سياسة

بنكيران: مازلت أنتظر مبررات العثماني لتوقيع التطبيع ورد الخارجية عن السفينة الإسرائيلية

بنكيران: مازلت أنتظر مبررات العثماني لتوقيع التطبيع ورد الخارجية عن السفينة الإسرائيلية

أكد الأمين العام لحزب العدالة والتنمية، عبد الإله ابن كيران، أن توقيع الأمين العام السابق، سعد الدين العثماني، اتفاقية عودة العلاقات بين الرباط وتل أبيب لا تعني أن “البيجيدي” وافق على التطبيع، مشددا على أنه ما يزال إلى الآن ينتظر أن يشرح الرئيس السابق للحكومة الظروف التي تحجج بها للموافقة على التوقيع.

وقال ابن كيران، في كلمة مباشرة قبل قليل خلال اجتماع الأمانة العامة للحزب: “صحيح أنه مع الأسف الشديد أميننا العام السابق هو من وقع اتفاق تطبيع المغرب مع إسرائيل، لكننا لم نتفق معه لكننا تفهمنا موقفه”، مضيفا “أنا شخصيا مازلت أنتظر أن يأتي ويشرح لي الظروف التي وقع فيها، ولكن الحزب لم يقبل أبدا التطبيع ولن يقبله مستقبلا، خصوصا الآن”.

وفي سياق حديثه عن مظاهر “التطبيع المرفوضة” التي أضحت تخلق جدلا بالمجتمع المغربي، أكد ابن كيران أن حزبه لم يتوصل برد وزارة الشؤون الخارجية حول مزاعم رسو سفينة إسرائيلية بميناء طنجة للتزود بالمؤونة، موضحا “مؤخرا سمعنا بأن باخرة إسرائيلية رفض الإسبان تزويدها بالمؤونة ووجدت ذلك عند المغاربة، وذلك تقريبا أفجعنا، وأردنا التأكد من الخبر وإخواننا في البرلمان أرسلوا سؤالا كتابيا للخارجية، وإلى الآن لم ترد”.

ويرى الأمين العام لـ”المصباح” أن تأخر رد الخارجية المغربية “يفيد أن هذا صحيح، لأنه لو كان ليس صحيحا لكان النفي”، مستدركا “على الأقل ما زلنا ننتظر الرد، ونتمنى من وزير الخارجية أن يوضح لنا”.

وشدد المتحدث ذاته على أنه صحيح “أننا لا نعرف إكراهات المغرب والمعطيات التي يتوفرون عليها، لكن هناك حدود، لا يمكننا أن نسكت عن كل شيء، فمهما وقع، نحن كحزب سياسي يدعي المرجعية الإسلامية التي هي أعظم مرجعية في الدنيا، هذه المرجعية لا تسمح لنا بالتغاضي عن مثل هذه الأشياء”، متابعا “لم نقل شيئا، فقط تساءلنا هل هذا صحيح أم لا؟ ولحد الآن لم يجيبونا”، لافتا إلى أن الجهات التي تحدثت عن رسو السفينة الإسرائيلية بميناء طنجة “موثوقة” من الولايات المتحدة الأمريكية وبريطانيا وإسرائيل أيضا.

وواصل بنكيران حديثه عن “التطبيع المرفوض”، مشيرا إلى أنه “مؤخرا خرج لينا واحد السيد رفض يسلم طالبة جائزة”، مردفا “أنت مالك؟ عطيها الدبلوم وخليها تمشي فحالها.. العميد تصرف ذلك التصرف الأرعن مما اضطره أن يخرج من وظيفته بطريقة مخزية بطبيعة الحال، وأنا عزّ علي، لأنه كان يمكن أن يتجنب هذا”.

واسترسل الرئيس الأسبق للحكومة “وثالثة الأثافي أو خاتمة الطامة، ما بلغنا عن مجموعة من الشباب ذهبوا إلى إسرائيل ووصلوا إلى غلاف غزة ليطمئنوا على الجنود الصهاينة، ويبدو أنهم فرحون وسعداء ويرقصون ويتكلمون عن حماية لهم من مستويات عليا في دولتنا”، مؤكدا “هذا لا يجوز شرعا، ومن الناحية السياسية، مهما كانت الحسابات، فهذه ليست مصلحة وطنية، ثم لا أعرف إن عاد هؤلاء الذين قاموا بهذا أم لا، والمنطق يقول: من أرسلهم؟ وماذا يقع في دولتنا؟ هل هناك اختراق؟”.

وتساءل الأمين العام لحزب “المصباح”: “هل هناك اختراق من دولة عربية أو اليهود أنفسهم؟ أما يهود المغرب لم يقولوا شيئا ولم أقل لهم شيئا لأن علاقتي بهم كانت دائما جيدة، وأتساءل ما الذي يقع في هذه البلاد؟”.

اترك تعليقاً

لن يتم نشر عنوان بريدك الإلكتروني. الحقول الإلزامية مشار إليها بـ *

تابع آخر الأخبار من مدار21 على WhatsApp تابع آخر الأخبار من مدار21 على Google News