ترامب يجني الملايين بعد محاولة اغتياله وبورصة العملات المشفرة تنتعش

صعدت سعر العملة المشفرة الأبرز “بيتكوين”، بنسبة 4 بالمئة في التعاملات المبكرة، قبل أن تقلص المكاسب إلى 2 بالمئة في أعقاب الإعلان عن محاولة اغتيال المرشح الجمهوري لانتخابات الرئاسة الأمريكية، دونالد ترامب، الأحد الماضي.
وفجر الأحد، أصيب الرئيس الأمريكي السابق دونالد ترامب في إطلاق نار أثناء إلقائه كلمة بتجمع انتخابي في بنسلفانيا، فيما وصفت إصابته بالطفيفة.
وبحلول الساعة “04:00 ت.غ”، صعدت أسعار وحدة بيتكوين بنسبة 4.01 بالمئة أو بمقدار 2390 دولارا إلى 60621 دولارا، مقارنة مع إغلاق جلسة السبت، قبل أن تقلص المكاسب إلى 59.6 ألف دولار بحلول الساعة 14:20 “ت.غ”.
وأسواق العملات المشفرة تعمل 7 أيام بالأسبوع، على عكس أسواق المال العالمية التي تعمل 5 أيام، فيما كانت في عطلة أسبوعية، عند وقوع محاولة الاغتيال، وهو ما يبرر ارتفاع بيتكوين لعدم وجود أسواق للذهب الذي يعتبر ملاذاً آمنا في حالة التوترات.
عملة مشفرة مدعومة
كذلك، صعدت بيتكوين بعد أن أظهرت مقاطع الفيديو للمرشح الجمهوري أن إصابته طفيفة، فيما يعد أول رئيس أميركي يدعم العملات المشفرة، منذ ظهورها في 2008.
والأهم فيما جرى، الأحد، أن محللي أسواق المال بدأوا يتحدثون عن مكاسب جناها ترامب، بعد محاولة اغتياله، والتي قد تكون ورقة إضافية تقريبه من البيت الأبيض أمام منفسه الديمقراطي جو بايدن.
وفرضية فوز ترامب، تعتبر إيجابية لسوق العملات المشفرة، بسبب تسارع التصريحات المؤيدة من جانبه لصناعة الكريبتو، ونيته حضور مؤتمر معدني بيتكوين خلال وقت لاحق من الشهر الجاري.
الذهب أمام ارتفاع
محاولة الاغتيال جاءت بينما أسواق المال العالمية في عطلة أسبوعية، فيما عاودت فتح تداولاتها اعتبارا من الإثنين، وهو ما يعني أن أسواق السلع والعملات قد تفتح على ارتباك.
وبينما تراوح أسعار عقود الذهب الفورية عند 2411 دولاراً للأونصة بحسب إغلاق جلسة الجمعة، إلا أن صناديق الاستثمار بالمعدن الأصفر تتحضر لصعود الأسعار.
وما يفسر توقعات الصناديق بارتفاع أسعار الذهب، أن بيتكوين كانت هي الملاذ الآمن الوحيد تقريبا في يوم محاولة الاغتيال، من بين الأصول الاستثمارية للسلع والمؤشرات، بينما البقية كانت في عطلة أسبوعية.
وطالما أن بيتكون صعدت بقوة، فإن أسعار الذهب -وفق مدراء الصناديق- يتوقعون ارتفاعا ولو مؤقتا، إلا أن استمرار ارتفاع أسعار المعدن الأصفر ستبقى رهن تطورات محاولة الاغتيال.
مؤشر الدولار
وليس فقط الذهب الذي قد يسجل زيادة في بداية جلسة الجمعة، لكن المتداولين أيضا يترقبون صعود مؤشر الدولار الأمريكي، والسبب أن العملة الأمريكية ستحذو حذو الذهب كملاذ آمن.
ويصعد مؤشر الدولار مع زيادة الطلب عليه في حال وجود أية مخاطر جيوسياسية، وهو ما ينطبق على محاولة اغتيال مرشح لانتخابات الرئاسة الأمريكية.
عمليات اغتيال
كان هناك ما لا يقل عن 15 اعتداءً مباشرا على رؤساء الولايات المتحدة والرؤساء المنتخبين والمرشحين الرئاسيين؛ أسفرت خمسة منها عن وفيات، وفقًا لدائرة أبحاث الكونغرس.
أحدث هجوم أصاب رئيسا في عام 1981، عندما أصيب رونالد ريغان، الذي كان في منصبه، بجروح خطيرة خارج فندق واشنطن هيلتون.
في ذلك العام، أطلق عليه جون دبليو هينكلي جونيور النار، الذي ثبتت براءته بعد إعلانه مجنونا ولكنه ظل تحت رعاية نفسية مؤسسية لأكثر من 30 عاما.
أما أبرز هجوم كان في عام 1963، عندما قُتل جون ف. كينيدي، الذي كان في منصبه لأكثر من عامين، على يد لي هارفي أوزوالد في دالاس؛ وما يزال الأمريكيون يثيرون تساؤلات حول اغتياله.
بعد خمس سنوات، قُتل شقيق جون ف. كينيدي، روبرت ف. كينيدي، المرشح الرئاسي وعضو مجلس الشيوخ الأمريكي، برصاص في لوس أنجلوس