دولي

الاقتصاد يتصدر تطلعات الناخب من مرشحي الرئاسة الأمريكية

الاقتصاد يتصدر تطلعات الناخب من مرشحي الرئاسة الأمريكية

تتصدر القضايا الاقتصادية والمعيشية، أولويات الناخب لمرشحه في انتخابات الرئاسة الأمريكية المقبلة المقررة في نوفمبر/تشرين الثاني المقبل، وسط تنافس بين الديمقراطي جو بايدن، والجمهوري دونالد ترامب.

ولم يكن الرئيس الحالي جو بايدن موفقا -من الناحية الاقتصادية- بسبب الأرقام السلبية التي طرأت خلال فترة ولايته، لأسباب بعضها خارجي، مثل الحرب الروسية الأوكرانية وتبعاتها على الأسعار عالميا.

أرقام سلبية
ففي فترة ولايته، سجلت الولايات المتحدة خلال يونيو/ حزيران 2022، أعلى نسبة تضخم منذ 41 عاما، وبالتحديد من أكتوبر 1980، عند مستوى 9.1 بالمئة.

وفي ولايته كذلك، رفع الفيدرالي الأمريكي أسعار الفائدة على الأموال الاتحادية لأعلى مستوى منذ 23 عاما، عند نطاق 5.25 – 5.5 بالمئة، وهو ما قاد إلى ارتفاع لافت في تكاليف الإقراض.

أيضاً، شهدت أسعار غالون السولار “الديزل” في الولايات المتحدة أعلى مستوى لها على الإطلاق، عند 5.5 دولارات خلال 2022، كإحدى تبعات الحرب الروسية الأوكرانية.

وروسيا، كانت حتى عشية الحرب مع أوكرانيا، دولة مصدرة رئيسة للنفط ومشتقاته إلى عديد دول العالم، بمتوسط 5 ملايين برميل من النفط، وقرابة 2.5 مليون برميل من المشتقات يوميا.

وكانت الولايات المتحدة، مستوردا للوقود الروسي، قبل أن يعلن بايدن عن فرض عقوبات على واردات النفط والوقود الروسي إلى بلاده اعتبارا من أبريل 2022.

أمام هذه الأرقام المرهقة للمستهلك الأمريكي، فإنه سيتجه إلى صناديق الاقتراع ويعطي صوته لمن يضم برنامجه أفضل الخطط لتحسين الوضعية المعيشية للأسر.

إحصاءات لافتة
ويكشف إحصاء قامت به منصة STATISTA للمسوح البحثية والإحصاءات ومقرها ألمانيا، أن القضايا الاقتصادية والمعيشية، هي ما يتصدر اهتمامات الناخب الأمريكي هذا العام، مقارنة مع انتخابات 2019/2020.

إذ يرى 52 بالمئة من المستطلعة آراؤهم أن التضخم وكلفة المعيشة تمثل أكثر القضايا أولوية للناخب، في دورة الانتخابات المقبلة، مقارنة مع 39 بالمئة في الانتخابات الأخيرة التي عقدت نهاية 2019.

أما الجريمة، فجاءت في المرتبة الثانية من حيث الأهمية بالنسبة للناخب الأمريكي بنسبة 42 بالمئة خلال الانتخابات المقبلة مقارنة مع 34 بالمئة في انتخابات 2019.

لكن هذا العام، دخلت تطورات اقتصادية أخرى إلى سلم اهتمامات الناخب، لم تكن موجودة في 2019، وهي الوضع الاقتصادي العام في الولايات الأمريكية.

كذلك، حضر الفقر بنسبة 37 بالمئة في اهتمامات الناخب الأمريكي، الذي يرى أن على الرئيس المقبل، معالجة نسب الفقر في البلاد، إلى جانب الإسكان، إذ يرى 36 بالمئة من المستطلعين أن الإسكان يمثل إحدى الأولويات.

وحضرت أيضا قضايا مثل الرعاية الصحية، والتعليم والهجرة غير الشرعية، ضمن اهتمامات الناخب الأمريكي، بينما لم تتواجد أية قضايا دولية في سلم الأولويات.

 مسح آخر
ويظهر مسح أعدته شبكة CBS التلفزيونية الأمريكية أن ولايات رئيسة مثل ميشيغان وبنسلفانيا وويسكونسن، يرى معظم الناخبين فيها أن الاقتصاد سيكون عاملاً رئيسيا في تحديد توجه من سيدلون بأصواتهم.

في ميشيغان، قال 80 بالمئة من الناخبين إن الاقتصاد هو القضية الرئيسية بالنسبة لهم، يليه 77 بالمئة من الناخبين الذين يقولون إن التضخم هو الأولوية.

بينما صنف 72 بالمئة من الناخبين حالة الديمقراطية للولايات الأمريكية، كواحدة من القضايا الأكثر أهمية بالنسبة لهم.

في كل من بنسلفانيا وواشنطن، صنف 80 بالمئة من الناخبين الاقتصاد على نحو مماثل كواحد من الموضوعات التي يهتمون بها أكثر في هذه الانتخابات.

وشملت الموضوعات الأخرى ذات التصنيف الأدنى، مواقف المرشحين بشأن سياسة الأسلحة والجريمة والحدود بين الولايات المتحدة والمكسيك والإجهاض.

وقال حوالي 6 من كل 10 أشخاص استطلعت الشبكة آراءهم، إنهم صنفوا الاقتصاد بأنه “سيئ إلى حد ما” أو “سيئ للغاية”، على الرغم من التدابير الاقتصادية مثل انخفاض معدل البطالة، والأجور المتزايدة وسوق الأوراق المالية المرنة، والتي تشير إلى اقتصاد أمريكي قوي.

اترك تعليقاً

لن يتم نشر عنوان بريدك الإلكتروني. الحقول الإلزامية مشار إليها بـ *

تابع آخر الأخبار من مدار21 على WhatsApp تابع آخر الأخبار من مدار21 على Google News