رياضة

خيبة أمل مغربية في أولمبياد باريس 2024.. عوامل الفشل والتخبط الإداري تكشف المستور

أولمبياد باريس

شهدت الألعاب الأولمبية باريس 2024 ظهورًا محتشمًا لمعظم الرياضيين المغاربة الذين مثلوا بلادهم، حيث خيبوا الآمال بخروجهم المبكر من المنافسات.

وتعددت الأسباب والعوامل التي ساهمت في هذا الأداء المتواضع، منها غياب التخطيط الرياضي السليم، ونقص الدعم المالي والإداري الفعّال، خاصة وأن التدريبات غير الكافية والافتقار إلى البنية التحتية اللازمة للمنافسة على أعلى المستويات كانت عوامل مؤثرة بشكل كبير.

وفي هذا الصدد، أكد المحلل والناقد الرياضي، عبد العزيز البلغيتي، أن إقصاء الرياضيين المغاربة في أولمبياد باريس 2024 لا يعتبر مفاجئًا، مشيرًا إلى أن المغرب اعتادت على مثل هذه النتائج الكارثية في المشاركات السابقة.

وشدد عبد العزيز البلغيتي في تصريح لجريدةمدار21″، على أن الآمال معقودة على رياضية أو رياضتين فقط لتحقيق ميدالية واحدة، وربما من المعدن النفيس، كما فعل سفيان البقالي وخديجة المرضي في الماضي.

وأوضح البلغيتي أن تساقط الرياضيين المغاربة تباعًا كان متوقعًا، مثل حالة المتسابق في رياضة ركوب الأمواج الذي قدم مشاركة مشرفة،ولكنه أقصي أمام بطل برازيلي.

وأشار البلغيتي إلى أن باقي المسابقات مثل الجودو والتجديف عرفت إقصاء المتسابقين المغاربة، معتبرًا أن السبب الرئيسي هو غياب مديررياضي ملم بالأمور ويفقه جيدًا حيثيات الإدارة الرياضية على مستوى جميع الرياضات.

وأضاف المحلل والناقد الرياضي أن مبلغ ثمانية ملايين دولار الذي تم صرفه على الاستعدادات كان مفاجئا بالنسبة له، موضحا أن النتائجالمخيبة تشير إلى أن الأمور أُسندت إلى غير أهلها.

ولفت إلى أن أي إنجاز للرياضيين المغاربة في حال تحقيقهم لميداليات لا يجب أن يُنسب للجنة الأولمبية أو الجامعات المسؤولة عن الرياضات.

واستدل البلغيتي بما حدث مع سفيان البقالي، الذي عانى كثيرًا في السابق بسبب تماطل الجامعة الملكية لألعاب القوى في صرف جميعمستحقاته.

كما أشار إلى أن الأمل معقود على خديجة المرضي في صنف الملاكمة لإحراز ميدالية ذهبية تحفظ ماء وجه المغرب في هذه الألعاب الأولمبية.

وأكد البلغيتي أن رغم الانطلاقة الجيدة للمنتخب المغربي الأولمبي لكرة القدم في فوزه على الأرجنتين، إلا أن المباراة الثانية أمام أوكرانياكشفت عنغباء تكتيكيمن المدرب طارق السكتيوي.

وأشار إلى الجدل الذي أثارته لقطة إعطاء وليد الركراكي التعليمات للاعبي المنتخب الأولمبي، معتبرًا أن هذا غير منطقي في ظل فشلالركراكي في الفوز بكأس أمم إفريقيا.

وختم البلغيتي قوله بأن تداخل الأدوار والاجتهادات الفردية من اللاعبين، بالإضافة إلى الإدارة غير الواعية، كانت أسبابًا رئيسية في النتائج المخيبة للآمال في أولمبياد باريس 2024.

اترك تعليقاً

لن يتم نشر عنوان بريدك الإلكتروني. الحقول الإلزامية مشار إليها بـ *

تابع آخر الأخبار من مدار21 على WhatsApp تابع آخر الأخبار من مدار21 على Google News