“الزعيم” يراهن على المدرسة البولندية لإعادة الجيش إلى سكة التألق

في خطوة جديدة تهدف إلى العودة إلى سكة التألق، قرر فريق الجيش الملكي الرهان على المدرسة البولندية، من خلال تعيين المدرب البولندي تشيسلاف ميشنيفيتش لقيادة دفة الفريق.
ميشنيفيتش، الذي يتمتع بخبرة واسعة وسجل حافل بالإنجازات في الدوري البولندي، يأتي إلى الجيش الملكي ليضع بصمته الفنية ويعزز من أداء الفريق في منافسات البطولة الاحترافية.
وسبق للمدرب البولندي تشيسلاف ميشنيفيتش وأن قاد منتخب بلاده في بطولة كأس العالم الماضية إلى الدور الثاني محققا إنجازا لم يتمكن منتخب “النسور البيضاء” من إحرازه منذ سنة 1986.
تعادل مع منتخب المكسيك بدون أهداف، وفوز بهدفين نظيفين على المنتخب السعودي، ثم خسارة بهدفين أمام الأرجنتين كانت كافية لرجال المدرب البولندي لفك عقدة لازمت منتخب بلادهم لأزيد من ثلاثة عقود.
ولعل تعيين الفريق العسكري لميشنيفيتش صاحب ال53 ربيعا خطف الأضواء التي وجهت نحو المدرب الجنوب إفريقي الجديد لنادي الوداد الرياضي رولاني موكوينا، خاصة وأن البولندي يأتي إلى نادي العاصمة محملا بشخصيته القوية، وخبرته الواسعة، وحنكة تكتيكية والتي تجعله خيارا مثاليا لقيادة فريق الجيش الملكي خلفا للتونسي نصر الدين نابي.
بداية قصة ابن مدينة بياروزاوكا البيلاروسية مع الساحرة المستديرة، أتت كحارس مرمى عدد من الأندية البولندية، والتي لم ينمكن عبرها من تحقيق الشهرة كلاعب على مستوى الأندية الأوروبية الكبرى، إلا أن شغف ميشنيفيتش باللعبة وتفانيه في العمل دفعاه للانتقال إلى التدريب بعد اعتزاله اللعب سنة 2000.
وبدأ ميشنيفيتش مسيرته التدريبية في موطنه بولندا، وبالضبط من بوابة الفريق الثاني لأميكا ورونكي سنة 1999 وهو لاعب له في الآن نفسه، قبل أن يشوف على الفريق الأول بدءا من عام 2001، ومنه إلى عدد من أندية بلاده والتي قادها إلى تحقيق نتائج إيجابية.
وعُرف المدرب البولندي بأسلوبه الصارم وقدرته على تنظيم الفرق بشكل جيد، إلى جانب قدرته على استخراج أفضل ما في جعبة لاعبيه، سواء أكانوا مواهب شابة أو لاعبين ذوي خبرة، ما أكسبه احترام اللاعبين والإداريين على حد سواء.
كما حقق ميشنيفيتش نجاحات متعددة في مسيرته التدريبية، أبرزها قيادة منتخب بولندا تحت 21 عاماً إلى مراحل متقدمة من البطولات الأوروبية، علاوة على قيادته للعديد من الفرق البولندية، من قبيل ليخ بوزنان ولوبين وليغيا وارسو إلى تحقيق ألقاب كأس السوبر البولندي وكأس بولندا والدوري المحلي، ما تعكس قدرته على التعامل مع مختلف البيئات الكروية وضغوطها.
ليأتي صيف 2024، ويتولى ميشنيفيتش مهمة تدريب فريق الجيش الملكي، في وقت كان “الزعيم” في أمس الحاجة إلى مدرب يمتلك رؤية تكتيكية واضحة وشخصية قوية لقيادة الفريق نحو تحقيق أهدافه، خاصة بعد فسله في الدفاع على لقبه بالبطولة الاحترافية والتتويج كذلك بكأس العرش.
كما تعد هذه الخطوة تحدياً جديداً في مسيرة المدرب البولندي ميشنيفيتش، والتي يسعى من خلالعا لإثبات جدارته في بيئة جديدة تختلف كثيرا عن تلك التي سبقتها سواء ثقافيا أم كرويا.