غلاء اللحوم يسبب تراجع إقبال المواطنين ومهنيو الجزارة يشتكون

يشتكي مهنيو الجزارة من تراجع ملحوظ في طلب المواطنين على اقتناء اللحوم الحمراء بسبب الارتفاع الكبير المسجل في أسعارها، نتيجة غلاء أثمان العلف، إضافة إلى تراجع التساقطات المطرية إثر توالي سنوات الجفاف، مما أثر على مهنيي الجزارة.
وأكد مصطفى، وهو جزار ببني ملال، أن أسعار اللحوم مرتفعة بشكل كبير، وأن المواطن البسيط لم يعد قادرا على اقتنائها، مفيدا بأن ذلك سبب في تراجع ملحوظ في الطلب على اللحوم.
وأوضح الجزار نفسه أن أسباب الارتفاع المسجل هو قلة التساقطات المطرية ونذرة المياه، إضافة إلى غلاء أسعار الأعلاف، مفيدا أن هذه الإكراهات أثرت على الكسابة بشكل كبير.
وأوضح أن الكساب متضرر بسبب المياه والأعلاف ويبيع عجل صغير بثمن قد يصل إلى 15 ألف درهم، ومن جهتهم ممتهنو الجزارة هامش ربحهك تراجع ولا يكفيهم بيع اللحوم بمئة درهم.
ولفت مصطفى إلى أن الجزارين ببني ملال يبيعون اللحم بمئة درهم للكيلوغرام، ولا يمكنهم أن يبيعوا بأقل من ذلك لأنه سيتكبذون خسائر كبيرة، مفيدا أن كيلوغرام من اللحم يتطلب من الجزار 95 درهما، مما يؤثر على هامش الربح.
وتابع المتحدث نفسه إلى أن الجزارين يحاولون التأقلم مع الأوضاع فقط، وأنهم لا يستطيعون تغيير مهنتهم، بسبب الغلاء وتراجع الطلب.
وأفاد مهني الجزارة نفسه، في إشارة منه لتراجع الطلب، بأن المواطن الذي كان يقتني 5 كيلوغرام من اللحم بات يقتني كيلوغرام واحد، بعد ارتفاع سعر اللحكم من 65 درهما إلى ما لا يقل عن مئة درهم.
وأردف أن مختلف أنواع الماشية ما يزال سعرها مرتفعا بما فيها الأغنام والأبقال، لافتا إلى أن السبب الرئيس هو غلاء الأعلاف ونذرة المياه، إذ لا يجد الفلاح الماء الكافي لشرب الماشية، بينما كان في السابق يعتمد على المياه المتوفرة وعلى توفير العلف من الزراعة التي يقوم بها.
وأشار إلى أن عدم توفر الماء وغلاء الأغلاف خلف فراغا كبيرا بمختلف الإسطبلات المخصصة لتربية وتعليف الماشية، بسبب عدم قدرة الكسابة على تربيتها، آملا أن يتم تجاوز الوضع في المواسم القادمة بالتساقطات المطرية.