الرجاء يسعى لحل نهائي مع جمال السلامي وسط أزمة مالية خانقة وتحديات جديدة

في خطوة تهدف إلى إغلاق ملف نزاع فريق الرجاء الرياضي مع مدربه السابق جمال السلامي، اقترح المكتب المديري للنادي الأخضر حلاً نهائيًا لحسم مستحقاته المالية التي لم يتم تسديدها بعد انتهاء المهلة المقررة.
وكشفت تقارير عن عرض مسؤولي نادي الرجاء الرياضي على مدرب المنتخب الأردني، جمال سلامي، اتفاقًا ماليًا جديدًا يتضمن سداد مستحقاته عبر دفعات محددة، إلى جانب شروط جزائية سيتم تطبيقها في حال عدم التزام الإطار الوطني بمواعيد الدفع المتفق عليها.
وأكدت التقارير الصحفية عينها عدم نجاح مسؤولي القلعة الخضراء في إقناع السلامي بتوقيع هذا البروتوكول، إذ أنه بالرغم من إبرام النادي لاتفاقيات مشابهة مع لاعبين سابقين، إلا أنه اصطدم بغياب الالتزام بسداد الدفعات في مواعيدها.
ومثل اللاعب الليبيري بيتر ويلسون آخر الأمثلة على ذلك، بعدما لجأ إلى الاتحاد الدولي لكرة القدم الفيفا ليحصل على حكم مضاعف بقيمة 700 مليون.
ويأتي عرض إدارة الرجاء للمدرب السابق للنسور، في ظل سعيها لتسوية جميع الملفات العالقة وضمان استقرار النادي خلال فترة الأزمات المالية الحالية.
وفي سياق متصل، أكد الرئيس الحالي للنادي، عادل هالا، أن الإدارة تعمل على تسوية الوضع المالي لأربعة لاعبين من الفريق الأول، رغم الأزمة المالية الخانقة التي تعصف بالنادي.
وفي تصريحات إذاعية له، استعرض هالا الحالة المالية للنادي وأحدث النزاعات التي يواجهها، موضحا أن الفريق الأخضر تلقى أربعة إنذارات من لاعبين حاليين، وتمكن من دفع حوالي 900 مليون سنتيم خلال فترة زمنية قصيرة لتسوية مستحقاتهم.
وتابع هالا أن اللاعب الجزائري يسري بوزوق، بدوره استلم نحو 300 مليون سنتيم في اللحظات الأخيرة من المهلة المقررة، لافتا إلى أن النادي يمر بأزمة مالية صعبة.
أزمة الرجاء المالية ليست بالأمر الجديد، فقد شهد النادي في الآونة الأخيرة صعوبات اقتصادية كبيرة أثرت على قدرته على دفع مستحقات اللاعبين والمدربين، إلا أن تحركات الإدارة تشير إلى رغبتها الحقيقية في معالجة المشاكل المالية وإيجاد حلول تضمن استقرار النادي على المدى الطويل.
وستتابع الجماهير عن كثب تطورات هذه القضايا، في انتظار أن تثمر جهود الإدارة عن نتائج ملموسة تعيد للنادي استقراره وتضعه على الطريق الصحيح نحو تحقيق النجاح.