آيت الجاوي يصنع فيلم “روتيني” حول “عشوائية” السوشل ميديا

جدد المخرج لطفي آيت الجاوي، تعاونه مع الممثلين عزيز داداس، ورفيق بوبكر، وماجدولين الإدريسي في فيلم “روتيني” بعد تجربة مشتركة في فيلم “جرب تشوف” الذي عرض في رمضان المنصرم.
وفي هذا الصدد، قال آيت الجاوي في تصريح لجريدة “مدار21” إن هذا التعاون يأتي بعد نجاح فيلم “جرب تشوف” الذي حاز جائزة أحسن إخراج في مهرجان الدراما بمكناس، وبعدما لقي قبولا من المتلقي خلال عرضه عبر شاشة القناة الأولى في رمضان، من بطولة عزيز داداس وماجدولين الإدريسي ورفيق بوبكر.
وأضاف “نلتقي من جديد بموضوع متميز، لأنني أجد بأنه حان الوقت، ليشتغل السينمائيون والمبدعون على قضايا المجتمع التي تحقق القرب من المواطن”.
وأشار إلى أنه اختار تناول موضوعه في قالب كوميدي لإيصال رسائله بطريقة سلسلة وحتى يتقبلها الجمهور المغربي، مردفا: “كما يعرف الجميع أن وسائل التواصل الاجتماعي أصبحت سلاحا ذو حدين، ولا يستطيع أي شخص الصمود أمامها، وأخص بالذكر هنا تصريح وزير العدل الذي قال فيه إن الدولة غير قادرة على الوقوف ضدها، لا سيما “تيكتوك” الذي لا تعرف مصادر أمواله”.
وأكد أن هذا الفيلم يطرح مواقف طريفة ونوعية، ويعد فيلما موجها للعائلات المغربية، ولجميع الفئات العمرية، وهو فيلم مبني على عنصر التشويق، وفق تعبيره.
وكشف آيت الجاوي في حديثه للجريدة أنه يجري تصوير أحداث الفيلم في مدينة الدار البيضاء، بمشاركة ثلة من الممثلين المتمكنين، ضمنهم عزيز داداس وماجدولين الإدريسي ورفيق بوبكر وسعاد العلوي وعبد الإله عاجل وعبد الحق بلمجاد وغيرها من الأسماء الفنية الأخرى.
وأشار لطفي آيت الجاوي إلى أن هذا الفيلم صنع بإنتاج ذاتي، مشددا على أن “هذا ما نريده ونتمنى أن يتحقق بأن تكون لنا إنتاجات ذاتية مماثلة، لذلك سعيد بتجربتي مع شركة كونكسيون ميديا، التي وثقت بي وساهمت في خلق هذه التجربة وصناعة هذا المولود الفني، بمواصفات عالية بمساعدة فريق تقني محترف”.
يذكر أن فيلم “جرب تشوف” جري تصويره في مدينة مراكش لصالح القناة الأولى، وهو فيلم يحمل رسائل حول أهمية الخزانة والكتاب اللذين بدآ يختفيان في ظل هيمنة التكنولوجيا.
وكان الجاوي كشف أن فيلمه هذا يكرم الكتاب والخزانة، ويعيد أشياء من “الزمن الجميل” خلال الثمنينات والتسعينات، راصدا الاختلاف بين الماضي الأصيل والحاضر الذي يعرف غزو التكنولوجيا للعصر الحالي، من خلاله نقل الجمهور في قصة خاصة مع صالح (عزيز داداس)، مسؤول عن خزانة للكتب، الذي يجاهد من أجل استمرار نشاطها وعدم إغلاقها.
والفليم كان من بطولة عزيز داداس، وماجدولين الإدريسي، ورفيق بوبكر، وإبراهيم خاي، واختار العلوي وشكرة وعبد اللطيف بلمقدم الذين ينتمون إلى مدينة مراكش.