سياسة

مطالب بقطع العلاقات مع تل أبيب وعدم استقبال موظفي مكتب الاتصال

مطالب بقطع العلاقات مع تل أبيب وعدم استقبال موظفي مكتب الاتصال

عبرت السكرتارية الوطنية للجبهة المغربية لدعم فلسطين ومناهضة التطبيع عن إدانتها “بأقوى العبارات الاستعداد لاستقبال مسؤول صهيوني جديد بمكتب الاتصال الصهيوني بالرباط نائبا لغوفرين، بدل الإنصات لنبض الشعب المغربي الذي يتعطش لقطع كل العلاقات مع كيان الاحتلال العنصري وإلغاء اتفاقية التطبيع والاتفاقيات المتفرعة عنها وإغلاق مكتب العار المشؤوم، وطرد المجرمين الصهاينة من بلادنا”.

وأشادت السكرتارية الوطنية للجبهة المغربية لدعم فلسطين ومناهضة التطبيع، التي كانت من بين الداعين لمسيرة التنديد بمقتل هنية، والتي نظمت السبت الفارط، بمشاركة المئات من المغاربة بالعاصمة الاقتصادية، (أشادت) “بالتضامن الواسع في مختلف بلدان العالم مع الشعب الفلسطيني وقضيته العادلة ونضاله التحرري المشروع”.

وأكدت أنها تعتز بالنجاح الكبير لليوم الوطني 17 المنظم يوم (3 غشت 2024)، “حيث تجاوبت ما لا يقل عن 45 مدينة مع نداء الجبهة وخرجت في تظاهرات حاشدة داعمة للمقاومة منادية بوقف حرب الإبادة المدعومة أمريكيا بشكل مباشر ومنددة بتواطؤ المنتظم الدولي والأنظمة العربية الرجعية مع العميلة الصهيونية والإمبريالية ومستنكرة للتطبيع مع العدو الصهيوني”.

وخلال المسيرة المذكورة التي تم إنهاؤها بإقامة صلاة الغائب بشارع محمد الخامس بالعاصمة، تم رفع عدد من الشعارات الرافضة لاستقبال موظفي المكتب الإسرائيلي بالعاصمة، مثل “لا مكان لكعيبة بالمغرب”، وذلك عقب إعلانه نهاية يوليوز الفارط أنه تم تعيينه نائبا لرئيس مكتب الاتصال المثير للجدل دايفيد غوفرين وأنه سيحل بالرباط في أوائل أيام غشت الجاري.

وسبق لحسن كعيبة، المتحدث باسم الخارجية الإسرائليية السابق، أن كشف في تصريح سابق لجريدة “مدار21” في الخامس والعشرين من يوليوز الفارط، أن تل أبيب عينته بمكتبها بالرباط، نائبا ديفيد غوفرين، المسؤول الدبلوماسي المثير للجدل، مؤكدا بالتالي عودة الطاقم للمغرب.

وقال كعيبة في تصريح لجريدة “مدار21” الإلكترونية، والذي يتحدث العربية بطلاقة وتراهن من خلاله بلاده على تحسين علاقتها مع المغرب، والتي تأثرت بشكل كبير ما بعد 7 أكتوبر الفارط، من المرتقب أن يحل بالرباط في الفاتح من غشت القادم، مشيرا وقتها إلى أن “التعيين تم في تل أبيب ومازالت إجراءات داخلية مغربية مع وزارة الخارجية ليتم الأمر بشكل رسمي”.

ومنتصف أكتوبر الفارط، كانت صحيفة يدعوت أحرنوت الإسرائيلية قد قالت إن وزارة الخارجية الإسرائيلية أمرت بإجلاء موظفي سفارتها بالمغرب “بسبب المظاهرات المناهضة للأوضاع في غزة”.

وجاءت عملية الإخلاء في إطار حالة التأهب القصوى المعلنة في جميع السفارات الإسرائيلية حول العالم، وإجراءات أمنية إضافية ونقل مبعوثين من بعض الدول إلى دول أكثر أمانا” وفق الصحيفة الإسرائيلية.

وقبيل أسابيع، كشف معهد اتفاقيات أبراهام للسلام عن زيادة حجم التبادلات التجارية بين المغرب وإسرائيل، لتصل إلى 84 مليون درهم (8.5 مليون دولار) خلال شهر ماي المنصرم، بزيادة تقدر بـ 124 بالمائة في التجارة مقارنة مع نفس الفترة من سنة 2023.

وقال المعهد في تقريره إن الأشهر الخمس الأولى من سنة 2024 بلغت فيها التجارة الثنائية بين المغرب وإسرائيل 529 مليون درهم (53.2 مليون دولار)، مما يشكل زيادة بنسبة 64 بالمائة في التجارة عن الأشهر الخمس الأولى من سنة 2023.

الزيادة في التجارة بين البلدين خلال الأشهر الخمس الأولى من سنة 2024،جعلت من المغرب ثاني أكثر الدول العربية الموقعة على اتفاقية إبراهيم تطويرا لعلاقتها مع إسرائيل بعد البحرين التي رفعتها ب 933 بالمائة، فيما رفعتها مصر بـ59 بالمائة، أما الإمارات فاقتصر ارتفاعها على 8 بالمائة مقابل انخفاض تجارة إسرائيل مع الأردن بـ17 بالمائة.

واعتبر المعهد أن التعاون بين قطاع الدفاع العربي والإسرائيلي من أبرز التطورات الاقتصادية بين دول “أبراهام”، حيث أفيد في أبريل الماضي أن شركة بلوبيرد الإسرائيلي المصنعة للطائرات بدون طيار أنشات موقعا لإنتاج الأنظمة الجوية غير المأهولة في المغرب، وذلك بعد إنشاء موقع الإنشاء وسط جهود واسعة النطاق من قبل المغرب لتعزيز قدراته الدفاعية والأمنية الداخلية، بما في ذلك من خلال شراء طائرات بدون طيار وأنظمة دفاع جوي إسرائيلية.

ويقول المعهد، إن اتفاقية “أبراهام” كان لها دور في اتخاذ شركة أوراكل الأمريكية لقرار إنشاء فرع جديد لمختبراتها في المغرب، والذي سيضم ما يصل إلى 1000 باحث، وذلك نقلا عن صفرا كاتز، الرئيس التنفيذي لشركة أوراكل.

اترك تعليقاً

لن يتم نشر عنوان بريدك الإلكتروني. الحقول الإلزامية مشار إليها بـ *

تابع آخر الأخبار من مدار21 على WhatsApp تابع آخر الأخبار من مدار21 على Google News