جهويات

بوزنيقة.. السياحة تغرق في أكوام من الأزبال والأشغال والازدحام

بوزنيقة.. السياحة تغرق في أكوام من الأزبال والأشغال والازدحام

يلجأ الكثير من المغاربة، سواء المقيمين أو الجالية، إلى مدينة بوزنيقة الساحلية للاستجمام خلال فترة الصيف، لكن تجربتهم لا تنتهي كما يمنون النفس، فالمدينة التي يوجد رئيسها السابق محمد كريمين في السجن بعد سنوات طويلة على الكرسي، تعج بالأشغال على الطرقات وتعاني الازدحام المروري نتيجة ضعف الممرات، ناهيك عن تراكم الأزبال في نقاط سياحية مهمة.

هذه المدينة الساحلية التي توجد بين الرباط والدار البيضاء تعتبر قبلة الطبقة المتوسطة لقضاء عطلة الصيف، إذ يلجأ أغلب قاصدوها لكراء الشقق في الإقامات السكنية المغلقة، بعيداً عن غلاء أسعار الفنادق.

وعلى الرغم من شهرتها بفضل شاطئها الجميل ومناخها المناسب، إلا أنها لا تتوفر على مقومات مدينة سياحية، فالشارع الرئيسي للمدينة يعج بالعشوائية ويبدو أنه لم يشهد إصلاحاً في تاريخه.

زيادة على ذلك، فالمجال الساحلي، حيث تتواجد الإقامات السياحية المغلقة، يعاني من ضعف البنية التحتية الطرقية والتي تخضع حالياً لأشغال في عز فصل الصيف والاكتظاظ.

الملاحظ أيضا أن مدينة بوزنيقة، رغم أنها تشهد إقبالاً كبيراً من الزوار على طول السنة وبشكل أكبر في الصيف، لم يفكر مسؤولوها المحليون في تشييد طرق وقناطر لتخفيف الاكتظاظ، ففي بعض الأحيان يتطلب عبور القنطرة فوق الطريق السيار قرابة ساعة من الزمن، لتصبح تجربة السياحة في هذه المدينة كابوسا سكانتها ومرتاديها.

 

ويعد الوضع البيئي بشوارع وأزقة المدينة من بين الاختلالات التي تسيء إلى سمعة المدينة السياحية، وتسيء إلى صورتها داخليا وخارجيا.

في هذا الصدد، حمّل حزب الاشتراكي الموحد فرع بوزنيقة المجلس الجماعي المسؤولية في الوضع المتردي الذي تعيشه المدينة، سيما انتشار النفايات المنزلية والصلبة في مختلف أحياء وشوارع المدينة ما يتسبب في انتشار بعض المواد السامة بالإضافة إلى الروائح الكريهة التي تنبعث منها.

وسجل الاشتراكي الموحد، في بلاغ، الازدحام الذي تشهده القنطرة المؤدية لشاطئ المدينة، والذي يسبب في عرقلة السير، مطالبا بضرورة إحداث قناطر وممرات جديدة مؤدية للشاطئ تراعي حجم الإقبال الكبير الذي تشهده المدينة خلال فصل الصيف.

ودعا المصدر عينه إلى إرساء وترسيخ الهوية من أجل الصحة النفسية للساكنة والأمن المجتمعي وإغناء شروط السياحة المحلية. ومنوها بحملة تحرير الملك العمومي الأخيرة بالمدينة ومطالبا بضرورة أن تشمل هذه الحملة جميع محتلي الملك العمومي بدون انتقائية حتى يسود مبدأ النظام والقانون على الجميع.

اترك تعليقاً

لن يتم نشر عنوان بريدك الإلكتروني. الحقول الإلزامية مشار إليها بـ *

تابع آخر الأخبار من مدار21 على WhatsApp تابع آخر الأخبار من مدار21 على Google News