طاليب: مستوى النسور والعساكر متوازن والكأس للفريق الأكثر تركيزا
لحظات قليلة تفصلنا عن المقابلة التي وضع لها الكثيرون شعار “الثأر” التي ستجمع فريقي الرجاء الرياضي والجيش الملكي عشية اليوم الإثنين، بملعب أكادير الكبير، برسم نهائي كأس العرش موسم 2022/2023.
هذا الصراع المحتدم بين الرجاء البيضاوي و الجيش الملكي الذي خسر لقب البطولة الوطنية الاحترافية لفائدة الفريق الأخضر، جعل المحللين الرياضيين يدققون في تفاصيل المواجهة من الناحية التكتيكية والتقنية والنفسية.
المدرب المغربي السابق لفريق الوداد الرياضي، عبد الرحيم طاليب، أكد أن مقابلة اليوم التي أخدت وسم “الثأر” بين فريق النسور وفريق العساكر، تعد بمثابة رد الاعتبار أولا لفريق الجيش الملكي الذي أضاع البطولة الاحترافية في أواخر المقابلات بسبب العديد من العوامل المتحكمة.
وتابع الإطار الوطني: ‘‘لا يمكن أن نتحدث عن الانتقام أو الثأر في كرة القدم وإنما عن رد الاعتبار، الجيش الملكي أحس بأنه ظلم عند عدم الظفر بلقب البطولة وذلك بسبب بعض الأخطاء التقنية، وفقدانه التركيز آخر المقابلة التي جمعته مع غريمه التطواني.
بينما تأتي هذه المباراة بالنسبة لأبناء المدرب الألماني جوزيف زينباور، يضيف طاليب كفرصة واضحة للفريق الذي يريد أن يبرهن للجميع أنه الأقوى والأجدر للظفر بنهائي كأس العرش لهذه السنة.
وحول أجواء المقابلة، شدد طاليب ضمن تصريح لجريدة “مدار21” الإلكترونية، أنها ستكون صعبة، خاصة بين مدربين يتقنون ويجيدون تقنيات اللعب، وطريقتهم مختلفة، منهم المدرب الألماني، جوزيف زينباور.
وتابع المدرب السابق للدفاع الحسني الجديدي، أن الجيش الملكي سيسعى للظغط في أول المباراة حتى يربك ويبعثر أوراق الرجاء الرياضي، ويمتص حماسة الاعبين ويدخلهم في الشكوك، بالإضافة إلى استغلال الفريق لسرعة مهاجميه وقوتهم وسط الميدان.
مستوى أشبال المدرب الألماني، جوزيف زينباور، التقني وسط الميدان والهجومي حسب طاليب جيد، وهذه المقابلة حسبه ‘‘ستجرنا لم لا إلى الأشواط الإضافية، مقارنة بالمقابلتين السابقتين التي تقابل فيها الفريقين وخرجا بتعادل’’.
وأوضح المدير التقني لفريق نهضة الزمامرة، أن الفريق الأكثر تركيزا خلال المقابلة سواء من الناحية النفسية أو الذهنية هو الذي سيفوز باللقاء، مضيفا أن القوة متساوية عند الفريقين سواء الدفاعية أوالهجومية أو البدنية، بل وحتى حراسة المرمى كذلك، ‘‘ومن سيستغل أخطاء الآخر ويبني عليها هو الذي سيفوز’’ يضيف طاليب.
وأشار عبد الرحيم طاليب، إلى أن العساكر سيدخلون المقابلة بشعار الفوز لأنهم سيواجهون فريق النسور الخضر، الذي لم ينهزم هذا الموسم، وختم قوله بأن المقابلة التي ستكون حاسمة يستمتع بها الجمهور المغربي في روح رياضية وأجواء حماسية.
وفي سؤال يتعلق بتوقعات الفريق الذي سيفوز بالمباراة يضيف طاليب، أن ‘‘الفريقين لهم نفس المؤهلات التقنية والنفسية ونفس الحوافز والتاريخ، ومن الصعب تحديد من سيظفر بلقب كأس العرش نظرا للظغوطات الكثيرة الجماهيرية والإعلامية’’.
وشدد أن الفريق الذي سيتجنب الأخطاء الدفاعية وسيركز على استغلال الفرص وهفوات غريمه، بالإضافة إلى أن الفريق الجاهز ذهنيا ونفسيا هو الذي سيتصدر لقب النهائي.
وخلص إلى أن المقابلة لن تكون مفتوحة كما يظن البعض حسب طاليب، لأنها النهاية، والنهاية لا تلعب وإنما يتم الفوز بها.
جدير بالذكر، أن الفريق العسكري، الذي يبلغ النهائي للمرة الـ 18 في تاريخه، توج باللقب سنوات 1959 و1971 و1984 و1985 و1986 و1999 و2003 و2004 و2007 و2008 و2009 و2020. وخسر في النهائي ضد المغرب الفاسي (1988) وضد الأولمبيك البيضاوي (1990) والرجاء الرياضي (1996 و2012) والوداد الرياضي (1998).
وكان فريق الرجاء الرياضي قد تأهل إلى نهائي كأس العرش لكرة القدم بعد فوزه على مولودية وجدة بأربعة مقابل ثلاثة أهداف، برسم نصف النهائي، ليواجه الجيش الملكي المتأهل هو الآخر على حساب المغرب الفاسي.
وسجل أهداف المباراة التي جمعت بينهما على أرضية الملعب الكبير لمدينة أكادير، يوسف أنور لوجدة فيما عدل النتيجة للرجاء نوفل الزرهوني في الدقيقتين 20 و30.
