“مهم للمختبرات” وثمنه غالٍٍ”.. خبير يكشف تفاصيل حول “نيزك” عُثر عليه نواحي ورزازات

سقط بداية الأسبوع الجاري، نيزك عدّه خبراء مهما للغاية، في منطقة “أيت ساون” ضواحي مدينة ورزازات، مما دفع العديد من المنقبين عن أحجار النيازك إلى الخروج للبحث عنه.
وفي هذا الصدد، كشف رئيس المتحف الجامعي للنيازك، عبد الرحمان إبهي، أن “كرة نارية كبيرة دخلت الغلاف الجوي بالمغرب يوم الثلاثاء، ليلا، مما تسبب في هلع للمواطنين، نظرا لحجمها الكبير”، مبرزا أنها “ظاهرة سليمة رغم أنه للمرو الأولى التي يسقط فيها نيزك في المغرب ليلا”.
وأفاد بأنه “سقط في مكان قريب من السكان، جنوب ورززات، وقريب من منطقة تسمى “أيت ساون”، ليتم العثور عليه بالقرب من الطريق رقم 9، وهي طريق معبدة”.
وأكد الخبير أنه تم العثور على هذا النوع من النيزك الذي وصفه بـ”المهم” و”الثمين”، مضيفا: “توصلنا بصور وفيديهات وانطلاقا منها، يتبين أنه نيزك أسود كربوني، قادم من الكويكبات أو المذنبات، إذ هناك مئات الآلاف من الكويكبات التي نصنفها إلى كويكبات من نوع “M” حديدية، ونوع “S” (حجرية)، ونوع “C” (كربوني)، وهذا النوع من النيازك الكربونية يتكون من تسعة أنواع”.
وأفصح بأنه سيتم إجراء اختبارات عيلها فور التوصل بها، لتحديد نوعها بالضبط، مشددا على أنها “مهمة جدا في البحث العلمي”، ميرا إلى أن هذه النيازك تخضع لترتيب، إذ تُصنف في المركز الأول في البحث العلمي تلك القادمة من المريخ”.
وفي ضمن التفاصيل أيضا، يواصل الخبير ذاته قائلا: “هذه الكربونية مهمة وتتهافت عليها المختبرات خاصة تلك المتعلق بـ”الحياة خارج الأرض لأنه غنية وحيوية”.
ويضيف في السياق ذاته: “العديد من العلماء يعتبرون أن الحياة جاءت مع هذه الحجرة لأنها محاطة بالجليد الذي يحميها في أثناء سقوطها في الأرض، وقد تجتمع هذه الجزيئات وتنتج خلايا إذا وجدت الظروف المناسبة من حرارة معتدلة وضوء وماء جليدي وغاز وسائل”.
ولفت إلى أن “هذه النيازك مهمة وثمنها غال، إذ تباع بأثمنة مرتفعة، ففيها بلورات وغرافيت، وحينما تصطدم الكويكبات مع بعضها تتحول إلى ألماس أسود”.
وأبرز أن “المغرب أصبح معروفا بالنيازك، إذ أكثر من 50 في المئة من البحوث العلمية التي تجرى على النيازك في العالم، أجريت على نيازك مغربية، فالمغرب أصبح قبلة للباحثين وأصحاب المختبرات والمتاحف”.
وبخصوص النيزك الذي عُثر عليه نواحي ورزازات، قال إنه “سيزكي هذه النظرية عن المغرب، ويعد مهما للمتاحف، لأنه ناذر والطلب عليه مرتفع”.