90 دقيقة تفصل “الأشبال” والسكتيوي عن كتابة تاريخ أولمبي جديد

90 دقيقة فقط تفصل المنتخب المغربي الأولمبي عن كتابة فصل جديد من تاريخ مشاركاته بالألعاب الأولمبية، عندما يلاقي اليوم السبت نظيره الأوكراني لحساب ثاني جولات نهائيات كرة القدم بالألعاب الأولمبية المقامة بفرنسا.
وسيحاول “أشبال الأطلس” كسر عقدة لازمت الكرة المغربية لأكثر من نصف قرن، واستعصت على كل المدربين في المشاركات الخمس الأخيرة بالألعاب الأولمبية.
ويدخل “الأشبال” مباراة اليوم، التي تنطلق في الساعة الرابعة عصرا، بمعنويات مرتفعة بعد كسر عقدة البدايات والفوز في المباراة الأولى على المنتخب الأرجنتيني بنتيجة (2-1).
ويتصدر المنتخب المغربي ترتيب المجموعة الثانية برصيد ثلاث نقاط مناصفة مع العراق، الفائز في الجولة الأولى على أوكرانيا (2-1).
وتحتاج النخبة الوطنية إلى الفوز على أوكرانيا لضمان التأهل إلى ربع نهائي منافسات كرة القدم بالأولمبياد، لتكرار الإنجاز الوحيد لكرة القدم المغربي سنة 1972، عندما عبر الأولمبيون للمرة الأولى في التاريخ، وفي ثاني مشاركة، إلى الدور الثاني لنسخة ميونخ 1972.
ولن تكون مهمة كتيبة طارق السكتيوي يسيرة في مباراة اليوم، فالمنتخب الأوكراني سيسعى إلى تعويض خسارة المباراة الأولى أمام العراق للمحافظة على حظوظه كاملة حتى الجولة الأخيرة للمنافسة على إحدى بطاقتي الدور الثاني.
لذلك، أكد الناخب الوطني، أمس الجمعة، أن طريق المنتخب لن تكون معبدة في مباراة اليوم، وأوضح أن “المنتخب أوكرانيا يملك لاعبين جيدين، والمباراة ستكون صعبة على المنتخبين نظرا لأهمية النقاط الثلاث”، مؤكدا أن “الأشبال” عازمون على تحقيق الفوز.
وسبق لطارق السكتيوي مواجهة أوكرانيا في مارس الماضي استعدادا للأولمبياد، ومني فيها بالهزيمة الأولى (1-0) منذ توليه قيادة “الأشبال” خلفا لعصام الشرعي في فبراير الماضي.
وستكون مباراة اليوم ثأرية للسكتيوي والمنتخب الأولمبي، الذي يُعوّل على خبارة الثلاثي أشرف حكيمي وسفيان رحيمي والحارس منير المحمدي لتأكيد قوة الكتيبة المغربية وحسم التأهل مبكرا إلى الدور المقبل.
وبعدما أضحى أول مدرب يقود المنتخب الأولمبي للفوز في المباراة الافتتاحية بالأولمبياد، يسعى طارق السكتيوي أيضا لأن يكون أول من يحقق العلامة الكاملة في أول جولتين بإدراك الفوز الثاني تواليا، كما يأمل أن يكون أول مدرب مغربي يعبر إلى الدور الثاني للمنافسات.
ولبلوغ المُراد، سيكون على المنتخب المغربي كسر عقدة المباراة الثانية التي حقق فيها فوزا واحدا فقط في مشاركاته السبع الماضية، إذ مني “الأشبال” بـ6 هزائم مقابل انتصار يتيم كان في دورة 1984 بلوس أنجلوس، وجاء على حساب المنتخب السعودي بهدف دون رد (1-0)، علما أن استهل الدوري بالتعادل أمام ألمانيا (2-2).
ويبحث “الأشبال” في مواجهة أوكرانيا عن فوزهم الخامس في تاريخ مشاركاتهم في الألعاب الأولمبية لاستمرار في كتابة التاريخ، وتكرار إنجاز منتخب الكبار في مونديال قطر 2022.