه الجيش الملكي رينجرز إيتوغو في دور الـ16 مكرر لكأس الكونفدرالية الإفريقية سنة 2005، وفاز ذهابا بالمغرب (1-0) وخسر إيابا (2-1)، ليواصل مغامرته القارية وصولا إلى النهائي الذي توج فيه بلقب المسابقة على حساب دولفين بورت هاركورت النيجيري بفوزه ذهابا (1-0) وإيابا (3-0).