“أشبال الأطلس” على مرمى حجر من دخول تاريخ الأولمبياد

تتجه أنظار الجماهير المغربية والعربية، اليوم الجمعة، صوب ملعب “بارك دي برانس”، مسرح أول مباريات ربع نهائي منافسات كرة القدم بدورة الألعاب الأولمبية المقامة حاليا بفرنسا، والتي ستجمع المنتخب المغربي الأولمبي بنظيره الأمريكي.
المباراة التي ستنطلق في تمام الساعة الثانية بعد الزوال بالتوقيت المغربي، ستكون أشبه “بمعركة لتكسير العظام” بين منتخبين لا يطمحان فقط إلى بلوغ المربع الذهبي، بل يضعان التتويج بالذهب الأولمبي للمرة الأولى في التاريخ صوب أعينهما.
ولم يسبق للمنتخب المغربي بلوغ نصف نهائي أولمبياد كرة القدم، ويبقى أنجح إنجازاته بلوغ الدور الثاني خلال النسخة الحالية وفي دورة 1972 بميونخ.
أما المنتخب الأمريكي، فسبق له خوض المباراة النهائية في أولمبياد 1904 بسانت لويس وخسرها أمام كندا، علما أن هذه النسخة أجريت بمشاركة 3 منتخبات فقط، اثنان منهما يمثلان أمريكا.
ويعود أول وآخر تأهل للمنتخب الأمريكي إلى نصف نهائي الأولمبياد إلى نسخة 2000 بسيدني، بعدما تجاوز اليابان بضربات الحظ (6-7) في ربع النهائي، قبل أن ينهزم في المربع الذهبي أمام إسبانيا (3-1)، علما أن الميدالية الذهبية عادت للمنتخب الكاميروني.
وفي تاريخ مواجهاتهما، اصطدم المنتخب المغربي الأولمبي بمنتخب “اليانكيز” في الألعاب الأولمبية مرة واحدة، وكان ذلك في افتتاح مباريات دور مجموعات أولمبياد ميونخ 1972، وآلت المباراة إلى التعادل (0-0)، علما أن “الأشبال” شقوا طريقهم آن ذاك للتأهل إلى الدور الثاني للمرة الأولى في التاريخ في وصافة المجموعة بأربع نقاط خلف المصتدر ألمانيا، بينما تذيل الأمريكان المجموعة بنقطة يتيمة.
وفي نونبر الماضي، واجه المنتخب الأولمبي، تحت قيادة المدرب السابق عصام الشرعي، نظيره الأمريكي وديا، وتفوق “الأشبال” بهدف دون رد (1-0) سجله بلال ندير، لاعب أولمبيك مرسيليا، الغائب عن لائحة طارق السكتيوي بداعي الإصابة التي غيبته عن الملاعب منذ يناير الماضي.
ويأمل طارق السكتيوي، في مباراة اليوم، تكرار إنجاز المنتخب المغربي للكبار في مونديال قطر بعدما بلغ نصف النهائي للمرة الأولى في تاريخ كرة المغربية، كما يسعى صاحب الـ47 عاما إلى أن يصبح أول مدرب مغربي يُحقق هذا الإنجاز.
كما يُراهن زملاء بلال الخنوس إلى دخول خانة المنتخبات العربية والإفريقية التي بلغت نصف النهائي بعد مصر (1928 و1964) والعراق (2004) وغانا (1992) ونيجيريا (1996 و2008 و2016) والكاميرون (2000).
وعلى المستوى الفردي، سيكون المهاجم سفيان رحيمي أمام موعد مع التاريخ لتعزيز رقمه هدافا للمغرب في الألعاب الأولمبية، بعدما تمكن من تجاوز الرقم القياسي السابق المسجل باسم الأسطورة أحمد فرس عندما سجل ثلاثة أهداف في نسخة 1972 بألمانيا.
وسجل رحيمي أربعة أهداف في المباريات الثلاث لدور المجموعات، بثنائية في شباك الأرجنتين، وهدف واحد في مرمى كل من أوكرانيا والعراق، ليتصدر ترتيب هدافي أولمبياد “باريس 2024″، ويأمل في مباراة اليوم ضد المنتخب الأمريكي أن يواصل هز الشباك ويقود “الأشبال” إلى مربع الكبار.