الخياري: العفو عن مزارعي القنب الهندي انطلاقة التغيير الحقوقي

وصف الفاعل الحقوقي، شكيب الخياري العفو الملكي عن مزارعي القنب الهندي البسطاء، غير المسبوق، بالاستثنائي بامتياز، باعتباره حاملا دلالات إنسانية واجتماعية قوية.
وأضاف الخياري أن هذا العفو جاء ليضع حدا لمعاناة فئة كبيرة من سكان المناطق التي تعرف هذه الزراعة منذ قرون، والتي كانت باستمرار في خلاف مع القانون بسبب الوضع غير القانوني لمصدر رزقها، وكانت في حالة ارتهان لبارونات المخدرات، مما جعلها طرفا هشا في حلقة الاتجار غير المشروع بالمخدرات.
ويشير إلى أن هذا العفو الملكي يفتح الباب أمام مزارعي القنب الهندي البسطاء للاندماج في مجتمعهم، “حيث سيتمكنون أخيرا من التخلص من المشاكل التي رافقتهم بسبب المتابعات القضائية أو الإدانات والاعتقالات، كما أن انخراطهم في تغيير وضعهم والمساهمة في تطوير مجتمعهم مكفول بمقتضى القانون، بما في ذلك مشاركتهم من خلال الديمقراطية التشاركية للتعبير عن مطالبهم وتطلعاتهم”، بحسبه.
ويرى أنه “يأتي في وقت مناسب، لأن تطبيق القانون رقم 13.21 المتعلق بالاستعمالات المشروعة للقنب الهندي يستدعي إشراك الساكنة المحلية في طرق التنفيذ ووسائله بعيدا عن ضغط المتابعات القضائية والخضوع لبارونات المخدرات”.
وسجل أن العفو الملكي إشارة قوية إلى انطلاق التغيير الحقيقي في المنطقة وإعلان عن أهمية العنصر الإنساني في عملية التنمية، وبلاغ وزارة العدل كان صريحا في ربط هذا العفو بتنمية المنطقة، سواء من خلال الأنشطة الفلاحية أو غير الفلاحية.
يذكر أن الملك محمد السادس، منح العفو بمناسبة ذكرى ثورة الملك والشعب لمجموعة من الأشخاص (685 شخصا) منهم المعتقلون (548 نزيلا) ومنهم الموجودون في حالة سراح ( 137 شخصا) المحكوم عليهم من طرف مختلف محاكم المملكة.
وبنفس المناسبة الوطنية الغالية تفضل صاحب الجلالة بإسباغ عفوه المولوي على 4831 شخصا المدانين أو المتابعين أو المبحوث عنهم في قضايا متعلقة بزراعة القنب الهندي المتوفرين على الشروط المتطلبة للاستفادة من العفو.