قضية “فبركة السرقة”..النيابة العامة تحاصر المتهمين بالأسئلة و”مومو” ينفي التهم

أخرت غرفة هيأة الحكم بغرفة الجنح التلبسية بمحكمة الاستئناف بالبيضاء، عصر اليوم الأربعاء، جلسة محاكمة المنشط الإذاعي محمد بوصفيحة، الملقب بـ”مومو”، المتهم في قضية اختلاق جريمة وهمية مع متهمين آخرين، إلى يوم الأربعاء 3 يوليوز المقبل، من أجل استدعاء زوجة مختلق واقعة السرقة بعد أن ورد اسمها خلال الخبرة التقنية المنجزة على مكالمات هاتفية التي أجرتها المحكمة سابقا.

وحضر “مومو” اليوم الأربعاء 26 يونيو الجاري إلى جانب أصدقائه ودفاعه، إلى الجلسة الاستئنافية الثالثة، أمام هيئة الجنحي التلبسي التي يترأسها القاضي هشام بحار، بالإضافة المتهمين الآخرين، منهم “أمين” الذي تم إحضاره من السجن المحلي عين السبع “عكاشة” بالدار البيضاء، والمتهم الثاني “مصطفى” الذي غادر سجن “عكاشة” نهاية الأسبوع الماضي بعد انقضاء عقوبته الحبسية التي أدين بها ابتدائيا، والمحددة في ثلاثة أشهر.

دفاع المنشط الإذاعي، تقدم اليوم بملتمس للهيئة من أجل الاستماع إلى زوجة المتهم الرئيسي في القضية المسمى (أمين) الذي يقضي عقوبته الحبسية بسجن عكاشة بالدار البيضاء، على سبيل الاستئناس، وبناء على تقرير المختبر العلمي والتقني لهواتف المتهمين الثلاثة الذي طالب دفاع بوصفيحة بأخد مهلة للاضطلاع عليه في الجلسة الماضية.

وفي الوقت الذي وجهت فيه النيابة العامة بعض الأسئلة إلى المتهم الأول والثاني، نفى  المتهم الثالث في الملف، محمد بوصفيحة، كل التهم المنسوبة إليه، ومجريات واقعة السرقة “الوهمية”.

وفي هذا السياق، قال محمد الخضر، أن اليوم تم استنطاق جميع المتهمين وطرح المحكمة للأسئلة، وأضاف أن مِن المتهمين مَن أنكر، ومنهم من نفلى صلته بالآخر، بينما هناك من تشبث بأقواله إلى حدود الآن’’.

وأوضح المحامي بهيئة الدار البيضاء ضمن تصريح لجريدة “مدار21” الإلكترونية، أن المحكمة ربما كونت قناعتها بهذا الملف بناء على المعطيات التي تتوفر عنها، مضيفا أنه لا يمكن معرفة توجه المحكمة، إلا أن طريقة طرح الأسئلة للمتهمين ومواجهتهم يبرز قناعتها القانونية في القضية.

ولفت دفاع المتهم الثاني، أن الحكم الذي سيصدر عن هذه المحكمة سيكون عنوانا للحقيقة، موضحا في سياق الحديث عن القراءة الأولية لموضوع الخبرة التقنية على هواتف المتهمين، أن هذه الخبرة جاءت بصيغة الإدانة والبراءة كذلك، مضيفا أن ‘‘مابين الإدانة والبراءة فروق جوهرية على الدفاع أن يبينها’’.

وتابع أن موكله نفى علاقته بالمتهم الأول، وأنكر ما ورد في تصريحاته أمام الظابطة القضائية، وشدد أن جميع المتهمين اعترفوا بوجود واقعة “الفبركة” منهم مؤازره الذي كان الهدف من ذلك إعالة أسرته من خلال الفوز بجائزة المسابقة.

من جانبه، قال علاء الدين الوكيلي، دفاع المنشط الإذاعي “محمد بوصفيحة”، أن المحكمة اعتبرت القضية جاهزة، وسيجرى مناقشة الملف في الجلسة المقبلة.

وأوضح المحامي بهيئة الدار البيضاء ضمن تصريح لجريدة “مدار21” الإلكترونية، أن الأنمور جلها تناقش بين يدي المحكمة، مردفا بقوله ‘‘نحن نعيش في بلد الحق والقانون ونثق في المؤسسات وفي قرارات المحكمة التي ستحط الأمور في نصابها’’، خاتما قوله بعبارة ‘‘ أتشبث ببراءة مؤازري’’.

جدير بالذكر، أن المتهم الثاني في ملف “السرقة المفركة” المسمى مصطفى، غادر سجن عكاشة بالدار البيضاء، الأحد الماضي بعد انقضاء العقوبة الحبسية المدان بها.

وكان الوكيل العام للملك، استجاب في الجلسة الماضية للملتمس الذي تقدم به دفاع مومو في الجلسة الأولى لاستئناف الحكم حول الاطلاع على الخبرة التقنية والعلمية على هواتف المتهمين، ومنح هيئة الحكم نسخة من تقرير الخبرة ليضطلع عليها دفاع مومو الذي التمس هو الآخر مهلة لقراءة التقرير الذي أجرته الضابطة القضائية.

وكانت النيابة العامة قد رفضت للملتمس الذي قدمه محمد لخضر، دفاع المتهم الثاني في الملف في حالة اعتقال بسجن “عكاشة” المسمى (أمين)، بالإضافة إلى دفاع المتهم الثاني المسمى (مصطفى) الذان طالبا في الجلسة الماضية بتمتيع موكليهما بالسراح المؤقت، وأكدا اليوم أن ‘‘طلبات السراح المؤقت يجب أن تؤخذ بعين الاعتبار وبأن موكليهما يتوفران على جميع ضمانات الحضور’’.

وكان دفاع مومو، قد طالب في أولى جلسات المحاكمة الاستئنافية، بضرورة الإطلاع على تقرير المختبر العلمي والتقني والكشف عن الهواتف المحجوزة للمتهمين، بالإضافة إلى الحصول على نسخة من التقرير الذي اعتبره حاسما في القضية.

والتمس دفاع مومو  طلب تقرير الترابط بين هاتف المتهم الثاني وهاتف محمد بوصفيحة، وشدد على أن النيابة العامة في هذا السياق طالبت بتأخير الملف لإعداد الجواب على الملتمسات والطلبات الموضوعة.