سواريز يثأر لنفسه من كومان ويغرق سفينة الكتلان

عقّد أتلتيكو مدريد، حامل اللقب، ومهاجمه الأوروغوياني لويس سواريز، حياة المدرب الهولندي رونالدو كومان أكثر فأكثر، وذلك بعدما ألحقا ببرشلونة الهزيمة الأولى في الدوري الإسباني هذا الموسم بالفوز عليه (2-0)، اليوم السبت في المرحلة الثامنة من “الليغا”.

مثقلا بالديون ويتيما بدون نجمه وقائده الأسطوري الأرجنتيني، ليونيل ميسي، المنتقل إلى باريس سان جيرمان الفرنسي، ازدادت مصاعب برشلونة وبات مستقبل كومان في مهب الريح بعدما مُني الفريق بهزيمة ثانية تواليا بعد التي تعرض لها في منتصف الأسبوع على يد بنفيكا البرتغالي بثلاثية نظيفة في دوري أبطال أوروبا.

وسبق للنادي الكتالوني أن خسر بثلاثية نظيفة أيضا في مباراته الأولى في المسابقة القارية على يد بايرن ميونيخ الألماني، قبل أن يُتبع هاتين الهزيمتين بأخرى بنفس القساوة على يد غريمه أتلتيكو، الذي عوّض خسارته في المرحلة السابقة أمام ألافيس (0-1) بأفضل طريقة.

ومن المؤكد أن اكتفاء برشلونة بثلاثة انتصارات و12 نقطة من 7 مراحل حتى الآن سيزيد النقمة على الهولندي الذي غاب أصلا عن مباراة السبت بسبب الإيقاف.

ورفع نادي العاصمة رصيده إلى 17 نقطة ولحق بجاره ريال مدريد في الصدارة مع فارق الأهداف لصالح النادي الملكي، بانتظار مباراته يوم غد الأحد مع الفريق الكتالوني الآخر، إسبانيول، في ملعب الأخير.

ونجح أتلتيكو في الوصول إلى الشباك بعد أقل من ثلاث دقائق بهدف رائع لليمار بعد لعبة ثلاثية جميلة بدأها جواو فيليكس بتمريرة إلى سواريز الذي حوّل الكرة بدوره إلى زميله الفرنسي الذي أطلقها صاروخية من زاوية صعبة في سقف الشباك (د23).

وعندما كان الشوط الأول يلفظ أنفاسه الأخيرة، وجه أتلتيكو ضربة شبه قاضية لضيفه بإضافة الهدف الثاني وهذه المرة عبر سواريز، الذي سجل في شباك فريقه السابق للمرة الأولى، وذلك إثر لعبة ثلاثية أخرى مع جواو فيلكيس وليمار صاحب التمريرة الحاسمة (د44).

وثأر سواريز لنفسه، بعدما كان رونالد كومان قد أخرجه مرغما من النادي الكتالوني بعد توليه المهمة خلفا لكيكي سيتيين في غشت 2020، إذ أخرج الهولندي “البيستوليرو” من حساباته رغم تألقه مع الفريق.

وكان سواريز قد كشف في تصريحات صحفية أن كومان “عاملني كما لو كنت أبلغ من العمر 15 عاما، أما بارتوميو (الرئيس السابق للنادي) فأشاع أنني أتسبب في الضرر لغرفة الملابس”.