الخلفي يتذكر مواقف هنية الداعمة للمغرب ويدعو لطي صفحة التطبيع

اعتبر القيادي في حزب العدالة والتنمية والوزير الأسبق أن رحيل رئيس المكتب السياسي لحركة المقاومة الإسلامية (حماس) إسماعيل هنية، خسارة كبيرة، مسجلا أن الرجل كان “صديق من أصدقاء المغرب، وكانت له مواقفه الداعمة للمملكة وفي التصدي للتسلسل الانفصالي لغزة، والتي عبر عنها أكثر من مرة، سواء أثناء إرساء المستشفى الميداني في غزة ب 2018 وأيضا خلال زيارة له للرباط في 2021”.
وأكد الخلفي في تصريح له لجريدة “مدار21” الإلكترونية، أثناء مشاركته إلى جانب عدد من قادة العدالة والتنمية في مسيرة منددة لاغتيال هنية، اليوم السبت، بالعاصمة المغربية الرباط، أن هذه المغاربة اختاروا توجيه رسالة “وفاء لهذا البطل” من خلال هذه المسيرة التي عرفت مشاركة المئات.
وأضاف في حديثه للجريدة “كما نوجه بهذه المسيرة رسالة نصرة داعمة للشعب الفلسطيني وللمقاومة في مواجهة العدوان وحرب الإبادة، ونوجه عبرها رسالة نصرة له وهو ينتصر ويقاوم ويفشل الرهان الصهيوني على تهجير الشعب الفلسطيني من غزة والرهان على استرجاع الأسرى والرهان على تقسيمه”.
ويرى القيادي في حزب العدالة والتنمية أن مسيرة الرباط أيضا “دعوة” صريحة وواضحة لطي صفحة التطبيع ووقف محاولات الاختراق الصهيوني للمغرب على المستوى الشعبي، سواء ثقافيا واقتصاديا واجتماعيا وفنيا، مضيفا “لا بد أن يبقى الشعب المغربي، كما أكدت استطلاعات الرأي الأخيرة، رافضا ومتصديا لكل هذه المحاولات”.
والأربعاء، أعلنت حماس وإيران اغتيال رئيس المكتب السياسي لحركة المقاومة الإسلامية (حماس) إسماعيل هنية، بغارة جوية إسرائيلية استهدفت مقر إقامته بطهران، غداة مشاركته في حفل تنصيب الرئيس مسعود بزشكيان، فيما لم تتبن تل أبيب ذلك حتى الساعة.
وتوعدت كل من حماس وإيران بالرد على اغتيال هنية، فيما تتواصل اتصالات ومساع دولية للتهدئة خشية توسع الصراع بالمنطقة إذ رجح ممثل حركة حماس في إيران خالد القدومي، الجمعة، أن تكون عملية اغتيال هنية في طهران نُفذت بصاروخ أو مقذوف من الخارج ضرب مكان إقامته.