رياضة

7 ذهبيات.. أبطال مغاربة خلقوا الاستثناء وعانقوا المعدن النفيس بالأولمبياد

7 ذهبيات.. أبطال مغاربة خلقوا الاستثناء وعانقوا المعدن النفيس بالأولمبياد

منذ أول مشاركة للمغرب في الألعاب الأولمبية سنة 1960، حيث أحرز العداء المغربي عبد السلام الراضي الميدالية الفضية في سباق ماراثون، إلى آخر مشاركة سنة 2021 بطوكيو حيث فاز سفيان البقالي بالميدالية الذهبية في سباق 3000 متر موانع، أحرز المغرب في سجله الأولمبي 24 ميدالية، 20 منها تعود للألعاب القوى.

عويطة.. القطار السريع

“العالم يعرف المغرب بسبب عويطة ونوال أكثر من ملكه”. بهذه الكلمات استحضر الملك الراحل الحسن الثاني في خطاب شهير، بمناسبة عيد الشباب سنة 1997، شخصيتين بارزتين في “أم الألعاب” رفعتا الراية المغربية في المحافل الرياضية.

كانت الألعاب الأولمبية المقامة بالعاصمة الرومانية بوخاريست عام 1983، بمثابة ميلاد عداء مغربي شاب اسمه سعيد عويطة بعدما خطف الميدالية البرونزية وسط أسماء لامعة شاركت في هذا السباق، لتبدأ مسيرة حصد الألقاب في سن مبكرة، ويتمكن ابن القنيطرة من تحقيق إنجازات مبهرة خلال الثمانينات كان أبرزها فوزه بالميدالية الذهبية في سباق 5000 متر في دورة الألعاب الأولمبية في لوس أنجلوس عام 1984، ليهدي المغرب أول ذهبية في الألعاب الأولمبية.

تميز عويطة بقدرته الفائقة على التحمل وسرعته العالية، مما أهله لتحطيم العديد من الأرقام القياسية العالمية في مسافات مختلفة، ليصبح بذلك رمزًا للتفوق الرياضي المغربي والعالمي، ليطلق الملك الراحل الحسن الثاني اسم عويطة على خط القطار نظير تلك المساهمات.

المتوكل.. أول امرأة تعانق الذهب النفيس

في سن 22، حققت ابنة الدار البيضاء والمولودة في عام 1962، نوال المتوكل، إنجازا تاريخيا بفوزها بالميدالية الذهبية في سباق 400 متر حواجز في دورة الألعاب الأولمبية في لوس أنجلوس عام 1984، لتصبح أول امرأة عربية وإفريقية تحقق هذا الإنجاز. هذا الانتصار لم يكن مجرد فوز شخصي، بل كان رمزًا للتحدي والإرادة القوية، مما ألهم أجيالًا من الرياضيين الشباب في المنطقة.

بعد اعتزالها، لم تتوقف المتوكل عن العطاء في المجال الرياضي، حيث شغلت مناصب رياضية هامة منها عضوية اللجنة التنفيذية للجنة الدولية في غشت 2008، وقبله بسنة شغلت وزيرة الرياضة في حكومة عباس الفاسي بين أكتوبر2007 ويوليوز 2009، كما تسلمت عام 2010 رئاسة اللجنة التنسيقية للألعاب الأولمبية لدورة 2016، وأعيد انتخابها في أكتوبر الماضي عضوا في اللجنة الأولمبية الدولية لولاية جديدة مدتها ثماني سنوات.

بوطيب.. مفاجأة سيول السارة

في صيف 1988، حقق العداء المغربي إبراهيم بوطيب الميدالية الذهبية في سباق 10.000 متر في دورة الألعاب الأولمبية في سيول، وسط ذهول الجميع، حيث تأهل في الظل من السلسلة الاقصائية الثانية لنصف النهائي، وكانت الأضواء مسلطة على أسماء عملاقة من قيمة العداء الكيني كاميلي، والعداء الإيطالي سالفتوري.

خاض ابراهيم بوطيب، الذي كان يبلغ 21 سنة آنذاك، منافسة نهائية من المستوى الرفيع، بالطاقة التي كان يخزنها وطريقة تدبير سباق الـ10.000 متر، خصوصا بعد قطع مسافة 3000 كيلومتر الأولى، حيث تحكم بصورة رائعة في توقيت السباق، حتى تمكن من الدخول في المرتبة الأولى بارتياح، بتوقيت 27 دقيقة 21 ثانية و46 جزء من المئة.

السكاح.. قاهر الكينيين

انتظر ابن ميدلت خالد السكاح، والمزداد سنة 1967، دورة الألعاب الأولمبية في برشلونة عام 1992، ليكسر شوكة الكينيين، حيث حقق ابن ميدلت الميدالية الذهبية في سباق 10.000 متوفقا على العداء الكيني ريتشار شيليمو، بعد جدل غير مسبوق حول التتويج.

وقبله توجه ابن ميدلت في موسم 1990 و1991 بلقب بطولة العالم للسباقات على الطريق، وحصل على الميدالية البرونزية في بطولة العالم لألعاب القوى سنة 1991.

كم انتزع السكاح الذهبية في نصف الماراثون في دورة أوسلو عام 1994، وحصل على النحاسية في مسافة 5000 متر عام 1995.

الكروج.. أسطورة صامدة

تربع العداء هشام الكروج على عرش المسافات المتوسطة، إذ مازال رقمه القياسي في سباق 1500 متر الذي حققه في روما عام 1998 (3:26:00) صامدا لحد الآن ولم يتمكن أي عداء من تحطيمه.

وحقق ابن مدينة بركان والمزداد سنة 1974، خلال أولمبياد أثينا 2004 انجازا تاريخيا بنيل ميداليتين ذهبيتين أولمبيتين بعد فوزه بسباقي 1500 و5000 متر بعد منافسة شرسة، رغم اعتراض مدربه في بادئ الأمر على الدخول في سباقين مختلفين، لكن كان مصرا ودخل سباق 5000 متر بعد ذهبية 1500 متر، وفاز بالميدالية الذهبية للسباق.

البقالي.. ذهبية يتيمة

منذ سنة 2004 والمغرب يخرج خالي الوفاض من كل الملتقيات الأولمبية التي شارك فيها، وفي تلك السنة كان سفيان البقالي البالغ آنذاك 8 سنوات يجوب أزقة فاس دون أن يدري بأنه بعد 17 سنة سيجلب الذهب من طوكيو، وسيصبح أول مغربي يفوز بسباق 3000 موانع.

وحصد ابن مدينة فاس المزداد سنة 1996، عدة إنجازات تاريخية، منها فوزه بالميدالية الذهبية في أولمبياد طوكيو في صيف 2021. بعد ذلك، وجه البطل الأولمبي تركيزه ضوب بطولة العالم لألعاب القوى التي أقيمت في يوجين الأميريكية سنة 2022، حيث حصل على اللقب العالمي للمرة الثانية على التوالي، وبذلك كما حقق إنجازاً تاريخياً جديداً، حيث بات أول عداء غير كيني يحقق إنجازاً رياضياً فريداً من نوعه بجمع لقبي بطولة العالم والأولمبياد في سباق 3 آلاف متر موانع.

ويعول المغرب على البقالي في أولمبياد باريس 2024، التي تنطلق نهاية يوليوز المقبل، لانتزاع ذهبية ثلاثة آلاف متر موانع.

اترك تعليقاً

لن يتم نشر عنوان بريدك الإلكتروني. الحقول الإلزامية مشار إليها بـ *

تابع آخر الأخبار من مدار21 على WhatsApp تابع آخر الأخبار من مدار21 على Google News