مناشدة أممية لمنع مجاعة في السودان

ناشدت منسقة الأمم المتحدة للشؤون الإنسانية والمنسقة المقيمة في السودان، كليمنتين نكويتا سلامي، المجتمع الدولي بضرورة توفير موارد عاجلة ووصول إنساني دون عوائق، في أعقاب تأكيد تفشي المجاعة في أجزاء من ولاية شمال دافور.
وقالت سلامي، بحسب مركز أنباء الأمم المتحدة، إن المنظمة الاممية وشركاءها في السودان أحيطوا علما بنتائج تقرير لجنة مراجعة المجاعة بالتصنيف المرحلي المتكامل للأمن الغذائي بشأن الوضع في السودان، التي تعكس خطورة الوضع الإنساني بالبلاد.
ولفتت الانتباه إلى أن المجتمع الإنساني في السودان كان يدق ناقوس الخطر بشأن كارثة الجوع المتكشفة وخطر المجاعة بينما استمر الصراع، مما تسبب في النزوح وتعطيل الخدمات الأساسية وتدمير سبل العيش وتقييد الوصول الإنساني بشدة.
وأوضحت أن المجتمع الإنساني يمضي قدما على جبهات متعددة، بما في ذلك نقل المواد الغذائية والتغذية والإمدادات الصحية والمدخلات الزراعية بشكل عاجل إلى المناطق الأكثر عرضة للخطر، فضلا عن زيادة المساعدات النقدية للمجتمعات المحتاجة، وتوسيع نطاق الوجود في المناطق التي يكون الجوع فيها أكثر حدة.
وكان تقرير لجنة مراجعة المجاعة بالتصنيف المرحلي المتكامل للأمن الغذائي أظهر أن الصراع بين الجيش السوداني وقوات الدعم السريع أعاق بشدة وصول المساعدات الإنسانية ودفع بمخيم زمزم للنازحين في ولاية شمال دارفور إلى براثن المجاعة.
وأشار التقرير إلى أنه من المرجح أن يواجه الناس في السودان ظروفا مماثلة في المناطق الـ 13 المعرضة لخطر المجاعة، والتي تم إدراجها في تقرير التصنيف المرحلي المتكامل للأمن الغذائي الصادر في يونيو 2024.
يشار الى أنه منذ منتصف أبريل 2023، يخوض الجيش السوداني وقوات الدعم السريع حربا خلفت نحو 13 ألفا و100 قتيل، حسب الأمم المتحدة. ووفقا لآخر تقرير لمكتب الأمم المتحدة لتنسيق الشؤون الإنسانية (أوتشا)، فقد أدت الحرب إلى لجوء نحو مليوني شخص إلى دول الجوار خاصة مصر وإثيوبيا وتشاد وأريتريا وجنوب السودان. وبلغ العدد الإجمالي للنازحين في السودان منذ اندلاع القتال منتصف أبريل 2023 نحو 7.3 مليون شخص، حسبما أفادت الأمم المتحدة.